جلسة نقاش لصناعات إزالة الكربون خلال اليوم الختامي لمعرض الشرق الأوسط للطاقة 2022
تصدر موضوع تحييد الكربون عن الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة محور تركيز مؤتمر الطاقة والمرافق العالمي في معرض الشرق الأوسط للطاقة 2022، الذي يختتم فعالياته اليوم الأربعاء 9 مارس، بعد ثلاثة أيام من المناقشات رفيعة المستوى من صناع السياسات وقادة الأعمال وخبراء الصناعة في قطاع الطاقة.
تناولت الجلسة الافتتاحية لليوم الثالث من الحدث صناعات إزالة الكربون الحاجة الماسة لإزالة الكربون من الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة لتحقيق النجاح في برامج الحد من الكربون وأهداف الوصول نحو صافي انبعاثات صفرية، حيث من المتوقع أن تتطلب الإمارات العربية المتحدة وحدها استثمارات جديدة بقيمة 164 مليار دولار أمريكي في مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة لتحقيق تعهدها بتحييد الكربون بحلول عام 2050.
وبهذه المناسبة صرح تركي الشهري، الرئيس التنفيذي لشركة إنجي العالمية في المملكة العربية السعودية في معرض حديثه حول هدف المملكة العربية السعودية بتحييد الكربون المعلن في شهر أكتوبر من العام الماضي عندما التزمت الدولة بخفض انبعاثات الكربون إلى الصفر بحلول عام 2060 ، من جديد ثقته في تحقيق هذه الأهداف قائلاً: “أنا متفائل جداً بتحقيق أهداف المملكة بتحييد الكربون لأنك إذا نظرت إلى القيمة الكاملة من حيث الشركات واللوائح العامة والخاصة ، فجميعها تتماشى مع هدف الوصول نحو صافي انبعاثات صفرية، لذا أعتقد أن الهدف قابل للتحقيق للغاية ويمكن تحقيقه مسبقًا تبعاً للطريقة والمؤشرات التي تمضي بها الأمور إلى الأمام”.
من جهته صرح سالم مسلم، المدير التنفيذي لاستراتيجيات وشراكات إزالة الكربون في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى شركة “جنرال إلكتريك في معرض مناقشة استخدام التكنولوجيا في الوقت الحاضر وفرص إزالة الكربون المتاحة بالفعل للكثيرين قائلاً: “اليوم 40٪ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من جميع أنحاء العالم تأتي من توليد الطاقة لذلك لا يمكننا تجاهل أنه يتعين علينا القيام بشيء ما حيال ذلك، وبالنسبة لمحطات الطاقة فإنه توجد حلول متعددة لإزالة الكربون وتحقيق صافي انبعاثات صفرية”.
وأضاف مسلم قائلاً: “نحن نقوم في شركة جنرال إلكتريك بحرق الهيدروجين منذ حوالي 30 عامًا، لذا فإن التكنولوجيا موجودة، ومع ذلك فإن المشكلة الوحيدة هي أننا بحاجة ماسة إلى الاستدامة والموثوقية والقدرة على تحمل التكاليف، وبالتالي يجب أن يكون لدينا الاقتصاد المناسب والبنية التحتية لدعم الهيدروجين، الأمر الذي قد يستغرق سنوات عديدة، حيث يعد تخزين واحتجاز الكربون أمرًا بالغ الأهمية لأنه شيء يمكننا القيام به اليوم”.
وأردف مسلم قائلاً: “أعتقد أنه إذا نظرت إلى الصورة العامة إذا كانت لدينا السياسات والحوافز الصحيحة، فلدينا بالفعل الحلول حتى نتمكن من البدء في إزالة الكربون اليوم بدلاً من انتظار الحل الأمثل خلال 10 إلى 15 عامًا”.
وكان من بين المتحدثين الآخرين في الجلسة كلاً من: ألكسندر إيكرمان، المدير الإداري ومدير أعمال الطاقة لدى شركة وارتسيلا، وشيت بيليوك، المدير الفني لخدمات الطاقة الجديدة لدى شركة بتروفاك، وعلي الزروالي، رئيس التعاون والتنمية الدولية، وسيرجيو لوبيز بيريز، أخصائي أول العلاقات الدولية لدى دائرة الطاقة – أبو ظبي.
وتم اختتام المؤتمر بتسليط الضوء على تخزين الطاقة والتطور السريع للتكنولوجيا الذي احتل مركز الصدارة خلال الجلسة الافتتاحية، كما ركزت جلسة المناقشة على كيفية تحول السوق والتكيف مع توليد الطاقة وتوزيعها وتقنيات التخزين التي تفتح إمكانيات جديدة.
وفي جلسة مناقشة خاصة عن نيجيريا حضرها المهندس إيه دي أبو بكر، مدير قسم الوصول إلى الطاقة المتجددة والريفية في الوزارة الفيدرالية للطاقة في نيجيريا، حيث شددت المناقشة الاستراتيجية رفيعة المستوى على أهمية فهم السوق والاعتراف بسلسلة التوريد وفهم اللاعبين الرئيسيين.
كما تم تحديد نجاح المقاطعة في مجال الطاقة ونسبه إلى السياسات الحكومية القوية والمشاركة والاستثمار في سلسلة القيمة من كل من القطاعين الخاص والعام واستثمارات بملايين الدولارات في النقل، ومع ذلك تم التأكيد أيضًا على أنه لا تزال هناك فرص كبيرة لمزيد من الاستثمار والنمو.
وفي مكان آخر أعلنت دائرة بلدية رأس الخيمة عن إطلاق أول قمة للطاقة في رأس الخيمة التي ستقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم إمارة رأس الخيمة.
إن إستراتيجية رأس الخيمة لكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة 2040 تهدف إلى توفير الطاقة بنسبة 30% وتوفير المياه بنسبة 20%، ورفع نسبة توليد الطاقة من مصادر الطاقة المتجددة إلى 20% من المصادر المتاحة بحلول 2040.
ومن المقرر أن يتم انعقاد القمة والتي تتمحور مواضيعها الرئيسية حول كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة، في مركز الحمراء الدولي للمعارض والمؤتمرات في إمارة رأس الخيمة في الفترة الممتدة ما بين 4 و5 أكتوبر 2022، حيث ستجمع القمة بين رواد الفكر العالميين مع القادة وصناع القرار من القطاعي الحكومي والخاص، لمناقشة الاتجاهات والمبادرات المستحدثة في مجال الطاقة المستدامة.
سيناقش المشاركون خلال القمة التوجهات الناشئة حول عدة مواضيع في مجالات كالمباني الخضراء، تحديث المباني، النقل الفعال، كفاءة استخدام المياه، تطبيقات الطاقة الشمسية، وتحويل النفايات إلى طاقة والعديد من المواضيع ذات الصلة، إلى جانب العروض التقديمية وحلقات النقاش، كما ستتيح القمة فرصة عقد لقاءات وعروض مباشرة تسهم في تحقيق أهداف كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة المستقبلية.
بالإضافة إلى ذلك، فقد وقعت شركة بودوين، وهي إحدى شركات تصنيع المحركات البحرية والصناعية والغاز الطبيعي التي تتخذ من فرنسا مقراً لها اتفاقية تعاون استراتيجية مع شركة باور سولوشينز إنترناشيونال.
هذا وتختتم اليوم الأربعاء 9 مارس فعاليات معرض الشرق الأوسط للطاقة 2022، بعد ثلاثة أيام من المناقشات التي سلطت الضوء على تطوير مستقبل متنوع ورقمي ومستدام.