English / العربية / Français / ελληνικά

English / العربية / Français / ελληνικά

ازدياد الإقبال على الأمن السيبراني كواحد من الخيارات المهنية المفضّلة

ازدياد الإقبال على الأمن السيبراني كواحد من الخيارات المهنية المفضّلة

أظهرت أحدث الأبحاث التي أجراها معهد سانز التدريبي للأمن السيبراني، الشركة العالمية الرائدة في مجال التدريب وتقنية المعلومات، أن اختيار تقنية المعلومات كمسار مهني (بما فيها الأمن السيبراني) في أوساط اليافعين بين 14 – 18 عاماً في سبعة دول بالشرق الأوسط وأوروبا شهد النسبة الأعلى في كل من السعودية والإمارات بنسبة 47% و 46% على الترتيب. ومن بين الطلاب المهتمين بالعمل في مجال تقنية المعلومات، قال 49% أنهم مهتمون بالأمن السيبراني وذلك ضمن عينة من الطلاب في أوروبا والشرق الأوسط،   وكانت النسبة الأعلى من نصيب السعودية والإمارات كذلك بواقع 63% و 58%.

ففي أواخر العام 2018 أسند معهد سانز التدريبي للأمن السيبراني إلى وكالة فانسون بورن للأبحاث مهمة دراسة مستوى الوعي بالأمن السيبراني واستطلاع الآراء حوله بين 4000 طالب في المرحلة الثانوية في سبعة دول موزعة في أوروبا والشرق الأوسط، تضمنت كلاً من الإمارات والسعودية والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وهولندا وبلجيكا. ويبين تقرير ” استطلاع سانز في أوروبا والشرق الأوسط: جيل الإنترنت والامن السيبراني” هذه النتائج وغيرها في سياق استطلاع المعهد لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط.

وبينما قال غالبية الطلاب في منطقة أوروبا والشرق الأوسط أنهم سمعوا عن الأمن السيبراني (81%)، أظهرت النتائج أن الدول التي شهدت أعلى مستويات الوعي بالموضوع يمكنها أن تتمتع بأفضلية تنافسية فيما يتعلق بتعزيز المواهب على المدى الطويل.

اما دور الوالدين في التثقيف بالأمن السيبراني فيما يتعلق بالأجهزة  المحمولة وشبكات Wi-Fi العامة ضمن العينة المختارة من دول أوروبا والشرق الأوسط، فقد كان الأبرز في كل من السعودية (51%) و الإمارات (44%) تتلوها ألمانيا بنسبة 38%.

ومن أبرز النتائج التي خلص إليها البحث:

  • نظراً للانتشار الواسع لمفهوم الأمن السيبراني وما يستقطبه من اهتمام عالمي في الوقت الحالي، فقد يكون من المفاجئ أنه لم تصل أي دولة إلى الوعي الكامل بنسبة 100% بهذا الأمر. تقود ألمانيا المنطقة في هذا السياق حيث قال 92% ممن الطلاب الألمان أنهم سمعوا عن الأمن السيبراني، تتبعها الإمارات بنسبة 85% ثم المملكة المتحدة بنسبة 82%.
  • تقنية المعلومات أوسع من الأمن السيبراني: يفكر 32% من الطلاب في أوروبا والشرق الأوسط بتقنية المعلومات كواحد من أبرز خمس خيارات مهنية لهم. كما أن تقنية المعلومات في الواقع مرشحة لإقبال أعلى من المسارات المهنية التقليدية مثل الطب والتمريض (21%) والتدريس (19%) أو العمل في مجال التمويل (16). وعلى المستوى المحلي، قال 47% من الطلاب في السعودية، و46% في الإمارات و 33% في ألمانيا أنهم سيفكرون على الأرجح بتقنية المعلومات كواحد من الخيارات المهنية الخمسة الأولى.
  • ولدى أولئك المهتمين بتقنية المعلومات، تصدّر ابتكار التطبيقات والبرمجيات قائمة التخصصات الفرعية في المجال بنسبة 61%، يتبعه تصميم نظم تقنية المعلومات (52%) بينما حلّ الأمن السيبراني ثالثاً (49%). وكانت أعلى نسبة من الطلاب الذين يفضّلون الأمن السيبراني كخيار مهني لهم في كل من السعودية (63%) و الإمارات (58%) .
  • وسواء كان الطلاب على علم بالخيارات المهنية المتاحة أم لا، فقد قال 81% من المائة من الطلاب في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا أنهم سيكونون مهتمين بمعرفة المزيد عن الموضوع ضمن اليوم المدرسي او عبر الأنشطة غير المنهجية أو كليهما. ومن جديد تصدّرت كل من السعودية والإمارات الدول التي شملها البحث، إذ قال أكثر من 93% من الطلاب في السعودية و 91% في الإمارات أنهم يرغبون بمعرفة معلومات أكثر عن الأمن السيبراني.

