English / العربية / Français / ελληνικά

English / العربية / Français / ελληνικά

العاصفة نورما تسبّبت بأضرار جسيمة للاجئين في لبنان

العاصفة نورما تسبّبت بأضرار جسيمة للاجئين في لبنان،
والتحضيرات جارية لعاصفة ثلجية أخرى تهدّد حياة أكثر من 70 ألف لاجئ

 ألحقَت العاصفة نورما التي شهدها لبنان أضراراً جسيمة باللاجئين، وقد استمرّت لعدة أيام برياحها العاتية وأمطارها الغزيرة مسبّبة فيضانات ودمار في عدة مدن وبلدات في لبنان حيث يعيش قرابة المليون لاجئ سوري.

وفي حادثة مأساوية، حصدَت هذه العاصفة العنيفة حياة فاطمة، وهي فتاة سورية لاجئة في الثامنة من العمر، جرفتها السيول في المنية، في شمال لبنان في العاشر من يناير 2019. وأعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن تعازيها لأسرة الفتاة وأقاربها، ومؤازرتها لهم في هذه الأوقات العصيبة.

Abdel Rauf, 9 years old Syrian Refugee from Deir el Zor 

وتحّذر المفوضيّة السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من تفاقم الظروف الصعبة التي يعيشها اللاجئون السوريون، في ظلّ الطقس القاسي وما يصاحبه من أمطار غزيرة ورياح عاتية ودرجات حرارة متدنّية وثلوج، والتي استمرّت طوال هذه الأيام، وأثّرَت على أكثر من 570 مخيماً عشوائياً في مختلف أنحاء البلاد، من الشمال إلى الجنوب، حيث يعيش أكثر من 22,500لاجئ، أكثر من نصفهم هم من الأطفال.

في منطقة البقاع وحدها، اضطرّ ما لا يقل عن 847 لاجئاً سورياً إلى مغادرة مساكنهم بسبب السيول والفيضانات أو الأضرار الجسيمة التي لحقت بملاجئهم. وفي الشمال، اُفيد عن أكثر من700 عملية نقل حتى هذا التاريخ.

إن شدّة العاصفة والطبيعة المؤقّتة للمآوي التي يعيش فيها اللاجئون، والتي لا تحتمل ظروفاً مناخية قاسية لوقت طويل، جعلت الأضرار أكثر شدّة عليهم بالرغم من الجهود الإغاثية المبذولة والاستجابة العاجلة.

وفي هذا السياق، قال حسام شاهين، مسؤول علاقات القطاع الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: “ندعو العالم إلى مزيد من التضامن مع اللاجئين ومؤازرتهم في هذه الظروف المناخية القاسية. نعمل في مفوضية اللاجئين مع كافة الشركاء لتوفير المساعدة الشتوية للعائلات اللاجئة والنازحة الأكثر ضعفاً في المنطقة، ونحتاج لكلّ دعم ممكن لنتمكّن من الاستجابة لاحتياجات الجميع. وفي الحصيلة، تهدف خطة المفوضيّة للاستجابة لاحتياجات 3.5 مليون لاجئ في المنطقة بالدعم اللازم، ويشمل ذلك الإجراءات اللازمة للتخفيف من شدّة تأثير الظروف المناخية. وقد تمّ تقديم المساعدة الشتوية لأكثر من مليوني لاجئ ونازح سوري وعراقي.

تأتي هذه العواصف في وقت تستمرّ فيه أوضاع اللاجئين بالتدهور ويزدادون ضعفاً.

هذا ويقدّم تقرير دراسة مستوى الضعف لدى اللاجئين السوريين في لبنان (VASyr)، والذي صدر في ديسمبر 2018 بالشراكة بين مفوضيّة اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي واليونيسيف،تذكيراً واضحاً بالصعوبات الشديدة التي يواجهها اللاجئون في لبنان لمجرّد البقاء على قيد الحياة. وهو يشير إلى أن 34 بالمائة من اللاجئين في لبنان يعيشون في مآوٍ لا تستوفي المعايير الإنسانية للسكن، وهي نسبة ارتفعت عن الـ28 بالمائة التي كانت في عام 2018. وتقوم المفوضيّة بمساعدة أكثر من 168,000 عائلة لاجئة من الأكثر ضعفاً كجزء من الـ180 مليون دولار أمريكي المخصّصة للاستجابة الإقليمية لفصل الشتاء.

وتشمل المساعدة توزيع الأغطية البلاستيكية وألواح الخشب التي تساعد اللاجئين على تدعيم مآويهم، كما على مساعدة نقديّة شهرية بقيمة 75$ دولار أميركي لكلّ عائلة على امتداد خمسة أشهر، ما مجموعه 375$ دولار أميركي، لمساعدة العائلات اللاجئة على تغطية نفقاتها الإضافية خلال فصل الشتاء للحصول على وقود التدفئة والدواء والملابس.

spot_img
spot_img

Latest articles

Related articles

spot_img