“صندوق أميرة” ينفّذ سلسلة مشاريع في 9 بلدان عربية وأجنبية لعلاج مرضى السرطان بتكلفة 12.58 مليون درهم إماراتي
شملت الأردن وموريتانيا وتنزانيا وأثيوبيا وشرق أفريقيا وفلسطين وساحل العاج، وباكستان
و خصص نحو 1.4 مليون درهم لدعم مرضى السرطان داخل الدولة
أعلن صندوق أميرة، إحدى المبادرات الإنسانية التابعة لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، التي أطلقتها سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس للجمعية، تخليداً للجهود الإنسانية الكبيرة للفقيدة أميرة بن كرم، عن تنفيذ حزمة من المشاريع الإنسانية بتكلفة بلغت نحو 11.18 مليون درهم إماراتي، شملت 9 مشاريع في الأردن وموريتانيا وتنزانيا وأثيوبيا وشرق أفريقيا وفلسطين وساحل العاج، وباكستان، إلى جانب تخصيص 1.4 مليون درهم لعلاج مرضى السرطان داخل الدولة.
وجاءت المشاريع بهدف تعزيز الوعي المحلي والعالمي بمرض السرطان، وتوفير العلاجات اللازمة للمرضى، ودعم قدرات العاملين في المجال الطبي للمرض، حيث نفّذ الصندوق المشروع الأول في المملكة الأردنية الهاشمية بالتعاون مع (مؤسسة الحسين للسرطان في المملكة الأردنية الهاشمية).
وقدّم الصندوق خلال المشروع دعماً مالياً لمرضى السرطان بلغ 734,500 ألف درهم إماراتي، خُصصت لـ”صندوق حُسن النية” التابع لمؤسسة الحسين للسرطان، الذي يغطي تكاليف العلاج الكاملة أو الجزئية لمرضى السرطان المحرومين من جميع الجنسيات، حيث نجح “صندوق حسن النية” منذ تأسيسه في العام 2003 في توفير العلاج لإنقاذ حياة 2320 من مرضى السرطان.
واستهدف المشروع الثاني الذي بلغت تكلفته 85 ألف درهم إماراتي توفير الدعم لجهود “جمعية موريتانيا ضد السرطان”، الرامية إلى تعزيز الوعي بسرطان الفم وعنق الرحم، والسرطانات التي تصيب الأجزاء المحيطة بمنطقتي الرأس والرقبة، وشمل المشروع إرسال أطباء من 7 دول إلى موريتانيا وذلك بالتعاون مع “الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان”، ورابطة “الأطباء العرب لمكافحة السرطان”.
ونظم المشروع في موريتانيا ورشاً تدريبية متخصصة، وعقد لقاءات مباشرة بين الأهالي والأطباء لتقديم الإجابات على الأسئلة الشائعة حول السرطان، ووصل عدد المستفيدين من الدورات واللقاءات، نحو 221 ألف شخص.
وأنهى الصندوق مشروعه الثالث في تنزانيا، حيث أسس وحدة عناية مركزة للأطفال وأخرى لحديثي الولادة، بهدف توفير الرعاية اللازمة للرضع المصابين بأمراض خطيرة داخل جناح طبي خاص مصمم بحسب الطلب في قسم الأطفال في مستشفى “موهيمبيلي الوطني” – المستشفى الحكومي الأكبر في تنزانيا.
وبلغت تكلفة المشروع الذي نُفذ بالتعاون مع ” “Tumiani La Maisha، قرابة 8.5 مليون درهم إماراتي (AED8,430,449)، واستهدف توفير خدمات الرعاية والعلاج لنحو 1300 مصابٍ بمرض السرطان سنوياً.
وكان المشروع الرابع من نصيب غزة، حيث نفذ “صندوق أميرة” بدعم من بيت أصدقاء المرضى الخيري، مشروع دعم علاج الأطفال المصابين بالسرطان بتكلفة 300 ألف درهم إماراتي، بهدف توفير العلاج الكيميائي للأطفال المصابين بالسرطان، وتقليل فرصة إحالتهم للعلاج خارج غزة مما يبقيهم بالقرب من عائلاتهم خلال مرحلة العلاج.
