نحو مستقبل مستدام للصحة باستخدام أحدث التقنيات
تم الكشف عن تقنية التصوير بالأشعة السينية المدعومة بالذكاء الاصطناعي لمراكز تشخيص السل. وجاء ذلك خلال أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية، ويستخدم هذا الحل التشخيصي تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة لرصد الشذوذ في صور الأشعة السينية للصدر وتحديد النتائج الشاذة مباشرة ليتمكن أخصائي التصوير الشعاعي من مراجعتها بشكل أكثر تفصيلاً.
وتولت M42 مهمة تطوير تقنية AIRIS-TB وإتاحتها عبر شركة أبوظبي لخدمات البيانات الصحية التابعة لها، وتم اختبارها عبر أكثر من مليون عملية تصوير خلال عامين في مركز العاصمة للفحص الصحي، المركز الرائد للفحوصات الطبية اللازمة للحصول على تأشيرات الإقامة وهو جزء من مجموعة M42. وكشفت نتائج الدراسة التجريبية عن أن هذه الأداة يمكنها تقليص أعباء العمل بالنسبة لأخصائي التصوير الشعاعي بنسبة تصل إلى 80%، دون إغفال أي حالة إصابة بالسل.
وتبسط هذه التقنية من العمليات وتوسع نطاق فحوصات تأشيرات الإقامة لتغطي العديد من الأمراض الأخرى بخلاف السل. ويمكن لأخصائيي التصوير الشعاعي استخدام الوقت الذي توفره هذه التقنية لرصد حالات صحية أخرى وإحالة المرضى عند الحاجة للمتابعة من الأطباء، وتحسين مخرجات الرعاية الصحية والارتقاء بتجربة فحوصات التأشيرات للمقيمين في دولة الإمارات.
وفي هذا السياق، قال أشيش كوشي، رئيس العمليات التشغيلية للمجموعة في M42: “عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، نعمل على تخطي الحدود المألوفة في قطاع الصحة لإحداث نقلة نوعية في منظومة الرعاية على المستويين الإقليمي والدولي. وباعتبارنا أكبر مجموعة متخصصة في مجالات الصحة والتكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط، نلتزم في M42 بتحقيق رؤيتنا المتمثلة في الارتقاء بحياة جميع الناس عبر الحلول السريرية المبتكرة. ولاشك أن AIRIS-TB يعتبر أكثر من مجرد تطور تقني ثوري، إذ يساهم في رسم ملامح جديدة لتقديم الرعاية الصحية وتحسين تجربتها. كما يعتبر برهاناً واضحاً على جدوى التعاون الحثيث بين أصول مجموعتنا، وذلك بهدف إيجاد حلول فعالة لأكثر تحديات الصحة إلحاحاً بدعم من التقنيات المبتكرة، وبشكل يرسي معياراً عالمياً جديداً في فحوصات السل”.
وتعتزم M42 توظيف هذه الأداة ضمن “ملفي”، منصة تبادل المعلومات الصحية التي تتولى شركة أبوظبي لخدمات البيانات الصحية التابعة للمجموعة تشغيلها، حيث يتمكن مزودو خدمات الفحوصات الآخرون من استخدامها ضمن عملياتهم.
من جانبه قال كريم شاهين، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لخدمات البيانات الصحية التابعة لمجموعة M42: “نفخر بالانضمام إلى فريق الخبراء الذي تولى مهمة تطوير AIRIS-TB. ومع توظيف هذه الأداة المبتكرة ضمن مركز العاصمة للفحص الصحي، أثبتت كفاءتها باعتبارها تطوراً لافتاً في مجال التكنولوجيا الطبية في دولة الإمارات. ونؤمن بالقوة الكامنة في التعاون والتي تدفع نحو تحول نوعي في القطاع. ولاشك أن هذه الأداة تبسط الفحوصات وتحسن من دقة التشخيص. ويتمحور تركيزنا حول تحسين مستويات رعاية المرضى وضمان تلقي ممتهني الرعاية الصحي للدعم عبر أكثر الأدوات موثوقية وكفاءة. وسيعزز التطبيق المحتمل لهذه الأداة ضمن ’ملفي‘ من سهولة وصول مرافق الرعاية الصحية ومراكز الفحوصات في أبوظبي إلى أحدث التقنيات، لاسيما المرافق الباحثة عن توسيع نطاق عملياتها وتحسين كفاءة عملها وتقديم أفضل رعاية من نوعها”.