في هذا السياق قال ند بلطه جي، المدير التنفيذي لدى معهد سانز التدريبي للأمن السيبراني في الشرق الأوسط وإفريقيا: “نحن على وشك مواجهة أزمة في مجال الأمن السيبراني، حيث سيكون هناك حوالي 24 مليار جهاز متصل بالإنترنت حول العالم بحلول العام 2020 . إلا أن التقارير تظهر بأن ملايين الوظائف في قطاع الأمن الإلكتروني ستبقى شاغرة خلال عام أو عامين، مما يعني أننا نواجه نقصاً حاداً في أعداد الخبراء المختصين بتأمين كل تلك الأجهزة والأنظمة التي تتصل بالإنترنت. ونظراً للحماس الكبير والإقبال الذي يبديه جيل الإنترنت تجاه التقنيات الرقمية، فإن حلّ أزمتنا السيبرانية يكمن في تحفيز وتثقيف أجيال الشباب بالأمن السيبراني الآن لنتمكن من تجهيز قوة العمل المستقبلية.”

من الجدير بالذكر أن معهد سانز التدريبي للأمن السيبراني يدير برامج في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة بهدف تطوير المعرفة والتوعية في أوساط طلاب المدارس. يعمل المعهد في المملكة المتحدة بالتعاون مع حكومة البلاد لتقديم برنامج “سايبر ديسكفري”  وهو برنامج يستخدم تقنيات التلعيب لتطوير المهارات والتعرف إلى أصحاب المواهب في المجال، حيث يستهدف الطلاب بين سن 14 – 18 عاماً للمساعدة على سد الفجوة التي تعاني منها المملكة المتحدة في مهارات الأمن السيبراني من خلال اكتشاف المواهب لدى اليافعين والشباب، ورغبة في تحفيز ورعاية الاهتمام بالأمن السيبراني كمسار مهني مستقبلي وواعد.

واختتم بلطه جي حديثه قائلاً: “أظهر البحث أن السعودية  والإمارات تتصدران منطقة أوروبا والشرق الأوسط من حيث مستوى الوعي بالأمن السيبراني واختياره كمسار مهني مفضّل. كما يبين التقرير أهمية دور الأهل في رفع مستوى الوعي بأهمية الأمن السيبراني عند استخدام الأجهزة المحمولة أو الاتصال بشبكات Wi-Fi العامة. وفي ظل النمو المستمر في معدلات الجريمة الإلكترونية، يصبح كل من أولياء الأمور والأطفال في سن المدرسة أكثر وعياً بأهمية مهارات الأمن السيبراني ودورها في اختيار العمل في المجال.”

عن معهد سانز التدريبي للأمن السيبراني

تأسس معهد سانز التدريبي للأمن السيبراني في عام 1989 كمنظمة بحثية تعليمية تعاونية. ويعد معهد سانز التدريبي للأمن السيبراني الأكثر موثوقية والمزود الأكبر للتدريب والترخيص في الأمن السيبراني للموظفين في المؤسسات الحكومية والتجارية حول العالم. يدرّس المدربون الأشهر في معهد سانز التدريبي للأمن السيبراني في أكثر من 50 دورة مختلفة للتدريب على الأمن السيبراني ضمن ما يزيد عن 200 فعالية حية وعبر الانترنت. وتقوم منظمة GIAC، وهي مؤسسة رديفة لمعهد  سانز التدريبي للأمن السيبراني ، بتقييم مؤهلات الموظفين بشكل عملي عبر 30 شهادة اعتماد في مجال الأمن السيبراني. كما يقدم معهد سانز التقني، وهو مؤسسة تعليمية مستقلة ومعتمدة إقليميًا، شهادات الماجستير في الأمن السيبراني. ويساهم معهد سانز التدريبي للأمن السيبراني بتوفير مصادر مجانية يضعها بأيدي مجتمع أمن المعلومات بما في ذلك المشاريع التوافقية، والمشاريع البحثية، والنشرات الإخبارية، فضلاً عن إشراف المعهد على تشغيل نظام الإنذار المبكر للإنترنت Storm Center. ويضم قلب المعهد الكثير من خبراء الأمن الذين يمثلون المنظمات الدولية المتنوعة من الشركات الكبرى وحتى الجامعات، ويعملون جنبًا إلى جنب على مساعدة مجتمع الأمن السيبراني بأكمله.

 

spot_img
spot_img

Latest articles

Related articles

spot_img