جامعة الإمارات تحقق قفزات نوعية في البحث العلمي
حققت جامعة الإمارات العربية المتحدة قفزة نوعية في أداء البحث العلمي خلال عام 2021 والذي يعتبر عاماً حافلاً بالعديد من الإنجازات البحثية والابتكارات العلمية، حيث يعتبر البحث العلمي ركيزة أساسية تسعى الجامعة من خلاله إلى توفير الممكنات لتحقيق رؤية الجامعة بأن تكون جامعة بحثية.
فتمكن الباحثون في جامعة الإمارات من تعزيز دور الجامعة كمركز خبرة ومعرفة من خلال نتائج الأبحاث العلمية التي تشرف عليها الفرق البحثية المختلفة في الجامعة ومن مختلف الكليات والمراكز البحثية والتي تم نشرها في أرقى المجلات العالمية التخصيصية، حيث نشر الباحثون في الجامعة 1934 ورقة بحثية في عام 2021 في تلك المجلات، مقارنة مع 1538 ورقة في عام 2020 وهو ما يعادل نسبة زيادة تقدر ب25.7% ، فنشر الباحثون من كلية العلوم 491 ورقة بحثية حسب بيانات سكوبس لعام 2021 بينما نشر الباحثون من كلية الهندسة 369و كلية الطب والعلوم الصحية 373 ورقة بحثية في عام 2021.
وتولي الجامعة الاهتمام الكبير بجودة المخرجات التعليمية من خلال تشجيع الباحثين على النشر في أفضل 25% من المجلات العالمية حسب قاعدة بيانات سكوبس. وتبين البيانات بأن جودة الانتاج البحثي في زيادة مستمرة حيث زادت نسبة الانتاج عالي الجودة في البحث العلمي بدون الأوراق البحثية في مجلدات المؤتمرات وفصول الكتب من 53.6% في عام 2020 إلى 60.8% في عام 2021، بينما زاد النشر البحثي في أفضل 10% من المجلات العالمية حسب بيانات سكوبس من23.8% في عام 2020 إلى 25.3% في عام 2021.
ولقد انعكست هذه الزيادة في انتاج البحث العلمي ايجابياً على معدل الاقتباسات لكل ورقة بحثية، حيث ارتفع معدل الاقتباس لكل ورقة بحثية في آخر خمس سنوات من 8.39 في عام 2020 إلى 9.3 في عام 2021، وهذا ما يؤكد على التحسن الملحوظ في جودة المخرجات البحثية.
وقال الدكتور أحمد علي مراد -النائب المشارك للبحث العلمي في جامعة الإمارات – بأن الجامعة وفرت كل السبل في دعم البحث العلمي من مختبرات تضم أفضل الأجهزة العلمية التي تساعد على بناء بيئة بحثية داعمة للابتكار وتمكن الباحثين من تقديم الحلول العملية للتحديات المجتمعية ذات الصلة بالأولويات الاستراتيجية الوطنية. كما وفرت الجامعة فرص مختلفة من تمويل المشاريع البحثية القائمة على المنافسة العلمية ضماناً لتحقيق مخرجات بحثية واعدة وذات جودة عالية. وكرس مكتب النائب المشارك للبحث العلمي في دعم الأفكار البحثية الطلابية وذلك للمساهمة في تعزيز مهارات البحث العلمي لدى الطالب الجامعي باعتبارها مهارة مستقبلية ضرورية تتطلبها مرحلة الخمسين العام القادمة.