الاتجاهات العالمية الكبرى وتأثيراتها المتوقعة على عالمنا اليوم
أعلنت شركة مبادلة للاستثمار (مبادلة) نتائج الدراسة التي رعتها حول الاتجاهات الكبرى وتأثيراتها المتوقعة على العالم اليوم، وقد أظهرت نتائج الدراسة التي تمت بالتعاون مع مجموعة بلومبرغ الإعلامية، أن تغير المناخ يمثل تهديداً متزايداً للعالم، بينما توفر التقنيات الرقمية فرصة كبيرة لتحقيق مستقبل أفضل. وتأتي هذه الدراسة في وقت يواصل فيه المستثمرون حول العالم، النقاش وبحث السبل الملائمة لتوظيف الاستثمارات من أجل مستقبل مستدام، في ظل مشهد استثماري دولي يتسم بالتعقيد المتزايد.
وقد استندت الدراسة إلى بحث استقصائي شمل أكثر من 1800 مستثمر عالمي، إضافة لشرائح المستهلكين من جيل الألفية، والجيل الجديد الشاب ممن هم في العشرينات من عمرهم اليوم، وذلك في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، والصين، وفرنسا، والهند. وقد أشارت نتائج الدراسة إلى أن تغير المناخ يتفوق على الاتجاهات الكبرى الأخرى باعتباره الخطر الأكبر على عالمنا اليوم، حيث يؤثر على الصحة والبيئة والأعمال. فقد رأى 52٪ من المشاركين في الدراسة في فرنسا، و50٪ في المملكة المتحدة، و41٪ في دولة الإمارات، و39٪ في الهند أن تغير المناخ هو التهديد الأبرز اليوم، بينما أشار 29٪ من المشاركين في الولايات المتحدة، و27٪ في الصين، إلى أن تأثير تغير المناخ يتساوى تقريباً مع تأثير العوامل الأخرى كالتحولات الديموغرافية وعدم المساواة.
واستجابة لتحديات تغير المناخ، أشارت الدراسة لأهمية تسليط الضوء على الحاجة إلى الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون، حيث أكد على أهمية هذا التوجه وبشكل قوي ما يقرب من 93٪ من المشاركين في الدراسة في دولة الإمارات، و92٪ من المشاركين في الهند.
وبهدف دعم التطلعات والجهود الرامية لإيجاد مستقبل مستدام للجميع، وجدت الدراسة أن التقنيات الرقمية هي الاتجاه الأبرز لتعزيز جودة الحياة، حيث أكد على هذا 34٪ من المشاركين في الهند، و34٪ في الولايات المتحدة، و32٪ في الصين، و31٪ في دولة الإمارات.
وتشير نتائج الدراسة كذلك إلى التوقعات الكبيرة المعقودة على الاستثمارات والأعمال لتمهيد الطريق نحو مستقبل أفضل، حيث أتفق على هذا الرأي وبقوة ما يقرب من 95٪ من المشاركين في الهند، و91٪ في دولة الإمارات، يلي ذلك 85٪ من المشاركين في الولايات المتحدة، و84٪ في فرنسا، و84٪ في المملكة المتحدة، و81٪ في الصين.
وتعليقاً على هذا، قال أحمد سعيد الكليلي، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية والمخاطر في مبادلة: “بصفتنا مستثمراً مسؤولاً، نواصل في مبادلة العمل على تنفيذ استراتيجيتنا الاستثمارية بما يتماشى مع قناعاتنا حول الاتجاهات الرئيسية التي تعمل على تشكيل العالم اليوم. نحن نستثمر في مجال تحوّل الطاقة، والبنية التحتية التقليدية والرقمية، وعلوم الحياة، والتكنولوجيا لتحقيق القيمة وإحداث تأثير إيجابي في المجتمعات التي نستثمر فيها، إضافة للمساهمة في تحقيق مستقبل مستدام”.
يشار إلى أن هذه الدراسة تأتي على ضوء صدور تقرير شبكة الاقتصاديين التابعة للأمم المتحدة بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس للأمم المتحدة، والذي ركز على خمسة اتجاهات رئيسية كبرى في العالم اليوم، وهي: تغير المناخ؛ والتحولات الديموغرافية بما في ذلك شيخوخة السكان على وجه الخصوص؛ والنمو الحضري؛ وظهور التقنيات الرقمية، وعدم المساواة. ووفقاً لشبكة الاقتصاديين التابعة للأمم المتحدة، فإن الاتجاهات الكبرى “هي نتيجة النشاط الإنساني، وعلى هذا النحو، يمكن تشكيلها والتأثير عليها من خلال القرارات الإنسانية، والخيارات السياسية”[1].
