متفرقات و ترفيه

اشد الاوبئة على مر العصور التي ضربت العالم وتسببت في وفاة الملايين

اشد الاوبئة على مر العصور التي ضربت العالم وتسببت في وفاة الملايين

يسعى العالم في هذه الايام الى النجاة من فيروس كورونا الذي انتشر في معظم الدول وتسبب في إصابة الآلاف في 183 دولة وإقليم حتى تاريخ اليوم، ومن الجدير بالذكر انه سبق ظهور هذا الفيروس، العديد من الأوبئة الفتاكة عبر التاريخ البشري التي قتلت نسباً كبيرة من سكان العالم.

ولعل من أكثر الأمور التي تفتح نوافذ الأمل أن نتذكر أن البشرية نجت من العديد من الأمراض الوبائية المماثلة التي تسببت في أعداد هائلة من الضحايا بسبب التفشي الكبير لتلك الأمراض في العالم. ومن هذه الأمراض:

الطاعون أو “الموت الأسود”:

انتشر الطاعون في القرن السادس الميلادي، وكانت بداياته في الإمبراطورية الرومانية وتسبب في وفاة ما بين 30 و50 مليون شخص، وهو ما قد يعادل نصف سكان العالم في ذلك الوقت..

كما أدى الموت الأسود (الطاعون الأسود) في القرن الرابع عشر إلى وفاة ما يصل إلى 200 مليون شخص في شمال أفريقيا وآسيا وأوروبا، فحوالي 30 إلى 60 في المئة من سكان أوروبا لقوا حتفهم.

وباء الكوليرا:

اندلع في آسيا وأوروبا في الفترة بين 1817-1824 وتسبب في وفاة عشرات الآلاف من الناس. وكانت أكبر حالات تفشي الكوليرا في اليابان عام 1817، وفي موسكو عام 1826 وفي برلين وباريس ولندن عام 1831. وانتشر الوباء في الإمبراطورية العثمانية خلال حرب البلقان 1912-1913 وتسبب أيضا في العديد من الوفيات.

ولا تزال الكوليرا تصيب الكثير من الناس اليوم، حيث تعلن منظمة الصحة العالمية أعداد المصابين به سنوياً بما يتراوح بين 1.3-4 ملايين حالة.

انفلونزا الخنازير:

قتلت إنفلونزا الخنازير حوالي مليوني شخص بين عامي 1957 و1958، بينما توفي مليون شخص في تفشي الإنفلونزا في روسيا وهونغ كونغ بين عامي 1889-1890 و1968-1969. وقتل الوباء في عام 2009 ما يقدر بنحو 28.4500 شخص.

الإنفلونزا الإسبانية

من أشهر الأوبئة في القرن العشرين وأكثرها حصداً للأرواح. ظهرت عام 1918 في أواخر الحرب العالمية الأولى لتضيف إلى العالم معاناة جديدة إضافة إلى معاناته ويلات الحرب انذاك.

حصدت الإنفلونزا الإسبانية أرواح 50 مليون شخص على الأقل حول العالم وأصابت نحو نصف مليار إنسان وساعد في انتشاره أكثر عودة الجنود المصابين بالوباء من الحرب إلى مدنهم وقراهم. وكانت معدلات الوفاة في إفريقيا والأماكن الفقيرة أعلى من الأماكن الغنية التي تتوفر بها رعاية صحية مناسبة.

يمكننا القول ان تعامل الدول مع هذه الاوبئة كان عزل المصابين وعزل المناطق التي يتفشى بها المرض أو قطع التواصل معها. وهو ما طبقته غالبية الدول لمواجهة تفشي فيروس كورونا.

إضافة إلى تلك الأوبئة توجد أمراض أخرى تحصد أرواح الملايين سنوياً مثل السرطان وأمراض القلب والسكري. وعلى الرغم من أنها تفتك بملايين البشر فلا يُتعامل معها على أنها أوبئة تشكل خطراً على العالم لأنها لا تنتقل بالعدوى من شخص إلى آخر.

Click to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

To Top