English / العربية / Français

English / العربية / Français

كيف يمكن سد الفجوة بين التعليم والصناعة ؟

كيف يمكن سد الفجوة بين التعليم والصناعة ؟

إختتمت أعمال ” قمة كيو أس للتعليم العالي للشرق الأوسط وإفريقيا التي استضافتها جامعة الإمارات العربية المتحدة على مدى الأيام الثلاثة الماضية ”  تحت شعار “البيئات التمكينية للابتكار”. وشهد المؤتمر حضوراً مميزًا لأكثر من 200 مسؤول وخبير من المنطقة والعالم لرسم خارطة مستقبلية للمؤسسات التعليمية في المنطقة.

واكد الخبراء المشاركين في المؤتمر على  أهمية  توافق الرؤى بين مؤسسات التعليم العالي وبناء شراكات استراتيجية لتطوير منظومة التعليم وسد الفجوة بين التعليم والصناعة .

وأوصى المشاركون بضرورة ابتكار فرص جديدة لتوفير التعليم عبر الابتكار وتمكين الابداع ليكون القوة الدافعة لازدهار الأعمال في المنطقة.

وقال معالي زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة -الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، “سنتعاون معا في سبيل تحقيق غايات التعليم العالي في منطقة كبيرة ومتعددة الأوجه، وتتطور بمعدلات مختلفة، وتحضى بمستويات مختلفة من الموارد.  حيث تناولت أعمال هذا المؤتمر دراسة أشكال وعمليات الابتكار المطلوبة في جميع أنحاء المنطقة، وتحديد كافة المتطلبات عبر مجموعة متنوعة من مؤسساتنا لتمكين الابتكار “.

وحدد الرئيس الأعلى هذه النتائج على أنها “حافز الطموح، وأدوات الحوار الحضاري، والقدرة على التعايش السلمي وحل المشكلات، ودعم الأفراد ليكون لديهم شغف للمعرفة، وتحمل المخاطر، وتحقيق الأهداف. والأهم من ذلك أن التعليم الجامعي يمنح كل خريج مستوى من الكرامة والشعور بقيمة الذات. يصبح الخريجون مصدر فخر لأسرهم، ويواصلون العمل بشكل منتج في مجتمعاتهم.”

وخلص الرئيس الأعلى إلى أن “الجامعات هي قوة استقرار في المجتمع، تعزز الأمن وتحقق الاستدامة الاجتماعية. وهذه الأهداف هي أساسية للابتكار ليكون ذا قيمة دائمة. كما إنها جزء أساسي من البيئة التمكينية للابتكار “.

من جانبها اوضحت سعادة الشيخة نورة بنت خليفة ال خليفة مديرة مؤسسة المركز التاسع للتدريب  The 9TC في مملكة البحرين ” أتقدم بالشكر والتقدير لجامعة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة أعمال المؤتمر الدولي للمنظمة العالمية QS ومؤسسات التعليم العالي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لانجاح أعمال هذا المؤتمر وما يتيحه منوفرصة لاستكشاف الامكانات المتاحة لتمكين بيئة الأعمال والتعلم لتكون القوة الدافعة لمؤسسات التعليم العالي والجامعات  ومجتمع الأعمال وارباب الصناعة والطلبة لتهيئة بيئة حاضنة للإبداع والابتكار،

وقالت انه في خضم التحولات الاقليمية والدولية التي تشهدها المنطقة وتداخل الأولويات على مستوى العالم والشرق الأوسط وأفريقيا فنحن نؤمن بأهمية هذا المؤتمر لإعداد وابتكار بيئة آمنة وحاضنة لنجاح الأعمال عبر الشراكات الاستراتيجية وقوة المعرفة بما يضمن الاستثمار في راس المال البشري بشكل إيجابي لاكتشاف الفرص المستقبلية وخاصة بعد ظهور العديد من التحديات كان من أبرزها في المنطقة جائحة كوفيد ١٩

وأشار  فيليب جيمس بيرنيل مدير التصنيف في جامعة الامارات أن أبرز توصيات المؤتمر  لهذا العام تلخصت في  تعزيز التعاون من خلال كل القطاعات مع مختلف شركاء التعليم العالي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا  وكذلك سد الفجوة بين الصناعات والتعليم وابتكار فرص جديدة لتوفير التعليم عبر الابتكار وتميكين الإبداع ليكون القوة الدافعة لازدهار الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا “.

من جانبه أوضح رامي عوض المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا  في  مؤسسة QS الدولية أن أبرز نتائج أعمال المؤتمر لهذا العام هو التوافق عبر العديد من البرامج والرؤى بين مؤسسات التعليم العالي والجامعات حول ضرورة تمكين بيئات الابتكار في المؤسسات الدولية والاقليمية التعليمية لإعادة تعريف مفهوم التعليم في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا،

مشيراً الى ان المؤتمر ركز أيضا على ضرورة بناء شراكات استراتيجية تجمع الجميع حول تهيئة المناخ لطلبة الجامعات ومجتمع الصناعات ورواد الأعمال ليكون الابتكار  هو القوة الدافعة للمنافسة وتطوير منظومة التعليم العالي للمنطقة عبر سد الفجوة بين التعليم والصناعة لازدهار المجتمع . 

spot_img
spot_img

Latest articles

Related articles

spot_img