وقد أجمع المشاركون في الدراسة ومن مختلف الدول التي شملتها، على أن جميع الاتجاهات الخمسة الكبرى المشار إليها، مهمة وأساسية لتحقيق مستقبل مستدام اليوم وفي عام 2030. ويلاحظ من نتائج الدراسة أن معظم الأسواق تشعر بالتفاؤل إزاء الوضع الحالي للاتجاهات الكبرى، وخاصة التقنيات الرقمية، كما أن فئة المستثمرين الذين شاركوا في الدراسة، هم الأكثر تفاؤلاً من جيل الألفية أو الجيل الشاب اليوم. فعلى سبيل المثال، يشعر 91٪ من المستثمرين المشاركين في الدراسة، بأنهم أكثر تمكناً وقدرة على الاستجابة للاتجاهات الكبرى، في حين يؤيد 77٪ من المشاركين من الجيل الجديد الشاب هذا الأمر، بينما يرى 73٪ من جيل الألفية أنهم قادرون على ذلك.
وتتضمن النتائج الرئيسية الأخرى التي توصلت إليها دراسة الاتجاهات الكبرى، ما يلي:
• يتفق المشاركون في الدراسة وبقوة، على أن عدم المساواة يؤثر على الاقتصاد والمجتمع والبيئة السياسية.
• يتفق المشاركون في الدراسة على أن النمو الحضري يجلب معه منافع ومساوئ اقتصادية واجتماعية كبيرة.
• تباينت أراء المشاركين في الدراسة حول تأثير التحولات الديموغرافية على نوعية الحياة. ففي حين يرى 93٪ من المشاركين في الهند و91٪ من المشاركين في دولة الإمارات أن التحولات الديموغرافية تؤثر بقوة على نوعية الحياة، يرى 82٪ من المشاركين في فرنسا، و79٪ في المملكة المتحدة أن للتحولات الديموغرافية تأثير طفيف على نوعية الحياة.
وبصفتها شركة استثمارية رائدة، تحرص مبادلة على الدوام على تضمين الاعتبارات البيئية والاجتماعية والحوكمة المؤسسية في نهجها الاستثماري، ومواكبة لهذا النهج، أبرمت مبادلة الآونة الأخيرة عدداً من الصفقات والشراكات، فقد أكملت في أكتوبر من عام 2022، الاستحواذ على حصة 100% في شركة “سكايبورن رينيوابلز”، إلى جانب شركة “جلوبال إنفراستراكتشر بارتنرز“ للوصول إلى أكبر مطوّر خاصّ لمشاريع طاقة الرياح البحرية على مستوى العالم، يحظى بسجلّ حافل من الإنجازات وحضور قوي في أوروبا وآسيا والمحيط الهادئ، وقد جاء هذا في أعقاب الاستحواذ على حصة بقيمة 525 مليون دولار مع شركة “بلاك روك العقارية” في شركة “تاتا باور رينيوابل إنيرجي ليمتد” في إبريل من عام 2022 بهدف دعم توجهات تحول الطاقة في الهند.
ويمتد اهتمام مبادلة بالطاقة المتجددة لأكثر من 15 عاماً، وقد بدأ هذا عندما أسست مبادلة شركة مصدر التي تنشط اليوم في أكثر من 35 دولة عبر القارات الست، ولديها مشاريع واستثمارات متنوعة؛ من أكبر محطة للطاقة الشمسية في موقع واحد في الإمارات العربية المتحدة بقدرة إنتاجية تبلغ 2 جيجاوات، إلى أول محطة للطاقة الشمسية العائمة في إندونيسيا والتي ستوفر ما يكفي من الكهرباء لإضاءة 50 ألف منزل. ويشار في هذا الصدد إلى أنه قد تم إنجاز شراكة استراتيجية بين مبادلة وشركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة “طاقة”، للاستحواذ على حصص في شركة مصدر نهاية عام 2022 بهدف تعزيز مكانة وقوة الشركة في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة على مستوى العالم، ورفع قدرتها الإنتاجية إلى 100 جيجاوات.
وتواصل مبادلة نهجها الاستثماري بما ينسجم مع استراتيجيتها القائمة على التوجهات الكبرى، وتعمل الشركة على توظيف استثماراتها من أجل المساهمة في إيجاد حلول لأكبر وأهم التحديات التي تواجه العالم اليوم.
للاطلاع على الدراسة كاملةً، يرجى الضغط على الرابط هنا