انطلاق قمة ريوايرد التي تجمع في يومها الأول مجتمع التعليم العالمي ضمن فعاليات إكسبو 2020 دبي
ضمت فعاليات اليوم الثاني من قمة ريوايرد التي جاءت تحت عنوان “الابتكار في التعليم”، شارك نخبةٍ من المتحدثين رفيعي المستوى تجاربهم فيما يخص مختلف الأساليب الرامية إلى تقديم حلولٍ فريدة ومبتكرة من شأنها إعادة صياغة مستقبل التعليم.
واستُهل اليوم بجلسة افتتاحية رفيعة المستوى تحت عنوان “لماذا نحتاج إلى الابتكار في التعليم؟ وما هي مقوماته؟“. وضمن فعاليات الجلسة قالت معالي لينا كيرسنا، وزيرة التعليم في إستونيا: “يتطلب الابتكار تغيير طريقة تفكير المجتمع المدرسي بأكمله. وتتمتع إستونيا بتجارب تمكنها من تحقيق نتائج في هذا المجال، كما نمتلك العديد من أساليب التعليم، حيث نطلق عليها النهج الشخصي للتعلم والتدريس.”
من جانبها، قالت معالي الوزيرة الدكتور ديبو بوني وعضو البرلمان، بنغلاديش: “يستخدم الجميع التكنولوجيا الرقمية – في المجتمعات الريفية وفي المدن. وتتغير التكنولوجيا بسرعة ويعتبر ذلك بمثابة تحدٍ لنا من منظور الموارد. كان للتكنولوجيا دوراً فعّالا خلال الوباء، حيث مكنتنا من التحول إلى التعلم عن بعد في غضون أيام معدودة. فقد قمنا ببث الفصول الدراسية عبر التلفاز والإنترنت وموجات الراديو إف إم – لقد قمنا بتجربة كل شيء. علينا ألا نفقد تركيزنا على ما نسعى إلى تحقيقه.”
مناقشة تقرير اليونسكو “إعادة تصور مستقبلنا معًا“
حلقة نقاش رفيعة المستوى بعنوان “إعادة تصور مستقبلنا معًا: التقرير الرائد لليونسكو حول مستقبل التعليم”، بمشاركة ساهلي وورك زودي، فخامة رئيسة جمهورية إثيوبيا الديمقراطية الفيدرالية، وستيفانيا جيانيني، المدير العام المساعد للتعليم، اليونسكو؛ أرجون، وغيرهمن من المتحدثين. شاركت هذه الجلسة الرسائل والتوصيات من تقرير اليونسكو الذي صدر حديثًا بعنوان “Reimagining our Futures Together“. بعد عامين من الإعداد، يقترح التقرير أفكارًا لإعادة صياغة التعليم حتى عام 2050.
الإعلان عن خمس ابتكارات واعدة في أفريقيا
شهد العرض التقديمي “التعليم المبتكر في أفريقيا” عرض خمسة من أبرز المبتكرين الواعدين في القارة الإفريقية إبداعاتهم التعليمية الواعدة أمام لجنة تحكيم ذوي خبرة. وسيتم منح الإبتكارات الفائزة جوائز ستخول الفائزين فرصة تنفيذ ابتكاراتهم كمشاريع تجريبية في البلدان الأفريقية. الفائزون هم رودولف أمبوفو (100،000 دولار أمريكي) من غانا وإيليا لوبالا (70،000 دولار أمريكي) من جمهورية الكونغو الديمقراطية وسامسون وامبوزي (40،000 دولار أمريكي) من أوغندا.
دور التعليم الحاسم في مواجهة أزمة المناخ
شهد اليوم ذاته جلسة عالية المستوى حملت عنوان “التعليم والتغير المناخي: التعليم ودوره الحاسم في مواجهة أزمة المناخ”. والتي استندت إلى فكرة أنّ التعليم يُعتبر أداة قوية لإحداث التغيير المناخي في كامل المجتمع، إلا أنه لم يحظَ بالأولوية كحلٍ لتغيّر المناخ. وناقشت هذه الجلسة السياق الأوسع والتحديات الراهنة، لتكشف عن تظافر الجهود والفرص المشتركة بين التعليم والتغير المناخي وخطط العمل الفعالة التي وضعها القادة العالميون. كما شهدت الجلسة مداخلة سمو الأمير ألبرت الثاني، أمير موناكو إلى جانب معالي د. مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري ، وزيرة التغير المناخي والبيئة بالإمارات وتشيف مومن، الشاعر والناشط في مجال المناخ ورجل أعمال مبدع من غانا. وسيتم التطرق إلى موضوع التعليم وتغير المناخ بشكل معمق خلال قمة المناخ (COP 27) في مصر.
إطلاق مكتب الشارقة صديقة للطفل مجموعةً من الأدوات المناسبة لطلاب المدارس ورياض الأطفال
كما شهدت القمة إطلاق مكتب الشارقة صديقة للطفل مجموعة من الأدوات المناسبة لطلاب المدارس ورياض الأطفال، والتي تُشكل معياراً يعتمد على اتفاقية حقوق الطفل من خلال تطبيق المنهجيات التعليمية التي تدعم حقوقهم في التعليم إلى جانب الأدلة المتعلقة بتنمية الأطفال.
