وقعت شركة البيانات الدولية (IDC)، ارتفاع إجمالي الإنفاق على سوق الاتصالات وتقنية المعلومات في السعودية إلى 32,9 مليار دولار خلال العام الجاري، بزيادة 1,5% عن العام الماضي (2020)، وكشفت عن ذلك خلال استضافتها للشخصيات الأكثر تأثيراً في النسخة الافتراضية من مؤتمر IDC Directions بمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا.
وأوضح حمزة نقشبندي، المدير الإقليمي للشركة في السعودية والبحرين، بأن الإنفاق على تقنية المعلومات في السعودية سيبلغ 11,1مليار دولار خلال العام الجاري (2021)، وتشكل الخدمات والأجهزة أكثر من نصف السوق، مشيراً إلى نمو الإنفاق على تقنية المعلومات بما في ذلك “الأجهزة المحمولة، وحلول تخزين البيانات، والمعدات، والأنظمة، والبرمجيات” بنسبة 4,2% سنوياً، فيما ستنفق القطاعات الحكومية والمالية والاتصالات على تقنية المعلومات نحو 3,6 مليار دولار في العام 2021.
وتشير توقعات (IDC) إلى أن التقنيات الناشئة ستستمر بلعب دور مؤثر في الاقتصاد الرقمي خلال مرحلة ما بعد الجائحة؛ خاصة أن رؤية المملكة للاقتصاد الذكي تعتمد على مبادرات التحول الرقمي، وهو مجال تركز عليه الحكومة السعودية وتستثمر فيه بكثافة منذ وقت طويل قبل تفشي جائحة كورونا، وأثبتت جدواها خلال الجائحة.
وشارك في المؤتمر الافتراضي ما يزيد عن ألف من كبار المسؤولين التنفيذيين في شركات التقنية، والاتصالات، ومقدمي خدمات تقنية المعلومات الأكثر تأثيرًا على مستوى المنطقة، كما أتاح للمشاركين تجربة متميزة غير مسبوقة، من خلال تفاعلهم مع العروض التقديمية، وجلسات النقاش، وتواصلهم مع العارضين عبر دردشة الفيديو، والتفاعل بين اللاعبين الرئيسيين في مجال التقنية عبر منصات مخصصة لبناء العلاقات، وتناول المتحدثون أحدث التوجهات في الحوسبة السحابية، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وإنترنت الأشياء والأتمتة الذكية.
وتضمن جدول الأعمال حلقة نقاش متميزة تناولت دور التقنيات الناشئة في تحقيق المرحلة التالية من رحلة التحول الرقمي في السعودية، وترأسها السيد حمزة نقشبندي، وشارك فيها كل من المهندس عبدالله القحطاني، مدير عام التحول الرقمي في برنامج يسِّر، والدكتورة نهى أحمد الحارثي رئيس قسم التقنية في نيوم، والمهندس سلطان أبو خشيم، مدير إدارة تقنية المعلومات ومستشار المحافظ في الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة.
وقدمت ندوة “المرحلة التالية من التطلعات الرقمية للمملكة العربية السعودية: الفرص والاعتبارات”، تحليلات متعمقة لأحدث الاتجاهات والتطورات التي تشكل سوق القطاع في السعودية، مكنت المعنيين من تحديد القطاعات والفئات والمناطق الجغرافية الرئيسية التي يمكنهم استهدافها خلال السنوات المقبلة، فيما ركزت الحوارات حيال تأثير التقنيات المتطورة على السوق السعودي، ووضعت مفاهيم لتأثير الواقع الجديد السائد على بيئة الاتصالات وتقنية المعلومات على المستوى المحلي، وأكد خبراء (IDC) أن القطاع الحكومي سيظل الأكبر إنفاقاً على القطاع حتى عام 2024، يليه القطاعين المالي والاتصالات، بينما تشير التوقعات إلى أن قطاعي التعليم والرعاية الصحية سيكونان أسرع القطاعات نمواً خلال تلك الفترة.