تحليل الأسواق عن سامر حسن محلل أسواق وعضو قسم أبحاث السوق في الشرق الأوسط في XS.com
يواصل الجنيه الإسترليني مكاسبه لليوم الثالث على التوالي أمام الدولار الأمريكي (GBPUSD) وبنسبة 0.17% ويستعيد مستوى 1.27296. كما يستمر اليورو في تسجيل الخسائر أمام الباوند (EURGBP) بنسبة 0.17% ولا يزال بالقرب من أدنى مستوياته منذ أغسطس منذ العام 2022 عند 0.84364 اليوم.
تأتي مكاسب الجنيه اليوم على الرغم من تباطؤ التضخم إلى أقل وتيرة له منذ أكثر من عامين ونصف، كما كان متوقعاً، إلا أن ارتفاع عوائد السندات البريطانية وتقليص فجوتها مع مقابلتها من سندات الخزانة الأمريكية قد حافظت على مكاسب الباوند. فيما لا يبدو أن أرقام اليوم قد غيرت من توقعات الأسواق حول إمكانية خفض سعر الفائدة لأول مرة في أغسطس المقبل من قبل بنك إنكلترا – الذي من المتوقع ان يبقي المعدلات الحالية دون تغيير في اجتماعه غداً. حيث انتعشت عوائد السندات الحكومية البريطانية لأجل عشرة أعوام وذلك بعد أن بلغت الأمس أدنى مستوى لها منذ أكثر من شهرين.
استمرت أيضاً فجوة العائد ما بين سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشرة أعوام ونظيرتها البريطانية في التقلص فيما يبدو أنها في اتجاه هابط على المدى القصير. فيما أعتقد أن استمرار الاتجاه الهابط لفجوة العائد لأبعد من المدى القصير قد يدفعها باتجاه الصفر تالياً وهذا ما من شأنه أن يعطي المزيد من الزخم للتيار الصاعد للباوند. في ذات الوقت التي تتقدم فيه عوائد السندات البريطانية، نرى أن عوائد السندات الألمانية لأجل عشرة أعوام ثابتة اليوم وهو ما دفع إلى توسيع فجوة العائد بما يخدم مكاسب الباوند.
فيما قد بلغت عائد السندات البريطانية لأجل عشرة أعوام مستوى 4.08% اليوم والأمريكية 4.129% والألمانية 2.389%. في حين أن فجوة العائد ما بين الأمريكية والبريطانية بلغت 0.135% أما تلك لما بين الألمانية والبريطانية فقد بلغت -1.692%. أما في البيانات اليوم، فقد تباطأ نمو مؤشر أسعار المستهلك (CPI) إلى 2% على أساس سنوي في مايو كما كان متوقعاً من 2.3% لكنه نما بوتيرة أقل من المتوقع على أساس شهري بنسبة 0.3%. كما تباطأ التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة، إلى 3.5% من 3.9% على أساس سنوي. إلا أن قراءة مؤشر أسعار المنتجين كانت متباينة حيث تماسك أسعار مدخلات الإنتاج على أساس شهري بما يخالف التوقعات بانكماشها بنسبة 0.3% في حين انكمش أسعار المخرجات بنسبة 0.1% بما يخالف التوقعات بنموها.