حوارات ريوايرد: أداة حوارية فعالة لإعادة صياغة التحديات وتحويلها إلى فرص
وخلال جلسة رئيسية، شارك فيها أمان مرشانت، الشريك المؤسس وكبير المحاورين في راديكل؛ وإندي جوهار، الشريك المؤسس والمدير التنفيذي لدارك ماتر لابس، تجاربهما وخبراتهما في صياغة حوارات ريوايرد التي تستعرض سلسلة من أفكار مشتركة تحث على الابتعاد عن المفاهيم التقليدية واعتماد الأفكار المبتكرة، بالإضافة إلى معالجة التحديات المنهجية والمعقدة والهيكلية التي تؤثر على نظام التعليم. وخلال الجلسة، أخذ الخبيران المشاركين عبر حوار فكري مفتوح لإعادة تصور التعليم العالمي من منظور الأنظمة. واختُتمت الجلسة عالية المستوى بحفل توزيع جوائز حوارات ريوايرد، ومنح عدد من التجارب تمويلاً أولياً لمواصلة تطويرهم وإطلاقهم.
تعليم الفتيات: سبل تجاوز الهياكل الأبوية في التنظيم الاجتماعي والسياسي
كما سلط الحوار رفيع المستوى حول تعليم الفتيات الضوء على الطرق العملية لتعليم الفتيات وسبل تمكين السيدات في المجتمعات التي تهيمن عليها الهياكل الأبوية والاجتماعية والسياسية بشكل كبير، بما في ذلك الثقافية والدينية، وتأثيرها على هذه المساعي في تعزيز تعليم الفتيات في دول مثل أفغانستان وشمال نيجيريا وأجزاء كبيرة من الساحل الأفريقي، حيث يُستخدم الدين كذريعة لمنع الفتيات من دخول المدارس.
تعزيز الإبداع والابتكار من خلال الموسيقى والفنون والرياضة
تضمن ذلك اليوم جلسةً ترأسها مغني الأوبرا خوان دييغو فلوريس جاءت تحت عنوان “أهمية الموسيقى والفنون والرياضة في تعزيز الإبداع والابتكار“. وأبرزت الجلسة أهمية التركيز على الابتكار في تعليم الفنون والموسيقى والرياضة. كما دافعت الجلسة على الابتكار في التعليم خلال تدريس الفن والموسيقى والرياضة. وتميزت هذه الجلسة بحضور أسطورة الكرة الهولندية كلارنس سيدورف.
حلول تعليمية رقمية جديدة في الإمارات
هذا وقد ركزت جلسة “تسريع التحول الرقمي في التعليم: نماذج واعدة للابتكار في التعليم الرقمي بدولة الإمارات” على قدرات النماذج الواعدة والناشئة في دولة الإمارات. وبدورهم، قدّم الخبراء المشاركون لمحة عامة وشاملة عن المكونات الرئيسية لحلول التعليم الرقمي الناجحة، والظروف الأساسية اللازمة للابتكار في هذا المجال من أجل الازدهار، لا سيما في السياقات التي لطالما جرى تجاهلها جرّاء الفجوة الرقمية التي يعيشها العالم.
وكان من أبرز المتحدثين فخامة رئيس بوتسوانا، موكجويتسي ماسيس ، ومعالي. د. ديبو موني، وزير التربية والتعليم، بنغلاديش ، ومعالي د. ماجد بن علي النعيمي، وزير التربية والتعليم في مملكة البحرين، ومعالي طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني في مصر ومعالي الوزير أيمن بن توفيق المؤيد، وزير شؤون الشباب والرياضة بمملكة البحرين، ومعالي كولم بروفي، وزير الدولة للتنمية الخارجية والشتات في أيرلندا؛ ووزير، ومعالي د. ميثاء الشامسي وزيرة دولة ومعالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والإقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد ومعالي حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم بدولة الإمارات ومعالي شما المزروعي، وزيرة دولة للشباب بدولة الإمارات، ومعالي عبد الله الكرم رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لهيئة المعرفة والتنمية البشرية، وهالة بدري، المدير ة العامة لهيئة دبي للثقافة والفنون، وسعادة. حمد الشيباني، مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري.
لمحة عن ريوايرد:
تُعد ريوايرد منصةً عالميةً تم تصميمها وإطلاقها بقيادة دبي العطاء وبالشراكة مع إكسبو 2020 دبي وبتعاون وثيق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الإمارات، بهدف إعادة صياغة مشهد التعليم لتحقيق مستقبل مزدهر ومستدام ومبتكر ومتاح للجميع.
وتهدف المنصة إلى ترسيخ أهمية التعليم والتعلم باعتباره محور التنمية البشرية والاستثمار، وطرح حلول وابتكارات جديدة لمستقبل التعليم من خلال تعزيز التعاون بين الشركاء الجدد وغير التقليدين من القطاعات الخاصة والحكومية، مع الجمع بين المنصات والشراكات القائمة لتعزيز تأثيرها عن طريق كامل منظومة التعليم. وتطمح ريوايرد أيضاً إلى تعزيز دور الشباب للارتقاء بسياسة التعليم وممارساته، بما يضمن أنظمةً أكثر ملاءمةً ومرونةً تستجيب للواقع والأولويات المحلية.
وتشتمل المنصة على ثلاث مبادرات رئيسية من شأنها تحفيز الحوار العالمي واتخاذ ما يلزم لدعم التعليم، وهي محادثات ريوايرد، وريوايرد إكس، وقمة ريوايرد التي تقرر عقدها كجزء من أنشطة أسبوع المعرفة والتعلّم ضمن فعاليات إكسبو 2020 دبي.