الإمارات تعزز موقع الشرق الأوسط كأسرع سوق للمتنزهات الترفيهية نموًا في العالم بحجم يبلغ 609 مليون دولار أمريكي بحلول 2023
كشف خبراء في الصناعة اليوم أن الإمارات العربية المتحدة تعزز موقع منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا كأسرع سوق للمتنزهات الترفيهية نمواً في العالم حتى عام 2023، مع بلوغ الإنفاق في هذا القطاع 609 ملايين دولار بحلول 2023.
وفي حين تواصل المتنزهات الترفيهية المغلقة والمفتوحة في الإمارات تطورها وجذبها لملايين الزوار من أنحاء العالم، يزمع تضاعف الإنفاق على المتنزهات الترفيهية في المنطقة من 266 مليون دولار في 2018، وصولا إلى 609 مليون دولار أمريكي بحلول 2023، وفقا لأحدث تقرير من الرابطة الدولية للمتنزهات الترفيهية وأماكن الجذب السياحي (IAAPA).
وقالت سافيتا باسكار، مدير العمليات لدى كوندو بروتيجو، الشركة الرائدة في مجال استشارات البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات وإدارة المعلومات وتزويد الحلول التقنية، ومقرها الإمارات العربية المتحدة: “تستمر المتنزهات الترفيهية العديدة في الإمارات العربية المتحدة في دعم موقع الشرق الأوسط وأفريقيا كأسرع سوق للمتنزهات الترفيهية نموا في العالم. حيث تدعم الخدمات الرقمية المقدمة للعملاء فيها مستويات جديدة من السلامة للضيوف والموظفين خلال الجائحة العالمية”.
وقد باشرت معظم المتنزهات الترفيهية في دولة الإمارات معاودة الافتتاح أو يجري التخطيط لإعادة افتتاحها في شهر سبتمبر، مع خفض الاستطاعة التشغيلية فيها وتطبيق إجراءات وقائية صارمة لضمان سلامة الموظفين والضيوف.
وقامت، على سبيل المثال، متنزهات “دبي باركس آند ريزورتس” و”آي إم جي عالم من المغامرات” في دبي بتطبيق إجراءات الصحة والسلامة مثل الكاميرات الحرارية والتباعد الاجتماعي وتعقيم وسائل التنقل. في حين يجري الترحيب بالزوار وفق استطاعة تشغيلية منخفضة تبلغ 30 بالمئة في جزيرة ياس في أبوظبي، لزيارة عالم فيراري وعالم وارنر براذرز وياس ووتروورلد.
وتزامنا مع انتقال دولة الإمارات إلى “الوضع الطبيعي الجديد” إثر الجائحة، تعمل المتنزهات الترفيهية في الدولة والشرق الأوسط على تسريع عملية تحولها الرقمي. حيث تساعد الحلول الرقمية الحديثة في تعزيز صحة وسلامة الضيوف والمحافظة على معايير التباعد الاجتماعي.
وتشهد الخدمات المقدمة عبر الإنترنت والأجهزة النقالة والسحابة إقبالًا قويًا. حيث يمكن لضيوف العديد من المتنزهات الترفيهية استخدام تطبيقات الأجهزة النقالة لاستصدار التذاكر والحصول على التسهيلات وشراء الهدايا من المتاجر وإجراء المدفوعات رقميا بغية تقليل التفاعل الشخصي والتعامل النقدي.
كما أشارت توقعات بعض المتحمسين لتقنيات المستقبل إلى حصول ارتفاع في عدد المتنزهات الترفيهية الافتراضية، والتي تستطيع أن تقدم تجربة انغماسية في الواقع الافتراضي للضيوف الذين لا يستطيعون زيارة المتنزهات بشكل شخصي.
وأضافت سافيتا باسكار بقولها: “في حين أن الإقبال على تطبيقات الأجهزة النقالة والمدفوعات الرقمية تحفزه معايير التباعد الاجتماعي، إلا أن تلك التقنيات ستتحول سريعًا إلى جزء من الواقع الطبيعي الجديد في الإمارات العربية المتحدة والشرق الأوسط. ويمكن للمتنزهات الترفيهية بفضل هذه التقنيات الحصول على رؤى معمقة أفضل عن الزوار، وتقديم عروض تسويقية موجهة، وتكريس وقت الموظفين في التركيز على المهام التي تقدم قيمة. وبفضل التحول الرقمي على المستوى الوطني في أنحاء الإمارات العربية المتحدة، أصبحت الدولة تتمتع بموقع نموذجي لتكون الرائدة عالميا في رقمنة تجارب المتنزهات الترفيهية”.