تراجع كبير للذهب مع تراجع التوترات الجيوسياسية
شهد الذهب تراجعًا كبيرًا بنسبة 3% في مطلع هذا الأسبوع، حيث انخفض من مستوى 2,721 دولارًا ليجد دعمًا قويًا بالقرب من 2,607 دولارًا، واستقرت الأسعار حاليًا في نطاق 2,630 دولارًا. يعكس هذا التحرك إعادة تقييم لعلاوة المخاطر الجيوسياسية التي كانت مدرجة ضمن أسعار المعدن الأصفر. وقد أدى اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل إلى تخفيف التوترات الجيوسياسية الفورية في منطقة الشرق الأوسط، وهو عامل رئيسي كان قد دفع أسعار الذهب نحو الأعلى. هذا الاتفاق، الذي يبدو أنه مستقر حتى الآن، خفف من مخاوف التصعيد الإقليمي الأوسع نطاقًا.
ومع ذلك، لا يزال الذهب مدعومًا بطلب قوي عند المستويات المنخفضة، مما يشير إلى أن المستثمرين ما زالوا يعتبرون المعدن اداة تحوط موثوقًا بها في ظل ظروف السوق المعاكسة. ولا تزال الحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا تشكل عاملًا رئيسيًا للمخاطر الجيوسياسية، مما يبقيها ضمن دائرة اهتمام الأسواق. كما أن تصريحات ترامب 2.0 في حملته الانتخابية، التي تتعهد بإنهاء الحرب في أوكرانيا، قد أثارت تكهنات حول احتمالية حدوث تغييرات في السياسات. ومع ذلك، فإن أي تحركات ملموسة لن تدخل حيز التنفيذ إلا بعد حفل التنصيب الرئاسي في 20 يناير، مما يترك نافذة من الغموض تستمر سبعة أسابيع قد تشهد استمرار تأثير التوترات الجيوسياسية على ديناميكيات السوق.
من الناحية الفنية، يبدو أن الذهب قد دخل في نطاق تداول جانبي، حيث تراجعت التقلبات مع استقراره حول مستوى 2,630 دولارًا. ومع ذلك، فإن أي تصعيد جديد سواء في الشرق الأوسط أو في أوروبا الشرقية قد يشعل التقلبات من جديد، مما قد يدفع الذهب للخروج من هذا النطاق ويدفع الأسعار إلى الارتفاع.