نصائح للمساهمة في الحفاظ على الموارد الطبيعية وحماية كوكب الأرض

يحتفل العالم باليوم العالمي للمحافظة على الطبيعة يوم 28 يوليو من كل عام، وتهدف هذه المناسبة إلى تثقيف الناس حول أهمية الحفاظ على الطبيعة وكيفية حمايتها. ونتيجةً لوجود العديد من التهديدات للطبيعة، ومن ضمنها التجارة غير المشروعة بالحياة البرية، والتلوث، واستخدام البلاستيك والمواد الكيميائية، فإن العالم يواجه في الوقت الحالي الآن العديد من المشاكل، ومنها ظاهرة الاحتباس الحراري، وندرة المياه، والكوارث الطبيعية، وتحديات الأمن الغذائي، وانخفاض الموارد الطبيعية.

أدت عمليات الإغلاق العالمية إلى عواقب غير متوقعة وساهمت بحصول الموارد الطبيعية في العالم على استراحة لبعض الوقت. ومع إغلاق الشركات وشبكات النقل والصناعات على نحو مفاجئ، تراجعت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية إلى مستويات لم نشهدها منذ قرابة عقدين من الزمن، وانخفضت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية اليومية بنسبة -17٪ مقارنة بعام 2019، وفي ذروتها، انخفضت الانبعاثات في كل دولة بنسبة -26٪ بمعدل متوسط.

ومع بدء العودة التدريجية إلى العمل ورفع قيود السفر، يمكن أن تكون النهاية بالنسبة لخلو السماء، والطرق، وممرات الشحن التي كانت السمة الواضحة خلال فترة تأمين جائحة فيروس كورونا المستجد. وبمناسبة اليوم العالمي للحفاظ على الطبيعة الذي يصادف 28 يوليو، فإنه الوقت المثالي لمواصلة ممارسة “حياة الحجر”. لأن الإيقاف المؤقت لعادات الاستهلاك والسفر في العالم لبضعة أشهر لا يكفي.

ويوضح سيباستيان شوفين، الرئيس التنفيذي في شركة فيوليا الشرق الأوسط أفضل الطرق للمساعدة في الحفاظ على الموارد الطبيعية في العالم.

أفضل طريقة للحفاظ على الماء في المنزل

على الرغم من أن 71٪ من كوكب الأرض مغطى بالمياه، فمن الضروري الحفاظ عليها وحمايتها قدر الإمكان. تبلغ نسبة المياه العذبة على الأرض 3٪، ولكن 0.5 ٪ فقط متاح للشرب. أما النسبة الباقية من المياه العذبة والتي تبلغ 2.5٪، فهي مقفلة في أغطية جليدية وأنهار جليدية وتربة، أو أنها ببساطة ملوثة وغير قابلة للاستهلاك.

97 ٪ من مياه الأرض هي مياه مالحة، والتي يمكن اعتبارها فرصة وحلاً لندرة المياه. تقوم فيوليا الشرق الأوسط بتزويد مليون شخص بمياه الشرب بفضل تقنية تحلية المياه الخاصة بها. ومن خلال القيام بمعالجة وإعادة تدوير المياه ومياه الصرف الصحي، تهدف فيوليا الشرق الأوسط إلى حماية هذا المورد الثمين. كل قطرة ماء مهمة! وبمجرد إعادة تدويرها، يتم إعادة استخدام المياه للري في مجمعات المنتجعات، والمناطق الزراعية، وملاعب الجولف، والنوافير، أو حتى في الصناعات.

مع تزايد معدلات السكان ووجود هذه النسبة المئوية الصغيرة من المياه الصالحة للاستهلاك، فمن الضروري الحفاظ على المياه واستخدام الإمداد المحدود في العالم بحكمة. إن إجراء تغييرات بسيطة على المستوى الفردي، كالمذكورة أدناه يمكن أن يكون لها تأثير كبير على البيئة.

·       شغل غسالة الصحون عند امتلائها فقط

·       ضع جدولاً لسقي الحديقة باستخدام حاسبة الري

·       استخدم الأجهزة ورؤوس الدش الموفرة للمياه

·       اغسل فقط حمولات كاملة من الغسيل

·       املأ دلواً أثناء الاستحمام واستخدمه لسقي النباتات

·       أغلق صنبور المياه أثناء تنظيف أسنانك أو غسل الأطباق أو تنظيف الخضروات.

