هل من الممكن تحويل غرف الفنادق والمستشفيات الاعتيادية إلى غرف عزل احترازية مؤقتة؟
في ظل معركة العالم الصحية مع وباء فيروس (كورونا المستجد) (COVID-19)، أو كما يُلقب إعلاميًا بـ “القاتل المجهري”، ومع الضغوطات الشديدة التي تواجهها المستشفيات والمراكز الصحية لعلاج المصابين بالعدوى، لجأت الحكومة إلى استخدام الغرف والشقق الفندقية كمحاجر صحية احترازية للمشتبه بإصابتهم، مع الامتثال الشديد لإرشادات وتوجيهات وتنبيهات منظمة الصحة العالمية، وبإشراف مباشر من وزارة الصحة، والمركز الوطني للوقاية من الأمراض.
ويتساءل الكثيرون: كيف يمكن تحويل الغرف الفندقية الاعتيادية إلى غرف عزل احترازية مؤقتة للمشتبه بإصابتهم بأي عدوى؟ وكيف يمكن وقاية شخص في غرفة ما من انتقال العدوى إليه من الغرف المجاورة؟
للإجابة على هذه التساؤلات وغيرها، تسلط شركة آل سالم جونسون كنترولز الضوء على حلولها المتكاملة التي يمكنها تحقيق ذلك، وهي شركة متعددة الصناعات ورائدة في توفير حلول متكاملة؛ تشمل مجالات التدفئة والتهوية والتكييف والتبريد، وأنظمة السلامة من الحريق والأمن، ونظم الإدارة والتحكم في المنشآت، للقطاعات السكنية والتجارية والصناعية في كل من السعودية، ولبنان، ومصر، واليمن.
متطلبات أساسية
عند الرغبة في تحويل غرفة اعتيادية إلى منطقة عزل احترازية، ينبغي أولاً التأكد من وجود عدد من المتطلبات الأساسية، تتمثل في (1) التأكد من أن الهواء الداخل إلى الغرفة عبر أنظمة التهوية والتكييف والتبريد يكون مفلتراً ونقياً 100%؛ (2) الحرص على تجديد الهواء داخل الغرفة ما بين 6-12 مرة كل ساعة – اعتمادا على حجم الغرفة؛ (3) التحكم بدرجات الحرارة والرطوبة والمحافظة عليها عند مستويات محددة؛ (4) التأكد من وجود مراوح شفط مفلترة لإخراج الهواء المحتوي على الميكروبات والملوثات إلى خارج المبنى؛ (5) الحفاظ على ضغط سلبي في الغرفة بشكل دائم.
وقد أوضح مدير إدارة المنتجات وسياسة الاستدامة وكفاءة الطاقة، المهندس ماهر موسى، أن آل سالم جونسون كنترولز لديها عدد من الحلول والأنظمة التقنية المتكاملة؛ بحيث تعمل أنظمة التهوية والتكييف والتبريد مع أنظمة تحكم وإدارة المباني، كوحدة واحدة، للمساهمة في تحويل غرف الفنادق (أو حتى المستشفيات) الاعتيادية إلى غرف عزل احترازية مؤقتة، في حال وجود المتطلبات الأساسية في نظام التهوية والتكييف والتبريد القائم.
تقنية العزل
كخطوة أولى، يجب التأكد من عزل النوافذ والأبواب بصورة محكمة؛ لضمان عدم دخول أي هواء من الخارج إلى داخل الغرفة، عدا من وحدة مناولة الهواء. وتعتمد تقنية عزل الغرف الاعتيادية على التحكم في التوازن بين ضغوط الغرف (الضغط السلبي والإيجابي Negative & Positive Pressure)، بحيث يكون الضغط السلبي داخل الغرفة هو الأعلى في هذه الموازنة؛ لمنع انتقال أي فيروس أو بكتيريا إلى خارج غرف العزل؛ ولضمان عدم انتشاره في الفندق أو المستشفى أو أي مبنى.
وعند تحويل غرفة اعتيادية إلى عازلة، لا يُنصح أبداً بإعادة تدوير الهواء داخل الغرفة، لتفادي انتقال الميكروبات في مختلف أنحاء الغرفة. من هنا تأتي أهمية توفر مصدر للهواء النقي بنسبة 100% للغرفة، وتوفر نظام طرد للهواء الملوث للخارج، مع تركيب جهاز تحكم يتولى مراقبة وضبط معدلات تجديد الهواء (Air Change per Hour)، علاوة على رصد ومراقبة الضغط خارج وداخل الغرفة، ومراقبة بقاء الضغط السلبي ضمن المستويات اللازمة؛ لضمان التحكم في الهواء (الملوث) داخل الغرفة وطرده إلى خارج المبنى، عن طريق مراوح الشفط، المزودة بفلاتر ترشيح عالية الكفاءة (HEPA-filter)، تسهم أيضا في معادلة الضغط في الغرفة.
وقد ذكر المهندس ماهر موسى أن آل سالم جونسون كنترولز رائدة في مجال أنظمة التهوية والتكييف والتبريد والتحكم، ولديها العديد من التقنيات والحلول القابلة للتخصيص حسب متطلبات مختلف التطبيقات. ويرى موسى أنه ينبغي على المنشآت والاستشاريين اعتماد المتطلبات الأساسية لتمكين مثل هذه التقنيات المختلفة في مشاريع الفنادق والمستشفيات المستقبلية، وذلك منذ المراحل الأولية للتصاميم، بحيث يسهل تحويل الغرف إلى مناطق عزل احترازية في زمن قياسي، عندما يكون المبنى مجهزاً بالأساس بالمتطلبات الأساسية لتمكين هذه التقنيات.
حلول متكاملة
من التقنيات التي تقدمها آل سالم جونسون كنترولز في هذا المجال – على سبيل المثال لا الحصر – وحدة مناولة الهواء (يورك) ذات مواصفات خاصة للتطبيقات الصحية (YORK Hygienic AHU)، وتقنية المحركات ذات السرعة المتعددة Variable Speed Drive، ووحدات مناولة الهواء (يورك) ذات المراوح المتعددة (YORK Multi-Fan Array AHU)، وغيرها.
أما أنظمة إدارة المباني (BMS) التي تقدمها آل سالم جونسون كنترولز فتقوم بدمج كافة التقنيات في منصة مركزية واحدة للمراقبة، والتحكم، وإعداد التقارير؛ بما يضمن الحفاظ على الظروف البيئية عند المستويات الموصى بها، ومراقبتها في الوقت الفعلي بواسطة المسؤولين، من أي مكان، باستخدام أي جهاز ذكي موصول بشبكة الإنترنت.
وتتمتع شركة آل سالم جونسون كنترولز بسجل حافل ورائد في قطاع التدفئة، والتهوية، والتكييف، والتبريد في السعودية منذ تسعينيات القرن الماضي، وهي مشروع مشترك مع شركة جونسون كنترولز العالمية، التي تتمتع بخبرة تزيد عن 130 عاما في تقديم وابتكار الحلول التقنية المتكاملة، وتعمل في تناغم؛ لضمان جودة الهواء الداخلي وتنقيته من الملوثات المحتملة، وهو ما يتماشى مع الإجراءات الاحترزاية الحكومية للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.