وبفضل خصائصها الموثوقة على مستوى السلامة والفاعلية والأثر السريري، من المتوقع لتقنية AIRIS-TB أن ترسي معايير وإجراءات جديدة في مجال فحوصات السل على مستوى العالم.
وأضاف علي ابراهيم الصفار المدير التنفيذي لمركز العاصمة للفحص الصحي: “في مركزنا، يراجع فريق التصوير الشعاعي الآلاف من نتائج التصوير يومياً بدقة متناهية، في عملية تستغرق الكثير من الوقت والجهد. وبينما يعتبر الفحص اليدوي محدوداً بعدد عمليات الفحص التي يمكن لأخصائي الأشعة مراجعتها، يأتي الذكاء الاصطناعي ليمثل تحولاً ثورياً، إذ يعمل دون مثل هذه القيود. وفي الحالات العادية، يمكن للذكاء الاصطناعي الحد من أوقات الانتظار، وتقديم خدمات فحص سريعة وفعالة، بما يمكننا من تقديم خدماتنا لعدد أكبر وغير مسبوق من المتقدمين للحصول على تأشيرات الإقامة ويحسن بشكل كبير من وقت إتمام الخدمة. كما يمكن لأطبائنا تخصيص المزيد من الوقت لمراجعة نتائج أشعة الصدر المعقدة، بما يمنح القدرة على كشف أنواع العدوى الانتهازية، وبالتالي توفير خدمات متميزة للمتقدمين بطلبات التأشيرة. وبما أن هذا النموذج قابل للتطوير، فإننا نتطلع قدماً لتوسيع نطاقه ليشمل مركز أدنوك الطبي المهني، الذي نتولى مهمة تشغيله”.
وتلتزم M42 بتطوير قدرات AIRIS-TB واستكشاف تطبيقاتها في مجالات تشخيصية أخرى، بما يشمل فحوصات الكشف عن العدوى الانتهازية لأمراض أخرى دون إجراء أي تغيير على عمليات فحوصات السل الاعتيادية.
حول “M42”
M42 شركة عالمية رائدة في مجال الصحة، هي الأولى من نوعها، تسعى نحو مستقبل مستدام للصحة باستخدام أحدث التقنيات، ومقرها في أبوظبي. وهي تقوم بإحداث تحوُّل في حياة الناس بتقديم حلول سريرية مبتكرة لأصعب التحديات التشخيصية والصحية الحرجة في العالم. وبتسخير التقنيات الطبية الفريدة المرتكزة على البيانات، ومنها علم الجينوم والذكاء الاصطناعي، تقدِّم M42 أعلى مستوى من الحلول الصحية المخصَّصة الدقيقة والوقائية لإحداث نقلة نوعية مؤثرة في مشهد الصحة في العالم.
لدى M42 أكثر من 20 ألف موظف وأكثر من 450 مرفقًا طبيًا في 26 دولة؛ وقد تأسست عام 2022 بعد اندماج جي42 للرعاية الصحية ومبادلة للرعاية الصحية لتصبحM42 شركة تجمع بين التقنيات الصحية الرائدة وأحدث مرافق الرعاية الصحية لتقديم أفضل مستوى عالمي من الحلول والخدمات والرعاية الصحية.
ومن ضمن المرافق الصحية لمجموعة M42: ديافيرم، وكليفلاند كلينك أبوظبي، ومركز إمبريال كوليدج لندن للسكري، ومستشفى مورفيلدز للعيون أبوظبي، وغيرها.
نبذة عن شركة أبوظبي لخدمات البيانات الصحية
تُعد شركة أبوظبي لخدمات البيانات الصحية في أبوظبي التابعة لمجموعة M42 شركة قائمة على الرعاية الصحية الرقمية الرائدة التي تعتبر عنصراً استراتيجي من منظومة الرعاية الصحية في أبوظبي وخارجها. وتمكّن شركة أبوظبي لخدمات البيانات الصحية من خلال تقديم حلول مبتكرة للارتقاء بالرعاية الصحية وتحسين التكاليف وتعزيز الكفاءات على الصعيد الوطني والإقليمي والعالمي.