أما المشروع الخامس الذي بلغت تكلفته 600 ألف درهم إماراتي، فاستهدف توفير العلاجات الأساسية للأطفال المصابين بسرطان الدم الليمفاوي الحاد في أثيوبيا وشرق أفريقيا، إلى جانب دعم مجالات البحث في تحديات الوصول لعلاج السرطان مثل التكاليف العالية وتوفير العلاج وجودته والخروج بنتائج للتغلب عليها وتجاوزها، إلى جانب تحسين الاستراتيجيات الوطنيّة فيما يتعلق بعمليات شراء، واستيراد الأدوية، وحشد الجهود الدوليّة لتطويرها.
وجاء المشروع السادس في مدينة أبيدجان في ساحل العاج، حيث دعم “صندوق أميرة” بقيمة 33 ألف درهم إماراتي، تدريب أخصائي العلاج الإشعاعي لمساعدة مرضى السرطان، عبر إدارة ورعاية ورش عمل متخصصة بالعلاج الإشعاعي، ويهدف المشروع إلى زيادة معدلات شفاء مرضى السرطان في إفريقيا من خلال الوصول إلى أدوية الأورام وتطوير البحوث ومتابعة الاستراتيجيات اللازمة لتحسين الأداء والارتقاء بالنتائج الإيجابية.
وفي السياق ذاته، وقعت “جمعية أصدقاء مرضى السرطان” اتفاقية شراكة مع “الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان”، بهدف دعم أنشطة وفعاليات حركة التوعيّة بأمراض السرطان عالمياً، وبموجب الاتفاقية خصصت الجمعية 734 ألف درهم إماراتي (AED734,600) من “صندوق أميرة” لدعم المشروعين السابع والثامن التابعين للاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء منهما خلال العام الجاري 2020.
كما واصل “صندوق أميرة” دوره الإنساني، حيث قدم ضمن مشروعه التاسع 183649.50 ألف درهم، دعماً لمرضى السرطان الذين لا يمكنهم تحمل نفقات العلاج في مستشفى ومركز أبحاث السرطان شوكت خانوم في باكستان.
ويخصص “صندوق أميرة” 40% من ميزانيته لمساعدة ودعم المرضى داخل دولة الإمارات، و30% لدعم ومساعدة المرضى خارج الدولة، فيما يخصص 30% من ميزانيته للمساهمة في بناء قدرات المؤسسات والمنظمات التي تعمل في مجال مكافحة السرطان داخل وخارج دولة الإمارات.
وحول هذه المشاريع قالت سعادة سوسن جعفر، رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى السرطان: “نتعاون مع كافة الشركاء والداعمين محلياً وعالمياً لتعزيز جهود التوعية بمرض السرطان وتوفير العلاج اللازم في مختلف انحاء العالم، حيث يعتبر هذا المرض من أخطر التحديات التي تواجه المجتمعات والجهود الطبية في هذا العصر”.
وأضافت: ” يمثل (صندوق أميرة) إضافة نوعية لمنظومة الجهود والمساعي الرامية إلى التوعيّة بالسرطان وتوفير العلاجات اللازمة والدعم المهني والنفسي للعاملين وللعائلات التي تعاني من مرض أحد افرادها كما يشكل الصندوق ترجمةً واضحةً لرؤية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، حول أهمية توفير أدوات دعم وتمويل للمشاريع الصحية العالمية بشكل عام ولمكافحة مرض السرطان بشكل خاص وتخليداً لذكرى وعمل الفقيدة اميرة بن كرم”.
من جانبه قال د. خالد الصالح، بخصوص مشروع موريتاني : “(توعية بلا حدود) هو الشعار الذي يرفعه الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان في إحدى أهم مبادراته للتوعية بالسرطان ، وهذه الزيارات التي تعدها الأمانة العامة للاتحاد كل عامين هي من المبادرات الإنسانية الهامة التي يقوم بها الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان على مستوى الإقليم والعالم، وقد أنجز فريق (توعية بلا حدود ) 3 زيارات خلال الستة أعوام السابقة فكانت الأولى في 2014 لجمهورية اليمن والثانية في 2016 لجمهورية السودان والثالثة في العام 2018 لجمهورية موريتانيا ، ويقوم الفريق وفقاً لاستراتيجية وخطة عمل بالتوعية بالأمراض السرطانية في الدول التي يتوجه إليها بالتعاون مع الجهات الصحية في كل بلد، وكذلك يتم تطبيق برامج تدريبية مع أصحاب الاختصاص والعلاج لحالات يتم التنسيق بعرضها على الفريق أثناء تواجده في البلد وقد حقق الفريق في هذه الرحلات نجاحات وإنجازات استحق عليها الإشادة من الجهات الصحية والأهلية ذات الاختصاص والتي يتم التنسيق معها لتنفيذ البرنامج”.
