إنطلاق «منتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمناطق الجذب والوجهات السياحية 2022»
سعياً لدعم بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في إعادة صياغة استراتيجياتها وتنفيذ خطط جديدة من أجل إعادة فتح الوجهات والمناطق السياحية الموجودة لديها بطريقة آمنة ومستدامة؛ إثر انحسار جائحة كورونا؛ ينطلق «منتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمناطق الجذب والوجهات السياحية 2022» يوميْ 28 و 29 سبتمبر 2022 في دبي، بدولة الإمارات العربية المتحدة؛ لاستكشاف المشاريع الثقافية والترفيهية المرتقبة وسبل دفع عجلة النمو في القطاع السياحيّ بالمنطقة.
يستضيف هذا المنتدى التفاعلي أكثر من 300 مشارك من الأطراف المعنية الدولية والإقليمية المنخرطة في القطاعات السياحية الرئيسية؛ بما في ذلك الجهات الحكومية والوكالات السياحية ومكاتب الاستشارات السياحية، وسلاسل الفنادق، ومُلّاك ومُشغلي المتنزهات والمتاحف، وسلطات المواقع التراثية والثقافية، ومُقدمي الخدمات التكنولوجية والحلول التقنية، والمؤسسات الاستثمارية؛ حيث يزور المنطقة أكثر من 50 مليون سائح سنوياً مع ما تزخر به المنطقة من مواقع تراثية ودينية عالمية ومعالم جذب حديثة ووجهات ترفيهية عديدة ومتنوعة.
هذا وقد شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تدفقاً متزايداً من السياح أدى إلى نمو مناطق الجذب والوجهات السياحية بها. ومع ذلك، لا تزال بعض التحديات الرئيسية تعيق المنطقة من الاستفادة من الإمكانات الكاملة للقطاع السياحي لديها، لا سيما مع تغير التركيبة السكانية والبنية التحتية والظروف الجوية والتطورات التكنولوجية التي شهدتها المنطقة.
سوف يركز المنتدى أيضًا على تطوير وإعادة الترويج للوجهات السياحية التي تلبي احتياجات مجموعة متنوعة من السكان، بالإضافة إلى الترفيه العائلي المبتكر ووسائل التعليم الترفيهيّ التي تلبي متطلبات الزوار، فضلاً عن تحويل المواقع التراثية إلى مناطق جذب جديدة لتلبية احتياجات شرائح مختلفة من السكان والاستفادة من الأنشطة الترفيهية الحية لزيادة عدد الزوار.
وفي هذا الشأن؛ صرح المهندس/ أسامة خلاوي، نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني المساعد، ومدير عام إدارة تطوير المواقع السياحية؛ قائلاً: “يستلزم تطوير المواقع السياحية التخطيط لمناطق محددة لدفع مسيرة التطور بها وتحويلها لوجهات سياحية نابضة بالحيوية والنشاط أمام السياح، مع ضمان تقديم تجارب مقنعة، وعروض سياحية متنوعة، وبنية تحتية عالية الجودة، وخدمات متميزة لجذب الناس للعيش والعمل، فضلاً عن جذبهم للعودة مجدداً لتلك الوجهات السياحية؛ هذا مع التركيز على تلبية احتياجات الزوار والقطاع والبيئة والمجتمعات المضيفة، وضمان الإدارة السليمة والتسويق الملائم؛ بما لهما من أهمية خاصة لجذب استثمارات جديدة، وخلق وظائف ذات قيمة مضافة، وتوظيف مواهب جديدة، وتعزيز الابتكار بالوجهات السياحية، وذلك مع المراعاة التامة للتأثيرات الاقتصادية والبيئية الحالية والمستقبلية بتلك المناطق المستهدفـة”.
ومن جهته، أضاف السيد/ ريتشارد كرينت، مدير التطوير بمشروع القدية الترفيهي بالمملكة العربية السعودية، قائلاً: “تتطلب تنمية الوجهات السياحية إيجاد زخم من الإبداع الفني مع خلق إحساس بالبهجة والسعادة تصل للجمهور وتربطه وجدانياً بتلك الوجهات السياحية”.
سيتيح المنتدى فرصة مثالية للمشاركين للتعرف على مشاريع التطوير الخاصة بالمتاحف والمواقع التراثية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وسبل تحفيز روح الابتكار في الحدائق الترفيهية ومدن الملاهي والمتنزهات المائية، فضلاً عن تعريفهم بالمشاريع المتعلقة بالرياضات المثيرة والمتنزهات الترفيهية.
سيتضمن جدول الأعمال المزدحم للمنتدى؛ والذي يتواصل على مدار يومين؛ سلسلة من الجلسات التي يشارك بها متحدثين من جهات وهيئات متعددة؛ مثل: جمعية السياحة العالمية، ووزارات السياحة، ووزارات الثقافة، بالإضافة إلى مسؤولي المشاريع الثقافية، ومطوري المشاريع الترفيهية، وغيرهم؛ والذين سيتناولون خلال جلسات المنتدى أهم المواضيع الرئيسية المتعلقة بالقطاع السياحيّ.
هذا حيث ستضم الجلسة المتعلقة بتحديث مناطق الجذب والوجهات السياحية في المنطقة مجموعة من الخبراء الذين سيتناولون بدورهم سبل توسيع وتحديث المرافق والمواقع الحالية لزيادة قدرتها وجاذبيتها للسياح، وكيفية تحويل المرافق المؤقتة إلى مناطق ترفيهية دائمة، وفهم دور وكالات السياحة والسفر في زيادة الحضور إلى وجهات المنطقة، كما سيتناول المتحدثون أيضًا سبل تعزيز تجربة الزائـر في الوجهات السياحية بالمنطقة ودور السياحة البيئية في مشاريع التنمية المستدامة.
يتم تنظيم هذا الحدث -المتواصل على مدار يوميْن- والترويج له من قبل شركة «جي إم ايفنتس GM Events» لإدارة الفعاليات، وهي شركة متعددة الأنشطة بمجال إدارة الفعاليات، تتخذ من دبي مقراً لها وتحظى بسمعة دولية في هذا القطاع، مع تنظيمها للعديد من المنتديات والمعارض الناجحة في مختلف القطاعات بجميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.