وباستخدام قوة البيانات والتكنولوجيا، تقود شركة أبوظبي لخدمات البيانات الصحية التغيير الجذري عبر منظومة متكاملة للرعاية الصحية لإحداث أثر إيجابي في حياة المجتمعات.
وتأسست شركة أبوظبي لخدمات البيانات الصحية في عام 2018 كشراكة بين القطاعين الخاص والعام مع دائرة الصحة – أبوظبي لبناء وتشغيل منصة ملفي، الرائدة في تبادل المعلومات الصحية في أبوظبي.
وبعد تقديم منصة ملفي بنجاح، كواحدة من أسرع منصات تبادل المعلومات الصحية المتقدمة على مستوى العالم، أصبحت شركة أبوظبي لخدمات البيانات الصحية معروفة بتقديمها بنجاح لمشاريع تحول الرعاية الصحية الرقمية الوطنية الرئيسية، وتعمل كرابط حيوي بين الجهات التنظيمية والحكومات ومقدمي الرعاية الصحية وشركات الأدوية الحيوية ومجتمعات المرضى.
نبذة عن مركز العاصمة للفحص الصحي
بوصفه جزء من مجموعة M42، يقدّم مركز العاصمة للفحص الصحي الفحوصات والاختبارات الطبية للأفراد والشركات في إمارة أبوظبي، لأغراض إصدار التأشيرات وتجديدها إلى جانب شهادات الصحة واللياقة المهنية وخدمات تقييم أهلية الحصول على الامتيازات والمعاشات التقاعدية.
ويعتمد المركز أعلى معايير الابتكار في الخدمات الأساسية التي يقدمها مع الالتزام بالأسعار التي حددتها الجهات الحكومية، إضافة إلى توفير خدمات وتسهيلات مثل حجز المواعيد إما من خلال أنظمة حجز المواعيد في الوقت الفعلي عبر الموقع الإلكتروني أو عن طريق الاتصال بمركز الاتصال الذي يهدف إلى تقليل مدة انتظار العملاء، إضافة إلى ذلك، يقدم مركز العاصمة للفحص الصحي ميزة التذكير بالمواعيد عبر الرسائل النصية القصيرة، إلى جانب إمكانية الحصول على نتائج الفحوصات الخاصة بتأشيرات الإقامة في اليوم نفسه، مما يتيح للزوار الاستمتاع بتجربة سلسة تتسم بالسرعة والفعالية والجودة.
وبهدف ضمان تقديم أفضل الخدمات بسرعة وكفاءة عالية، تمكّن مركز العاصمة للفحص الصحي من تقليل الوقت المطلوب لإجراء الفحوصات الطبية للتأشيرة، بحيث بات لا يتجاوز الـ30 دقيقة. تمنح النتائج في صورة شهادة لياقة مهنية معتمدة من دائرة الصحة أبوظبي في غضون 48 ساعة لخدمة الفحوصات العادية وخلال 24 ساعة مع خدمة الفحص السريع أو في اليوم نفسه مع خيار الخدمة الممتازة (في حال تم إجراء الفحوصات قبل الظهر). وبهدف تمكين الجميع من الحصول على خدماته، يمتلك المركز عدة فروع في نادي الجزيرة الرياضي، والقرية مول – المصفح في أبوظبي، وفي المنطقة الصناعية في العين، وقرب محطة الحافلات في مدينة الرويس
بالإضافة إلى ذلك، أطلق المركز العديد من الخدمات المبتكرة مثل وحدات الفحص المتنقلة المزودة بأحدث التجهيزات والتي توفر خدمات فحص جماعية في موقع العمل لـ 20 إلى 200 عامل مباشرة دون أي رسوم إضافية، وذلك بهدف تعزيز الراحة وتمكين جميع الشركات من الحصول على خدمات عالمية المستوى تساعدهم في إنجاز عمليات التوظيف بشكل سلس وسريع.