English / العربية / Français

English / العربية / Français

كيف تحمي صحتك النفسية من انتشار فايروس كورونا عالمياً

كيف تحمي صحتك النفسية من انتشار فايروس كورونا عالمياً

من بداية ظهور الفايروس في الصين وانتشار الفايروس عالميا، ولأنه حدث خارج عن السيطرة مثله مثل اي أزمة أو كارثة طبيعية، ينعكس ذلك بردود أفعال طبيعية تظهر على الافراد او المجتمعات او حتى الحكومات. ولهذا يجمع الأخصائيون في الصحة النفسية أن الحجر الصحي المفروض على أكثر من مليار شخص حول العالم بسبب جائحة فيروس كورونا، ليس أمرا سهلا ولا موضوعا يستهان به، إذ أنه إجراء استثنائي وغير مسبوق يقيد الحريات الفردية حتى في الدول الديمقراطية. وهذا الوضع يتسبب بمشاكل نفسية للعديد من الأشخاص، خاصة بالنسبة للذين يفشلون في التعاطي بشكل إيجابي مع هذا الظرف.

بدايةً نستعرض مراحل الصدمة النفسية لحدوث اي وباء عالمي او حدث يؤثر على جميع الاشخاص بلا استثناء:

المرحلة الاولى: الإنكار
هناك الكثير من قال انه لعبة أو وهم أو غير موجود أو فقط موجود في الصين، حتى أن هناك الكثير من الحكومات أنكرت وجود الفايروس وصرحت ان الامور على ما يرام ولا داعي للقلق وهم تحديدا اكثر من يعاني حاليا، وهذا كله مجرد دفاع مؤقت .

المرحلة الثانية: الغضب
ما أن يدخل الفرد في هذه المرحلة حتى يدرك أن الإنكار لا يمكن أن يستمر، فيقول في نفسه، كيف يحدث هذا لي ؟من الملوم على ذلك ؟ فيبدأ بالقاء اللوم على الاخرين ، حتى ان الحكومات تبادلت الاتهامات بتصنيع هاذا الفايروس.

المرحلة الثالثة: المساومة
هذه المرحلة تعتمد على الامل بان الفرد يمكنه فعل اي شيء لتأجيل الموت، وعادة ماتكون المساومة مع الإله ، والدعاء والصلاة، وهنا من قال سوف تتغير حياتي بعد مرور هذه الازمة، وهناك من قال هدفي البقاء على قيد الحياة.

المرحلة الرابعة: الاكتئاب
والمقصود هنا اليأس وفقدان الامل، فيبدأ بسؤال نفسه ، ما الفائدة من أي شيء سوف أعمله ؟ ويبدا التفكير بالموت، وهنا يبدأ الفرد بالإنعزال والصمت ومن الطبيعي أن نترك الفرد يمر بهذه المشاعر حتى يتجاوز المرحلة ،حتى على مستوى الحكومات قال البعض الأمر متروك لرب السماء .

المرحلة الخامسة: التقبل
هنا يبدا الفرد بالاستعداد لما سيأتي يرافقه شعور من السلام والتفهم لما فقده او ما سيفقده، وعليه تبدأ السلوكيات التكيفية ومحاولة تجاوز الصدمة باقل خسارة.

اليكم توصيات مهمة للخروج من هذه الازمة بأقل الخسائر:

  • أعزل نفسك عن الأخبار حول فايروس كورونا، فكل ما تحتاج إلى معرفته، أصبحت الآن تعرفه بالفعل.
  • لا تبحث عن عدد الموتى، فهذه ليست مباراة لكرة القدم لكي تعرف النتيجة النهائية…تجنب ذلك.
  • لا تبحث عن معلومات إضافية على الإنترنت، لأنها ستضعف حالتك الذهنية.
  • تجنب إرسال رسائل مرعبة ومحبطة، أذ أن بعض الناس ليس لديهم نفس القوة العقلية التي تملكها، فبدلاً من مساعدتهم، ستقوم بتنشيط الأمراض فيهم، كالاكتئاب مثلاً.
  • أبحث عن ألعاب للترفيه عن للاطفال، وتبادل الأحاديث معهم وأروي القصص لهم.
  • حافظ على الانضباط في المنزل عن طريق غسل يديك ووضع لافتة أو تنبيه لكل شخص يعيش معك.
  • سيساعد مزاجك الإيجابي على حماية جهازك المناعي، في حين ثبت أن الأفكار السلبية تضعف جهازك المناعي وتجعله عاجزاً عن مقاومة الفايروسات.
  • الأهم من كل ذلك، أن تؤمن إيمانا راسخا بأن هذا الوباء سوف يمر قريباً وقريباً جداً وسنكون في أمان ….!

لا بد من التنويه انه هناك فروقات بين الافراد ،في الوقت الذي يستغرقه الفرد في تجاوز كل مرحلة، فمنهم من يكون أسرع من الآخرين وهذا يعتمد على الصلابة النفسية والخبرات السابقة في التعرض والتعامل مع الصدمات، ويعتمد ايضا على الدعم النفسي والاجتماعي الذي يحصل عليه الفرد من البيئة المحيطة، حتى على مستوى الحكومات منهم من لبث طويلا في مرحلة الإنكار ومنهم من تجاوز المراحل سريعا وبدأ بسلوكيات تكيفية واجرائات تهدف للحد من انتشار المرض .
وأيضا هناك البعض ممن يعود الى مراحل سابقة، كأن يعود الى مرحلة الغضب ولوم الاخرين او مرحلة الاكتئاب وفقدان الامل، حيث اننا نتعرض لصدمات نفسية ثانوية مع مرور الوقت ، عند حدوث اصابات جديدة مثلا او حالات وفاه، كذلك فقدان العمل، تغيير روتين الحياة ، الوضع الاقتصادي.

المصادر:

https://www.france24.com/ar

Complex PTSD Book

The PTSD workbook

spot_img
spot_img

Latest articles

Related articles

spot_img