انهيار تاريخي في سوق النفط بسبب جائحة كورونا
تسيطر حالة قلق كبيرة على الأوساط الاقتصادية عقب انهيار سوق النفط في الولايات المتحة الأمريكية، وكذلك هبوط أسعار النفط لما دون الصفر فى العقود الآجلة لأول مرة فى التاريخ، أسئلة كثير تبادرت إلى ذهن المتابعين لمثل هذه الأخبار، وحدث خلط وتضارب فى المعلومات، وعلية أغلقت التعاملات عقب الانهيار التاريخي لأسعار الخام الأميركي الخفيف إلى ما دون الصفر، بعد أن وصل سعر برميل “خام غرب تكساس” إلى 37.63 دولار تحت الصفر، ما يعني أن المستثمرين مستعدون للدفع للمشترين للتخلص من الخام وتجنب مزيد من الخسائر.
يعود السبب لهذا الإنهيار الى ” المضاربة”، حيث تم التوقيع على تعاقدات كبيرة عندما انخفض سعر خام غرب تكساس ووصل لمستويات أدنى من عشرين دولارا وفي بعض الاوقات الى عشرة دولارات، واشتروا كميات كبيرة أملا في ارتفاع الأسعار وإعادة بيعها وتحقيق مكاسب، وفق مؤسسة واشنطن أناليتيكا بالعاصمة واشنطن، لكن ما حدث هو مزيد من الانخفاض فى الأسعار نتيجة تخمة المعروض أولا تراجع حاد فى الطلب على النفط بصفة عامة، بسبب فيروس كورونا، نتيجة استمرار الغلق العام للاقتصاد وحظر السفر وركوب السيارات، انخفض الطلب بصورة لم يتوقعها أحد، وزاد المعروض لدرجة محاولة التخلص منه بأي سعر خاصة مع تكلفة عالية متوقعة في التخزين والنقل.
من الممكن أن يتأثر الخليج بشكل عام، بسبب نقص الإيرادات، وهذا سيدفع الدول الخليجية إلى تأجيل مشاريعها الضخمة أو إلى إعادة الجدولة للسنوات اللاحقة، وكذلك فرض ضرائب جديدة حيث أن الضرائب هي الأكثر تأثيراُ على أسعار الوقود، نتيجة الخسائر الخطيرة لجائحة كورونا على الاقتصاد المحلي.
نتيجة ذلك يخشى السوق من نفاد مواقع تخزين البراميل التي لا يريدها أحد، حيث تسببت جائحة فيروس كورونا في اختفاء الطلب على النفط الخام. وتوصلت السعودية وروسيا مؤخراً إلى اتفاق مع منتجين آخرين، لخفض العرض بمقدار قياسي.
المصادر:
AlJazeera.com
https://www.youm7.com/story
https://www.dw.com/ar/