كيفية توفير الوقود

ليس هناك شك في أن الانبعاثات الناتجة عن حركة المرور والنقل تؤدي إلى تلوث الهواء وتؤثر سلباً على البيئة. تطلق السيارات والمصانع الوقود المحترق على شكل ثاني أكسيد الكربون وأول أكسيد الكربون في البيئة وينتهي بها الأمر بالتأثير على طبقة الأوزون، وهذا ما يؤدي لاحقاً إلى حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري. تصل الأشعة فوق البنفسجية إلى الأرض وتؤثر بشكل مباشر على صحة الإنسان والبيئة. وكلما زاد استخدام الوقود، ازدادت الانبعاثات، وهذا هو السبب الذي يحفزنا على تغيير عادات القيادة. يمكن أن يكون لاتباع هذه الخطوات البسيطة التالية تأثير بيئي أكبر مما تعتقد، كما يمكن أن يساعد أيضاً في توفير المال.

·       شارك السيارة للذهاب إلى العمل أو خصص يوماً بلا سيارة

·       استخدم وسائل النقل العام مثل الحافلات أو الترام أو المترو

·       تذكر أن تحافظ على الإطارات منفوخة بشكل جيد لتوفير استهلاك للوقود

·       إذا سمحت لك ميزانيتك، فكر في شراء سيارة كهربائية

·       استخدم فقط مكيف الهواء في السيارة عند الضرورة

·       تأكد من أنك تستخدم الغيار الصحيح، والسرعة الأقل والغيار الأعلى

·       اطلع على مكان تصنيع كل منتج تشتريه. فكلما كان أقرب، كان ذلك أفضل للبصمة الكربونية!

كيفية خفض استخدام العبوات ومخلفات الطعام في المنزل

من الإنتاج إلى التوزيع، يسبب تحضير الطعام استهلاك الكثير من الموارد الطبيعية للأرض، حتى قبل أن ينتهي بها المطاف في السوبر ماركت. وبمجرد تناولها، تنتهي الأغلفة البلاستيكية المتبقية، وصناديق الكرتون، وبقايا الطعام غير المأكولة في مدافن النفايات، وتنتج الغازات الدفيئة لأنها تتحلل ببطء. وفي الإمارات العربية المتحدة، يستخدم المقيم الواحد 450 زجاجة مياه بلاستيكية في المتوسط سنوياً. إنها بلا شك مشكلة كبيرة حيث يمكن لمعظم المواد البلاستيكية أن تستغرق ما يصل إلى 1000 عام لتتحلل وينتهي بها الأمر في البحار والمحيطات. لا يحتاج الأمر سوى لبضع خطوات بسيطة لضمان الأكل الصديق للبيئة.

● قلل استخدام قشات الشرب، والأواني والصحون البلاستيكية، وجميع المواد البلاستيكية التي تستخدم مرة واحدة

● اصنع كومة سماد

● قلل من الأطعمة المصنعة والسريعة

● خطط لوجبات أسبوعية حيث سيؤدي ذلك إلى تقليل الهدر المفرط للطعام

● تذكر شراء الطعام فقط من قائمة التسوق الخاصة بك

● احزم غداءك بعبوات قابلة لإعادة الاستخدام

● جهز حديقة مجتمعية

كيفية توفير الطاقة في المنزل

هناك رابط مباشر بين الطاقة المستخدمة والبيئة. عندما يستهلك الناس قدراً أقل من الطاقة، فهذا يؤدي إلى تقليل كمية الأبخرة السامة التي تطلقها محطات الطاقة، ويساهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية في كوكب الأرض، ويحمي الأنظمة البيئية من التدمير. يمكن أن يساهم الحد من استهلاك الكهرباء في بناء عالم أكثر صحة وسعادة، مع توفير المال أيضاً. فيما يلي نستعرض بعض الطرق للحفاظ على الكهرباء في المنزل.

·       استبدل مصابيح البيت بمصابيح LED

·       افصل الشواحن والأجهزة عندما لا تكون قيد الاستخدام

·       أغلق الستائر خلال ساعات الشمس القوية

·       ركب حساسات للحركة ومؤقتات على الإضاءة الداخلية والخارجية

·       قم دائماً بإطفاء الأنوار قبل مغادرة المنزل

من الضروري للمؤسسات الحكومية والشركات والمجتمعات والأفراد الحفاظ على الموارد الطبيعية، حيث تعتبر المصدر الرئيسي للاحتياجات اليومية للعالم، كما أن الأجيال القادمة تحتاج إلى موارد طبيعية أيضاً.