وأضاف: “قد كان لنجاح الزيارة التي قام بها الفريق لجمهورية موريتانيا في 2018 في مجالات التوعية والكشف المبكر والعلاج صدى ايجابياً واسعاً وقد كان لجمعية أصدقاء مرضى السرطان بالشارقة وصندوق المرحومة أميرة بنت كرم دوراً هاماً في إنجاح هذه الزيارة، وستستمر هذه الزيارات الميدانيّة للعديد من الدول بهدف مساندتها في مجال التوعية بالأمراض السرطانية وهو الواجب الإنساني الذي يتبناه الاتحاد الخليجي والذي يعكس التقدم والتحضر لدول الخليج العربية”.
بدوره، قال ستيف سوزبي، الرئيس التنفيذي لجمعية إغاثة أطفال فلسطين (Palestine Children’s Relief Fund): “يدعم (صندوق أميرة) الأطفال الفلسطينيين الذين يرزحون تحت الحصار في قطاع غزة، ويمكنّهم من الوصول إلى الأدوية التي يتطلب الحصول عليها مغادرة عائلاتهم للقطاع إلى باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث ساعدتنا الأدوية والجرعات المخصصة للعلاج الكيماوي التي تبرع بها الصندوق في معالجتهم داخل مركز سرطان الأطفال الذي أسسناه في غزة، وأعاد لهم الأمل بمستقبل أفضل، ومنحهم الأمان والمحبة”.
من جهتها، قالت جينيفر دينت، الرئيس والمدير التنفيذي لجمعية “مشاريع حيوية للصحة العامة” (BIO Ventures for Global Health): “يسرني أن أعرب عن امتناني لجمعية أصدقاء مرضى السرطان على شركاتهم وجهودهم الحثيثة ودعمهم المتواصل لأعمالنا التي تسعى لتعزيز النتائج الإيجابية لعلاج مرضى السرطان في القارة الأفريقية من خلال مشروع مبادرة “الوصول الأفريقية” (African Access Initiative)، حيث أسهم الدعم المالي الذي قدمه صندوق أميرة بمساعدة جمعيتنا في تنظيم برنامج زمالة لتعزيز تشخيص السرطان والكشف المبكر عنه في ساحل العاج، واستمر البرنامج على مدار أسبوعين، بالشراكة مع مختبرات فينوباث (PhenoPath Laboratories)، المعنية بالممارسات التشخيصيّة في سياتل وواشنطن، والتي استضافت مؤسستين من أبرز المؤسسات المتخصصة بعلم الأورام السريرية في ساحل العاج لتدريبهما على أحدث تقنيات التشخيص المتطورة”.
وأضافت: “من المتوقع أن يثمر هذا البرنامج التدريبي عن إجراء تشخيص دقيق لما يقارب من 1200 مصاب بسرطان الثدي و 250 مصاب بسرطان القولون سنوياً في ساحل العاج، إذ يلعب شركاؤنا دوراً محورياً في نجاح برامجنا التي تسعى لمواصلة توسيع مدى وصول الأدوية والتقنيات المخصصة لعلاج الأمراض السرطانية إلى المرضى بشكل مستدام، وتعزيز نتائج العلاج، ويسعدني أن أتوجه بالشكر الجزيل لصندوق أميرة على دعمه لبرنامج الزمالة الذي سيغير حياة عدد كبير من المرضى إلى الأفضل”.
ويعتبر “صندوق أميرة” إحدى المبادرات الإنسانية التابعة لجمعية أصدقاء مرضى السرطان التي أطلقتها سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، تخليداً للجهود الإنسانية الكبيرة التي قدمتها الفقيدة أميرة بن كرم، ومواصلةً لمسيرتها التطوعية والخيرية في دعم مرضى السرطان داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها.