الصحة

العلماء يتناولون مواضيع سلامة لقاح فيروس كورونا وفعاليته وإتاحته في المنتدى العالمي للبحث والتطوير

العلماء يتناولون مواضيع سلامة لقاح فيروس كورونا وفعاليته وإتاحته في المنتدى العالمي للبحث والتطوير

في منتدى افتراضي استضافته منظمة الصحة العالمية (المنظمة) للوقوف على الثغرات المعرفية وتحديد الأولويات البحثية للقاحات المضادة لفيروس كورونا-سارس-2 المسبب لمرض كوفيد-19.

وناقش العلماء سلامة اللقاحات الحالية والمرشحة وفعاليتها، والسبل الكفيلة بترشيد الإمدادات المحدودة منها، والحاجة إلى دراسات إضافية عن السلامة.

وكما قال الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العامة للمنظمة، في ملاحظاته الافتتاحية فإن “تطوير وترخيص عدة لقاحات مأمونة وفعالة في غضون أقل من عام واحد بعد عزل هذا الفيروس وتحديد متوالياته هو إنجاز علمي مذهل”. وأضاف قائلاً “إن ترخيص اللقاحات القليلة الأولى لا يعني أن المهمة قد أُنجزت. بل على العكس من ذلك، ما زال العديد من اللقاحات قيد التطوير ويجب تقييمها لضمان توفير ما يكفي من جرعات اللقاح للجميع”.

وتم توزيع أكثر من 30 مليون جرعة لقاح بالفعل في 47 بلداً من البلدان المرتفعة الدخل بشكل رئيسي. ولكن نشر اللقاح على الصعيد العالمي أبرز أوجه التفاوت الصارخة في إتاحة هذه الأداة المنقذة للحياة.

وعلى حد تعبير الدكتور جون نكينغاسونغ، مدير المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، فإن “روح التعاون يجب أن تسود أثناء هذه الأوقات العصيبة في خضم سعينا لفهم هذا الفيروس. علينا أن نكون واعين لأوجه التفاوت وأن نعمل جاهدين لتعزيز الاستثمار في القدرات الإقليمية لتهيئة فرص متكافئة للجميع وإيجاد تعاون مجدٍ للبدء في معالجة بعض التحديات”.

واتفق الخبراء على الحاجة إلى إجراء بحوث حاسمة الأهمية بشأن اللقاحات المعطاة لمختلف الفئات السمتهدفة، فضلاً عن الاستراتيجيات والجداول الزمنية لتوزيع اللقاحات. ويشمل ذلك التجارب والنمذجة ودراسات الملاحظة التي ستساعد جميعها في توجيه السياسات.

كما تطرق الخبراء إلى أثر السلالات المتحورة لفيروس كورونا-سارس-2 على فعالية اللقاحات وأثر اللقاحات على معدل انتقال العدوى والحاجة إلى تطوير الجيل القادم من تقنيات اللقاح.

وفي هذا الصدد، قال البروفيسور مايك ليفين، مدير مركز تطوير اللقاحات في جامعة ماريلاند “إن العالم بحاجة إلى لقاحات متعددة تفيد فئات سكانية مختلفة من أجل تلبية الطلب العالمي وإنهاء جائحة كوفيد-19. وينبغي على الأمثل أن تتكوّن هذه اللقاحات من جرعة واجدة وألا تتطلب سلسلة تبريد خاصة، ويمكن إعطاؤها دون الحاجة إلى إبرة ومحقنة ويمكن تصنيعها على نطاق واسع”.

واختتم الاجتماع بالتوافق على إنشاء منصة تستضيفها المنظمة لتبادل وتنسيق المعلومات البحثية عن سلامة وفعالية اللقاحات الناشئة على الصعيد العالمي. وستمكّن هذه المنصة العلماء من تبادل ومناقشة البيانات وبروتوكولات البحث المنشورة وغير المنشورة لتعزيز فهمنا الجماعي للقاحات فيروس كورونا-سارس-2. 

وقالت الدكتورة سوميا سواميناثان، كبيرة المتخصصين في الشؤون العلمية في المنظمة، إن “المنظمة ستعمل بشكل منتظم على دعوة الخبراء من جميع أنحاء العالم إلى الاجتماع وتعزيز البحوث التعاونية وإتاحة البروتوكولات المعيارية وتطوير منصة لتبادل آخر المعارف في هذا المجال”.

Click to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

To Top