تفاؤل خبراء الطيران في الشرق الأوسط بتعافي وانتعاش القطاع في عام 2021
تناول اليوم الثاني من معرض سوق السفر العربي 2021، الذي ينعقد في مركز دبي التجاري العالمي، تسليط الضوء على تعافي قطاع الطيران، حيث اتفق خبراء الطيران الإقليميون على أن الصناعة كانت على وشك التعافي، خاصة بعد القرارات التي صدرت مؤخرًا من المملكة العربية السعودية وأبو ظبي ودبي، مما أدى إلى تخفيف القيود السفر والقيود الاجتماعية.
أدار جلسة المؤتمر بعنوان “الطيران هو مفتاح إعادة بناء السفر الدولي واستعادة الثقة والحلول العالمية وبناء الأعمال التجارية”، مقدم البرامج الإذاعي والتلفزيوني الشهير فيل بليزارد برفقة أعضاء الجلسة النقاشية بمن فيهم كلاً من: جورج ميشالوبولوس رئيس الشؤون التجارية لشركة طيران “ويز إير” وحسين دباس المدير العام لشركة “إمبراير” للمشاريع الخاصة للشرق الأوسط وأفريقيا وجون برايفورد رئيس شركة “ذا جيتسيتس” الذين ناقشوا دور الطيران في التعافي السريع واستعادة الثقة وبناء حلول للسفر الدولي.
كانت اللجنة متفائلة بشكل عام بشأن تعافي وانتعاش قطاع الطيران مستشهدة بالطلب المكبوت الذي قد يفوق في البداية توافر الرحلات الجوية، حتى تستأنف شركات الطيران خدماتها ومساراتها المنتظمة قبل مرحلة كوفيد-19، لا سيما على الرحلات المحلية والإقليمية الذين اتفقوا جميعاً على أنها ستكون الأولى في مرحلة التعافي.
وفي هذه المناسبة قال حسين دباس، المدير العام لشركة “إمبراير” للمشاريع الخاصة للشرق الأوسط وأفريقيا “أتوقع أن تتعافى حركة الركاب الترفيهية المحلية والإقليمية أولاً بسبب الطلب الهائل المكبوت ومدعومًا بتخفيف القيود المحلية وتحسين ثقة المستهلك”.
وأضاف دباس قائلاً: “سيؤدي هذا الاتجاه في النهاية إلى زيادة الطلب من شركات الطيران على الطائرات الأصغر والأكثر فعالية من حيث التكلفة بحد أقصى 120 راكبًا على الطرق المباشرة بالتزامن مع زيادة وتيرة الخدمة”.
وقد ذكر دباس ما حدث مع الخطوط الجوية الفرنسية التي قررت طلب 30 طائرة من نوع A220 قبل تفشي الجائحة في محاولة منها لتحسين كفاءة استهلاك الوقود للشركة وخفض التكاليف.
وفي هذا السياق قال دباس: “يقدر اتحاد النقل الجوي الدولي بأن الأسواق المحلية يمكن أن تتعافى إلى 96٪ من مستويات ما قبل الجائحة في النصف الثاني من العام الجاري وستشهد تحسناً بنسبة 48٪ عن عام 2020 والعودة إلى مستويات ما قبل مرحلة كوفيد-19 في الربع الثالث من عام 2024”.
وبالحديث عن تحسين ثقة المستهلك، فقد اتفقت اللجنة على وجوب وجود شكل من أشكال التنظيم العالمي والتعاون بين هيئات الصناعة والحكومات والمطارات وشركات الطيران على مستوى العالم بحيث يكون من السهل فهمه.
وباعتبار قواعد الحجر الصحي وتدابير كوفيد-19 الأخرى مربكة، فإنها تحتاج إلى تبسيط. لذا يجب على الحكومات التركيز على إجراء اختبار فحص (بي سي آر) PCR وإعطاء اللقاحات.
وفي هذا الإطار علق دباس قائلاً: “يحتاج المسافرون إلى مصدر آمن للمعلومات لتغطية الرحلة والوجهة، فنحن نعتبر صناعة عالمية واحدة”.
من جهته قال ميشالوبولوس: “جوازات السفر الخاصة باللقاحات هي بداية الطريق نحو الأمام ومن المهم أيضًا أن نوضح مدى أمان تكييف الهواء على متن الطائرة، إذ يعتقد بعض الناس أن إعادة تدوير الهواء في الطائرات ليس آمنًا وهذا ببساطة ليس صحيحًا، حيث تحتوي الطائرات على أنظمة ترشيح تماثل كفاءة وحدات العناية المركزة الموجودة بالمستشفيات”.
وبالنظر إلى المستقبل، قال برايفورد، رئيس شركة “ذا جيتسيتس” الرائدة في الملكية الجزئية في طائرات الأعمال الخاصة بأن شركات الطيران ستحتاج إلى خطة واضحة للمضي قدمًا، فمكانة اليوم قد تصبح اتجاهًا سائدًا غدًا، لذلك لا ينبغي تضييع أو إغفال أي فرصة، والطريقة التي استكملت بها بعض شركات الطيران الأعداد المنخفضة من الركاب بالبضائع هي مثال جيد على ذلك، كما ستكون المرونة وإدارة التكاليف عاملين أساسيين لتحقيق هذا”.
يحظى معرض سوق السفر العربي لهذا العام بمشاركة 1300 عارض من 62 دولة من بينها عدد من أهم الوجهات السياحية في العالم مثل: المملكة العربية السعودية ومصر وإيطاليا وألمانيا وقبرص وإندونيسيا وماليزيا وكوريا الجنوبية وجزر المالديف والفلبين وتايلاند والمكسيك والولايات المتحدة الأمريكية، ما يؤكد أهمية المعرض في ربط الوجهات بأسواقها المصدرة.
تنعقد فعاليات معرض سوق السفر العربي 2021 عبر تسع قاعات تحت شعار “بزوغ فجر جديد للسفر والسياحة”.
كما ستكون هذه النسخة وللمرة الأولى نسخة هجينة، حيث سيتم إطلاق حدث افتراضي لسوق السفر العربي بعد انتهاء الحدث الرئيسي بأسبوع، حيث تهدف الشركة المنظمة من خلال ذلك إلى الوصول لشريحة أكبر من المهتمين والعاملين في هذه الصناعة، وذلك من خلال الحدث الافتراضي لسوق السفر العربي، الذي أقيم للمرة الأولى في وقتٍ سابق من العام الماضي، وأثبت نجاحه الكبير في جذب 12,000 زائر من 140 دولة.