أسعار النفط ترتفع مع تصاعد توترات الشرق الأوسط
ارتفعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة، مع ترقب المستثمرين التطورات في الشرق الأوسط مع تتابع الضربات الأميركية ضد الحوثيين في اليمن ردًا على الهجمات الأخيرة في البحر الأحمر، ما قد يؤدي إلى اتساع الصراع وتعطل تدفقات الخام من الشرق الأوسط.
أسعار النفط
صعدت العقود الآجلة لخام برنت 0.18% إلى 78.43 دولار للبرميل بعد أن ارتفعت 1.1% عند التسوية يوم الجمعة.
وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.07% إلى 72.74 دولار للبرميل، بعد صعودها نحو 1% في الجلسة السابقة.
وقفز الخامان القياسيان أكثر من 2% الأسبوع الماضي ليلامسا أعلى مستوياتهما هذا العام بعد أن شنت القوات الأميركية والبريطانية عشرات الضربات الجوية ضد قوات الحوثي ردًا على هجمات البحر الأحمر.
قال محللو غولدمان ساكس، في مذكرة، “نظرًا إلى أن الصراع في الشرق الأوسط لا يؤثر حاليًا في إنتاج النفط، فإن علاوة المخاطر الجيوسياسية بأسعار النفط تبدو الآن متواضعة”.
وأضافوا أن الأسعار من المرجح أن تكون محصورة في نطاق ضيق، إذ إن الطاقة الفائضة العالية تحد من الاتجاه الصعودي، في حين أن انخفاض مخاطر الركود واستجابة إمدادات أوبك+ تحد من الاتجاه الهبوطي.
الشرق الأوسط
تابعت الولايات المتحدة الضربات الأولية ضد أهداف في اليمن بهجوم جديد على منشأة رادار، وهدد الحوثيون يوم الأحد “برد قوي وفعال” ما أدى إلى تصعيد التوتر.
يشير رد فعل الأسعار حتى الآن إلى أن السوق، في هذه المرحلة، لا ترى فرصة كبيرة لانتشار الصراع المتطور بما يهدد إنتاج النفط الخام وتدفقاته من الشرق الأوسط، الذي يمثل مصدرًا لنحو ثلث النفط في العالم.
وفي ليبيا، هدد المحتجون بإغلاق منشأتين أخريين للنفط والغاز بعد إغلاق حقل الشرارة الذي ينتج 300 ألف برميل يوميًا 7 يناير/ كانون الثاني، حسب رويترز.
وعلى جانب الطلب، أظهرت بيانات الإدارة العامة للجمارك الصينية، الجمعة، تعافي طلب الصين علي النفط ليصل إلى أعلى مستوياته على الإطلاق خلال 2023 مع رفع قيود كوفيد-19 بداية العام، وتحقيقها ارتفاعًا في صادرات اقتصادها خلال ديسمبر/كانون الأول للشهر الثاني على التوالي.