البيئة في الشرق الاوسط

مشاركة الإمارات في قمة القادة للمناخ تؤكد ريادتها في مجال العمل المناخي ونظرتها بأنه يقدم فرصاً للنمو الاقتصادي

مشاركة الإمارات في قمة القادة للمناخ تؤكد ريادتها في مجال العمل المناخي ونظرتها بأنه يقدم فرصاً للنمو الاقتصادي

بمناسبة مشاركة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في قمة القادة للمناخ التي دعا إليها الرئيس الأمريكي جو بايدن، أكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والمبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، أن هذه المشاركة تكتسب أهمية كبيرة، حيث تشكل القمة منصة دولية مهمة يمكن الانطلاق منها بزخم قوي ومتجدد نحو الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP 26) التي تنعقد في غلاسكو خلال نوفمبر المقبل.

وقال معاليه: “من خلال رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة، تمتلك دولة الإمارات تاريخاً حافلاً بتطبيق حلول مبتكرة ومجدية اقتصادياً لتكنولوجيا الطاقة النظيفة والحد من الانبعاثات الكربونية، والارتقاء بها باعتبارها محوراً أساسياً ضمن استراتيجيتنا لتنويع الاقتصاد وتنميته. ولطالما اعتبرنا العمل المناخي المستمر والطموح فرصةً للنمو الاقتصادي. وندرك أن الاستثمار في تكنولوجيا الحد من تداعيات تغير المناخ والتكيف معه يعد فرصة مجدية اقتصادياً، وأن استثماراتنا في هذا المجال ستسهم في خلق فرص عمل جديدة، وستعزز النمو الاقتصادي، إلى جانب أثرها البيئي عبر خفض الانبعاثات.

وتتميز الإمارات الآن بأقل تكلفة في العالم لإنتاج الطاقة الشمسية، ويعود ذلك إلى الاستثمار المبكّر والسياسات التي تخلق بيئة تعزز تنافسية صناعاتنا وخدماتنا. كما أصبحنا إحدى أوائل الدول التي طبقت تقنية التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه على نطاق تجاري واسع في المنطقة، مما شكّل تطوراً مهماً في القطاعات التي تتسبب الانبعاثات فيها عادةً بتحديات صعبة. وتزامناً مع ذلك، فإننا نستثمر في أنواع جديدة من الوقود الخالي من الكربون، بما في ذلك الهيدروجين الذي يُظهر مؤشراتٍ واعدة بأنه سيكون مصدراً أساسياً للطاقة في المستقبل. كما نعمل على رفع معدلات استثمارنا بشكل ملحوظ في مجالات الابتكار والبحث والتطوير في الزراعة والنظم الغذائية بهدف التكيف مع تداعيات تغير المناخ وتقليل الانبعاثات، وستشكّل هذه الاستثمارات محور شراكة عالمية جديدة سنعلن تفاصيلها قريباً.

لقد أثبتت دولة الإمارات على نحوٍ مستمر ريادتها في مجال العمل المناخي، ففي وقت سابق من هذا الشهر، استضفنا في أبوظبي كلاً من جون كيري، المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون التغير المناخي، وألوك شارما، رئيس الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP 26)، إلى جانب ممثلين رفيعي المستوى من 10 اقتصادات رئيسية من دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك في الحوار الإقليمي حول المناخ. واختُتم هذا اللقاء ببيان مشترك من دول المنطقة، وبيان ثنائي مشترك بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية يلتزمان فيه بتحفيز العمل المناخي.

إن دولة الإمارات تسعى دوماً أن تكون في مقدمة الداعمين والمدافعين عن العمل المناخي، ونحن على استعداد تام للعمل مع الولايات المتحدة الأمريكية وشركائنا العالميين لإنجاح الجهود المكثفة التي يبذلها العالم هذا العام في العمل من أجل المناخ”.

وتعتبر قمة القادة للمناخ محطة رئيسة تمهيداً لانعقاد الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر (COP 26)، حيث تهدف إلى زيادة فرص تحقيق نتائج عملية ملموسة في العمل المناخي العالمي. وتشمل الموضوعات المطروحة خلال القمة: إيجاد استراتيجيات كفيلة بخفض الانبعاثات، وكيفية تحفيز تمويل القطاعين العام والخاص لدفع التحول نحو حيادية الكربون، وكيفية التوصل إلى تقنيات جديدة ومبتكرة للحد من الانبعاثات.

وإلى جانب الرئيس الأمريكي جو بايدن، يشارك في القمة، التي تنعقد يوم 22 أبريل، 40 من قادة الدول التي تقوم بدور فاعل ومؤثر في جهود التصدي لتداعيات تغير المناخ، ويشمل ذلك قادة الحكومات التي أظهرت ريادتها في العمل المناخي وتمكنت من رسم مسارات مبتكرة ومميزة للوصول إلى اقتصادات نظيفة وعديمة الانبعاثات.

Click to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

To Top