كندا

الشركات الكندية تظل وفية للدولار الكندي

الشركات الكندية تظل وفية للدولار الكندي

تُبيّن أحدث البيانات الصادرة عن أداة “سويفت” لتتبع “آر إم بي” (رينمينبي) أن استخدام عُملة “آر إم بي” في أميركا الشمالية متدنٍّ مقارنة بغيره في بقية العالم على الرغم من النمو المبدئي بعد افتتاح مراكز مقاصة خارجية لعملة “آر إم بي” في كل من تورنتو ونيويورك.

وبمناسبة انعقاد مؤتمر “سايبوس” Sibos 2017 في تورنتو، تمّ نشر نسخة خاصة من أداة تتبع “آر إم بي”. ويركّز هذا التقرير على توافر المزيد من المقومات لتمكين استخدام “آر إم بي” في أميركا وهي تشمل الإحصائيات والتحليلات للعام فضلاً عن آراء من خبراء في القطاع المالي حول التطور الأحدث لـ “آر إم بي” والعملات الأخرى لتدفقات المدفوعات العابرة للحدود.

ومنذ شهر نوفمبر 2014 عندما افتتح مركز المقاصة في تورنتو، زادت حركة مرور المدفوعات بين كندا والصين/هونغ كونغ على الرغم من أن الدولار الكندي هو العملة المفضلة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن 70% من المدفوعات العابرة للحدود بين كندا والصين/هونغ كونغ من حيث القيمة يستخدم فيها الدولار الكندي يليه عملة “آر إم بي” التي تستحوذ على حصة تبلغ 15% من تلك المدفوعات بينما يشكّل الدولار الأميركي 1% فقط من المدفوعات العابرة للحدود.

على الرغم من أن استخدام “آر إم بي” للمدفوعات متدنٍّ، إلا أن بيانات “سويفت” تُظهر أن حركة مرور “آر إم بي” بين كندا والصين/هونغ كونغ نمت 67% منذ افتتاح مركز مقاصة “آر إم بي” الخارجي في نوفمبر 2014.

فيما يلي معلومات هامة أخرى من التقرير:

  • الولايات المتحدة مصنّفة في المرتبة الأولى: كعملة للدفع حول العالم بحصة قدرها 39.79% من حيث القيمة؛
  • 7% من مدفوعات “آر إم بي” من حيث القيمة التي تبدأ في الولايات المتحدة الأميركية وكندا وتنتهي في الصين/هونغ كونغ يتمّ تسويتها في هونغ كونغ.

تُظهر البيانات الواردة في التقرير أيضاً أنه لا علاقة تذكر بين حجم اقتصاد بلد ما واستخدام عملته للمدفوعات العالمية ولتسوية تلك المدفوعات. فعلى سبيل المثال، تشكّل الولايات المتحدة الأميركية 25% من إجمالي الناتج المحلي العالمي في حين تبلغ حصة الدولار الأميركي 39.79% من نشاطات الدفع. في الوقت ذاته، فإن الصين تشكل 15% من الناتج المحلي العالمي بينما تستخدم عُملة “آر إم بي” لأقل من 2% من المدفوعات العالمية.

واستناداً إلى أحدث البيانات، فإنه ليس من المرجح أن تستمر الفجوة بين الاستخدام العالمي للدولار الأميركي و”آر إم بي”  خاصة وأن الاقتصاد الصيني يواصل نموه مطوراً قدرات أوسع لتدويل عُملة “آر إم بي”.

صرّح مايكل مون، رئيس أسواق المدفوعات لدى APAC: “بالرغم من أن العالم ما زال معتمداً بدرجة كبيرة على الدولار الأميركي، فإن الأهمية المتنامية للاقتصاد الصيني تدعم حجة تزايد استخدام عملة “آر إم بي” حول العالم. كما أن تحرير أسواق المال في الصين والمبادرات مثل مبادرة Belt and Road، ستسهم مع الوقت في تدويل عملة “آر إم بي” بقدر أكبر.

Click to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

To Top