اعتماد العملات المشفرة بنسبة 42% مع انتشار مفهوم العيدية الرقمية
تواصل دولة الإمارات دورها الرائد في اعتماد العملات المشفرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتشهد انتشار مفهوم العيدية الرقمية التي تضفي بعداً جديداً لهذا التقليد المتأصل في المجتمع.
وترمز العيدية إلى قيم الكرم والبركة والعطاء، وتتمثل في تقديم المال لأفراد العائلة الأصغر سناً خلال الأعياد. ويشهد مفهوم العيدية تحولاً يواكب العصر الرقمي، ويحد من إنفاق الأطفال على شراء الألعاب والحلويات واستبدال ذلك بحلول تنمي قيمة العيدية بمرور الوقت.
ويشكل موسم الأعياد الوقت المثالي للتفكير في اختيار هذه الحلول.
تشير الإحصائيات الأخيرة إلى ارتفاع عدد عمليات تنزيل أفضل 49 تطبيقاً للعملات المشفرة في دولة الإمارات إلى 15 مليون عملية خلال عام 2024، مسجلة زيادة بنسبة 41% على أساس سنوي. وفي شهر يناير 2025 وحده، بلغ عدد عمليات تثبيت تطبيقات العملات المشفرة في الدولة 3.55 مليون عملية، مما يؤكد الإقبال المتزايد على الأصول الرقمية. ولم تعد العملات المشفرة مجرد توجه ثانوي، بل أصبحت ظاهرة منتشرة مع توقعات بوصول معدل مستخدميها إلى 39.1% بحلول نهاية عام 2025.
ويشجع المفهوم الجديد الأشخاص على تقديم العيدية لأفراد العائلة الصغار باستخدام عملات البيتكوين أو الإيثيريوم بدلاً من ظرف النقود التقليدي. وتراعي هذه الطريقة التوجهات المستقبلية، حيث تجسد روح التقاليد وتعرّف الأطفال على عالم الاقتصاد الرقمي في الوقت نفسه.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال نديم لادكي، الرئيس العالمي لشركة بيتباندا للحلول التكنولوجية: “لقد عززت البيئة التنظيمية الاستباقية في الإمارات مكانتها كقائد عالمي في التمويل الرقمي”. وأضاف: “إهداء الأصول الرقمية في هذا العيد لا يكرّم التقاليد فحسب، بل يمنح أيضًا المستلمين حصة في الاقتصاد الرقمي المزدهر. في الواقع، إذا كنت قد أهديت أحبائك 100 درهم إماراتي من البيتكوين في عيد العام الماضي، فستكون قيمتها الآن 124 درهمًا إماراتيًا، مما يعكس نموًا بنسبة 24% بشكل عام – مما يسلط الضوء على إمكانات الأصول الرقمية كهدية ذات معنى ورؤية مستقبلي.”
ويستند هذا التحول إلى أسس راسخة، إذ تواصل سلطة دبي للخدمات المالية توسيع قائمة الرموز الرقمية المعتمدة، في حين قدم أبوظبي العالمي (ADGM) أول نظام لأسس تقنية سجلات الحسابات الموزعة في العالم، مما يتيح إنشاء هياكل قانونية للمؤسسات المعتمدة لتقنية البلوك تشين. وبدوره، وافق مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي مؤخراً على اعتماد عملة إيه إي كوين AE Coin، وهي أول عملة مستقرة مرتبطة بالدرهم في الدولة، مما يسهل إجراء معاملات رقمية أسرع وأقل تكلفة.
وتشهد الأرقام على ريادة دولة الإمارات في مجال العملات المشفرة، حيث استقطبت في عام 2024 وحده أكثر من 30 مليار دولار أمريكي من استثمارات العملات المشفرة، مما جعلها ضمن أفضل 10 دول عالمياً في هذا المجال. كما استحوذت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على 7.5% من إجمالي حجم معاملات العملات الرقمية في العالم، مما يعكس نموها المتسارع في مشهد التمويل الرقمي العالمي. وتوفر منصات مثل بيتباندا حلولاً سهلة لاستكشاف هذا المجال، حيث تتيح الوصول إلى أكثر من 390 أصلاً رقمياً، بما في ذلك العملات الرقمية والأسهم والصناديق المتداولة في البورصة والمعادن الثمينة، مما يضفي على الهدايا قيمة مستقبلية متزايدة.
ويتيح التوجه الحالي نحو الأصول الرقمية تحويل هذه البادرة الطيبة خلال شهر رمضان المبارك إلى استثمار مستقبلي، حيث يمكن البدء بخطة ادخار بالعملات الرقمية لأحد الأخوة، أو إهداء الوالدين جزءاً من رمز الذهب، أو مساعدة أحد الأقرباء على بدء رحلته في عالم الاستثمار. وتتنوع خيارات الأصول الرقمية المتاحة، بدءاً من البيتكوين مروراً بالإيثيريوم ووصولاً إلى المعادن الثمينة، وتشكل خياراً مميزاً يضمن النمو المالي في هذا العصر الرقمي.
لمحة حول بيتباندا:
تأسست بيتباندا في فيينا عام 2014، وهي واحدة من أبرز وسطاء تداول العملات المشفرة في أوروبا. تزخر محفظة شركة التكنولوجيا المالية النمساوية الرائدة بتشكيلة تضم أكثر من 2,800 أصل رقمي، بما فيها ما يزيد عن 500 أصل مشفر والعديد من الأسهم وصناديق المؤشرات المتداولة والمعادن الثمينة والسلع. كما تُقدم الشركة واحدة من أشمل مجموعات الأصول الرقمية المتاحة في أوروبا. تتمتع بيتباندا بثقة ما يزيد عن 5 مليون مستخدم والعشرات من الشركاء المؤسسين، وتمتلك التراخيص في العديد من الدول، علماً أنّ لديها سجل حافل بالتعاون مع الجهات التنظيمية المحلية لضمان سلامة الأصول وأمنها. ويجعل هذا بيتباندا واحدة من أكثر منصات التداول أماناً وامتثالاً للمعايير التنظيمية على مستوى القطاع. وإلى جانب مقرّها الرئيسي في فيينا، تمتلك الشركة مكاتب في أمستردام وبرشلونة وبرلين وبوخارست.