ما هي اهمية اتباع المقاربة الصحيحة للعلامات التجارية الخاصة في تعزيز ولاء العملاء؟

وفيما تواصل تفضيلات المستهلكين وتوجهات الشراء بالتطور والتغيّر حول العالم، يبحث تجار التجزئة في قطاع السلع الاستهلاكية سريعة التداول، سواءً الغذائية منها أو غير الغذائية، عن السُبل الكفيلة بتوسيع عروض منتجاتهم لتلبية مستويات الطلب.

وقد نجحت العديد من الشركات متعددة الجنسيات في التمسّك بالتوجه العالمي المتنامي نحو العلامات التجارية الخاصة. إذ سجّلت ’أمازون‘، شركة التجارة الإلكترونية الأكبر في العالم والتي تزوّد العلامات التجارية بمنصة بيع متميزة لمنتجات تحمل أسماءها التجارية الخاصة، مبيعات بقيمة 450 مليون دولار أمريكي في عام 2017 لمنتجات تحمل علاماتها التجارية الخاصة.

منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تستعد لنمو قطاع العلامات التجارية الخاصة

تكتسب العلامات التجارية الخاصة زخماً متزايداً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وبينما رسّخت هذه العلامات مكانتها في قطاعات الطيران التجاري، والضيافة ومستحضرات التجميل، بدأت المزيد من الشركات، في قطاعاتٍ تدرّجت من البقالة إلى الموضة، بإدراك آفاق الفرص المتاحة عبر الاستثمار في العلامات التجارية الخاصة.

ومن هنا تأتي حاجة القطاع لمنصة متخصصة، وقد استقطبت الدورة الافتتاحية لمعرض العلامات التجارية الخاصة والترخيص في الشرق الأوسط أكثر من 130 شركة تصنيع متخصصة من أكثر من 50 دولة، فيما يتوقع توافد أكثر من 5 آلاف زائر من المنطقة والعالم إلى هذه الفعالية التي تستمر على مدار ثلاثة أيام حافلة بالاجتماعات وبناء العلاقات وإجراء الصفقات التجارية. 

وتتزامن الدورة الافتتاحية من معرض العلامات التجارية الخاصة والترخيص في الشرق الأوسط مع معرض “جلفود للتصنيع”، مما يتيح للمشاركين فرصة استكشاف الإمكانات التجارية الكاملة لسلسلة توريد قطاع الأغذية؛ كما تنطلق في وقت مناسب جداً للمجموعة التي تتخذ من الإمارات مقراً له وتتطلع إلى مضاعفة محفظة المنتجات التي تحمل علامتها التجارية الخاصة بحلول العام المقبل.

وفيما يُظهر المزيد من تجار التجزئة مرونةً في تلبية متطلبات المستهلكين، ويضعون بصمتهم في مجال العلامات التجارية الخاصة، يرى المنظّمون أن الدورة الأولى من معرض العلامات التجارية الخاصة والتراخيص في الشرق الأوسط تمثل خطوة مهمة لرسم ملامح مستقبل القطاع.