عرض أعمالاً حصرية للفنانين العالميين بيكاسو وديفيد بوي في دبي

أعلنت ماستر بيس للفنون الجميلة، عن افتتاح معرضها الجديد في الإمارات والذي يضم مساحات عرض مذهلة محاطة بتصاميم معمارية مستوحاة من الحضارة المصرية القديمة في مركز وافي للتسوق بدبي.

ويعد ماستر بيس للفنون الجميلة في دبي معرضاً مخصصاً للثقافة والإبداع والأعمال الفنية المميزة، ويقدم أجندة عرض غنية وحافلة بالتنوع خلال العام 2021. وتتيح صالات العرض التي تم افتتاحها مؤخراً للزوار استكشاف العصور الذهبية لتاريخ الفن التي تجمع بين التحف الفنية القديمة، والأعمال الفنية للقرن التاسع عشر، ومرحلة الحداثة، ومرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية، بالإضافة إلى الفن المعاصر.

ويعكس معرض ماستر بيس للفنون الجميلة في دبي التراث والرقي والسمعة الطيبة التي يشتهر بها المعرض في لندن، حيث ستضم قائمة معروضاته مجموعة مختارة ومتنوعة من الأعمال الفنية الحصرية عبر مختلف الوسائط، بما في ذلك اللوحات والمنحوتات والفنون الزخرفية والصور الفوتوغرافية والتركيبات والمجسمات الفنية، بالإضافة إلى تنظيم سلسلة من المحاضرات والإقامات الفنية والمعارض التي ستعزز حضور المعرض كمؤسسة فنية بارزة ضمن المشهد الفني لدبي. وسيوفر البرنامج المتميز للمعرض، والذي يشمل عرض أعمال فنية لأبرز الفنانين العالميين بما في ذلك بيكاسو وديفيد بوي، باقة متنوعة من الإبداعات الملهمة والمعارف الغنية لرفد الوسط الفني في دبي، فضلاً عن إتاحة الفرصة للتعرف على عدد من أعمال كبار الفنانين الذين لعبوا دوراً محورياً في رسم ملامح الفن لقرون طويلة.

تحف فنية نادرة للرسام بيكاسو

يتضمن أحد المعارض الافتتاحية التي ستنطلق في معرض ماستر بيس للفنون الجميلة بدبي تقديم مجموعة كاملة من 24 طبقاً فضياً محدود الإصدار للفنان العالمي بابلو بيكاسو، إلى جانب الطبق الخامس والعشرين من المجموعة الفنية الخاصة للرسام المبدع. وتستوحي هذه الأطباق تصاميمها من أعمال بيكاسو الخزفية بين عامي 1955-1956، وتُعد ثمرةً للتعاون الوثيق والذي استمر حوالي 18 شهراً (1956-1958) بين الرسام المبدع وصائغ الذهب والفضة الشهير فرانسوا هوغو لتقديم التصاميم على شكل أطباق فضية أولاً. وتسلط هذه الأطباق الضوء على ذروة إبداعات بيكاسو الفنية في مجال المعادن الثمينة باعتبارها من أفضل الأعمال الفنية الزخرفية خلال القرن العشرين. 

وتشكل القطع التي أصرّ بيكاسو على تصنيعها يدوياً إحدى الأمثلة البارزة على الممارسات التقليدية المتبعة في مجال صياغة الفضة، حيث تجسد كل منها التفاصيل الدقيقة لنظيراتها المصنوعة من الخزف، والتي تتجلى بأنماط التصنيع المعقدة مع مستويات رفيعة من البراعة والإتقان لتقديم مجموعة من القطع الفنية التي ترقى لتوقعات بيكاسو. 

وتستوحي هذه القطع تصاميمها من عدد كبير من المواضيع التي تشمل زوجة بيكاسو في ذلك الوقت جاكلين روك، ومصارعة الثيران، والرسام الفرنسي هنري ماتيس وغيرها من النماذج الكلاسيكية، ما يعكس المواضيع غير المألوفة التي تناولها بيكاسو في أعماله الفنية المصنوعة من الفضة لتقديم إنجاز بصري يجسد التجارب والمنظور الفني والتشطيبات المذهلة. 

سلسلة أركين، ديفيد بوي (1947-2016)

صمم المغني ديفيد بوي سلسلة أركين أساساً كمجموعة من البطاقات البريدية المخصصة لموسم الأعياد في عام 1975، حيث تمثل واحدة من أبزر وأولى أشكال اهتمام هذا الموسيقي بالفنون البصرية. وتم إصدار النسخة كبيرة الحجم من هذه البطاقات والمكونة من 50 لوحة مطبوعة على قماش من الحرير بالتزامن مع إطلاق الألبوم الموسيقي “ستيشن تو ستيشن” الذي يستوحي مفهومه من الإلهام الروحي والتنويري للفنان بوي.

وتستمد هذه المطبوعات الخمس على اللوحات الحريرية مصدر إلهامها من عدد من المواضيع الرائجة في سبعينيات القرن الماضي، والتي شكلت محور اهتمام بوي لبقية حياته. وتلعب أوراق التاروت ومعتقدات القبالة وغيرها من الأفكار الفلسفية والروحية دوراً كبيراً في تصميم هذه القطع الفنية، مع عودة الموضوعات التي رسمت ملامح أبرز محطات هذا الفنان المبدع. وتمت طباعة هذه البطاقات على أفضل أنواع الورق الياباني المصنوع يدوياً، لتجسد أرقى مستويات الإبداع والعناية بأدق التفاصيل. وتجسد هذه المطبوعات الخيالية والغامضة، والمستوحاة من مجموعة مختارة من بطاقات تحوت التاروت للاعب الخفة البريطاني أليستر كراولي، اهتمام بوي الخاص بألعاب الخفة وعلوم التنجيم، ما يضفي طابعاً من الغموض والمعاني الشخصية العميقة على المجموعة الفنية التي أبدعها بوي بنفسه. 

ويهدف معرض ماستر بيس للفنون الجميلة في دبي إلى إثراء وتعزيز الاهتمام بالمشهد الفني في الإمارات، حيث يستضيف نخبة من الفنانين والخبراء والمجموعات الفنية العالمية المهمة والرفيعة. ويعتزم المعرض افتتاح عدد من الصالات الفنية في مختلف أنحاء مركز وافي على مدار العام 2021، والتي ستوفر منصة ثقافية بارزة للفنانين والشركات ومحبي الفن وجامعي القطع الفنية المحليين تتيح لهم إمكانية التواصل الفاعل مع عالم الفن المزدهر في الإمارة.