استضافة الإمارات اجتماعات الجمعية العمومية للمنظمة الكهروتقنية وبرنامج المحترفين الشباب
تستضيف دولة الإمارات، في الفترة من 3 وحتى 7 أكتوبر، في إمارة دبي، فعاليات اجتماعات الجمعية العمومية رقم 85 للمنظمة الكهروتقنية الدولية، بمشاركة دولية واسعة من الخبراء والعلماء والتقنيين والمختصين في مؤسسات صناعية وتجارية وأكاديمية ومجالات فنية وهندسية وشباب من 88 دولة، وكمنتدى متخصص وفريد لتبادل الأفكار والمعلومات والمنهجيات ووضع التصورات المستقبلية من خلال التكنولوجيا، تحت شعار “قيادة الثورة الصناعية الرابعة بالتقييس”.
وتكتسب الدورة الحالية للاجتماعات أهمية خاصة، كونها تنظم للمرة الأولى بطريقة هجينة، تجمع بين الحضور الشخصي والافتراضي، حيث يحضر في الدولة نحو 300 مسؤول دولي وخبير ومتخصص، إضافة إلى آلاف الحضور عبر تقنية الاتصال المرئي من مختلف أنحاء العالم.
وستترافق اجتماعات المنظمة التي تستضيفها وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، مع انطلاق “برنامج المحترفين الشباب” التابع لها، والمخصص لتدريب الجيل الجديد من الخبراء والقادة بمجال التقييس وتقييم المطابقة التي تعتبر ركائز أساسية لتطوير منظومة البنية التحتية للجودة وتعميم تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة.
وتعكس استضافة دولة الإمارات للاجتماعات الدولية للمنظمة الكهروتقنية الدولية IEC، مكانة الدولة المتقدمة كمركز محوري موثوق للصناعة في المنطقة، وتتماشى مع المنهجية الجديدة التي أطلقتها القيادة الرشيدة، بالتركيز على الأولويات ضمن مبادئ الخمسين، ومواكبة المرحلة المقبلة بتطوراتها السريعة، بالصورة التي تدعم تحقيق أهداف الرحلة التنموية الإماراتية، في سياق بناء اقتصاد مستدام مبني على المعرفة والابتكار.
وتعد المنظمة الكهروتقنية الدولية واحدة من أعرق المؤسسات العالمية المتخصصة في إصدار المواصفات القياسية الدولية للمنتجات والخدمات في مجال الأجهزة والمعدات الكهربائية والإلكترونية ومكوناتها، ودولة الإمارات تتمتع بعضوية كاملة في المنظمة منذ عام 2010، إلى جانب الدول الأكثر تقدماً في المجالات الصناعية والتكنولوجية.”
اجتماعات عالية المستوى
وتُعنى المنظمة الكهروتقنية الدولية IEC بتطوير المواصفات والمعايير الدولية. وإدارة برامج الاعتراف المتبادل بشهادات المطابقة لجميع الأجهزة الكهربائية والإلكترونية والتقنيات ذات الصلة، وتضم في عضويتها 89 دولة و210 لجان فنية وأكثر من 1500 فريق عمل.
في كل عام يجتمع قادة الصناعة وخبراء التكنولوجيا والمنظمون والأكاديميون وأصحاب المصلحة في إطار دولي، من الدول الأعضاء في الجمعية العمومية واللجان الفنية للمنظمة الكهروتقنية الدولية، للبت في القضايا الحالية والاتجاهات المستقبلية والاستراتيجيات الخاصة لمجال واسع من التقنيات.
وتشمل النقاشات مواضيع متعددة مرتبطة بالصناعات المستقبلية والتكنولوجيا المتقدمة، بدءاً من توليد الطاقة الكهربائية ونقلها وتوزيعها على الأجهزة المنزلية والتجهيزات المكتبية والطبية إضافة الى أشباه الموصلات والألياف البصرية والبطاريات والطاقة الشمسية وتقنية النانو والطاقة البحرية والتقنيات الطبية والمغناطيسية والوسائط المتعددة والاتصال، بالإضافة إلى العديد من التقنيات الأخرى المرتبطة بالقياس والأداء والتصميم والتطوير والسلامة والبيئة، ودعم أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وستركز مشاركات دولة الإمارات على تبادل الخبرات وتعزيز مشاركة المهنيين والفنيين من المواطنين الشباب في مواضيع موضوعات تشمل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وزيادة الطاقة الإنتاجية وتطوير المواصفات القياسية المساندة.
كفاءات إماراتية
وينطلق على هامش اجتماعات الجمعية العمومية أيضا “برنامج المحترفين الشباب” الذي بدأ في العام 2010، وقد شاركت دولة الإمارات في فعالياته منذ دورته الأولى من خلال 8 كفاءات إماراتية قدمت تمثيلاً مشرفاً للمواهب والقدرات الوطنية.
وستشارك الدولة في دورة هذا العام من خلال 4 كفاءات وطنية هم المهندس محمد حسن، من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية (FANR)، والمهندسة لبنى المعيني، من هيئة كهرباء ومياه دبي، والمهندسة علياء الزعابي من شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”، والمهندسة ريم الفلاسي من شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة “دو“، وتتركز اهتمامات المشاركين في مجالات الأمن والخدمات والطاقة النووية والنفط والغاز والطاقة المتجددة والصناعة والاتصالات.
وتسعى وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة من خلال استضافة برنامج المحترفين الشباب بالتزامن مع اجتماع الجمعية العمومية إلى تزويد الجيل القادم من الخبراء والقادة بنظرة جديدة في التقييس وتقييم المطابقة وتأثير ذلك على التكنولوجيا، وتمكينهم من التواصل مع الخبراء في أحدث التطورات في صناعات المستقبل والتقنيات الكهربائية والإلكترونية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وسيصب ذلك في إطار دعم الإستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة “مشروع 300 مليار” ودعم إستراتيجية الدولة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.