خبراء في التربية يؤكدون على ضرورة الاهتمام بالتعليم الرقمي
أكد خبراء في قطاع التعليم بضرورة الاهتمام بالتعليم الرقمي لمواكبة أحدث توجهات العصر، جاء ذلك في قمة التقنية التعليمية التي اقامتها مدرسة ريبتون أبوظبي بالتعاون مع آبل العالمية.
شارك بالفعالية عدد كبير من المعلمين والطلبة من 4 مدارس العاصمة وذلك بهدف التعرف أكثر عن التقنيات الحديثة وكيفية استخدامها في العملية التعليمية. وأثناء الفعالية ألقى مسؤولو آبل كلمات ركزوا فيها على أهمية استخدم التقنية الحديثة في العملية التعليمية بالاضافة إلى اقامة عدد من ورش العمل مع تسليط الضوء على أهمية التطبيقات الإلكترونية ودورها الهام.
وفي هذا السياق فإن ريبتون أبوظبي حصلت على شهادة “مدرسة متميزة” من قبل شركة آبل في عام 2016 وبعد تأسيسها بخمس سنوات لتكون أول مدرسة بمنطقة الشرق الأوسط، ولم تكتفي المدرسة بالحصول على الشهادة والتي تمتد صلاحيتها لمدة عامين، بل سعت للحصول على ذات الاعتماد مرة أخرى في 2018 وهو ما تحقق بالفعل ما يؤكد تطور وجودة مرافقها التعليمية. تسعى آبل أن تكون المدارس الحاصلة على شهادة “مدرسة متميزة” وجهات رائدة في ترسيخ رؤية الشركة العالمية نحو تسخير التقنية لخدمة العملية التعليمية – يذكر أن تلك المدارس الحاصلة على تقدير آبل تعتبر من أكثر المؤسسات التعليمية إبداعاً في العالم.
كما شملت الفعالية أيضاً آلية استخدام الآيباد في تسريع تعلم اللغة الانجليزية وكيفية عمل التطبيقات الإلكترونية ومساعدتها في تعلم تلك المواد ومنها الموسيقى والتربية البدنية
يذكر أن ميكولاي زيلينيسكي والذي يعمل كمهندس برمجيات في شركة SAP دبي وحاصل على درجة الماجستير في علوم الحاسوب والرياضيات، تحدث خلال الفترة الصباحية من الفعالية وهو أحد المرشحين المئة الذين سيسافرون للمريخ في عام 2031 وهي رحلة تنظمها مؤسسة Mars One. كما انضم للفعالية أيضاً السيد/ عبد الجوهان وهو أحد أهم الخبراء في مجال التعليم عبر استخدام الهواتف النقالة.
وخلال كلمته التي ألقاها، سلّط ميكولاي الضوء على التحدي الذي تنظمه المدرسة والذي يحمل عنوان “رحلة إلى المريخ” والذي أقيم في النصف الثاني من اليوم حيث عكف طلبة الصفين السابع والثامن بالمدرسة وبالاشتراك مع الطلبة الزائرين على وضع وابتكار برمجيات لانقاذ عدد من رواد الفضاء العالقين على سطح القمر. وفي هذا الإطار حصل كل طالب على جهاز آيباد وطلب منهم المشاركة في التحدي باستخدام الطائرات بدون طيار “الدرونز” والروبوت سفيرو والعمل على إنقاذ هؤلاء الأشخاص العالقين.
ومع نهاية الفعالية غرد ميكوي قائلاً: ” اتوجه بخالص الشكر والتقدير لمدرسة ريبتون على استضافتي، كانت مناسبة رائعة عندما التقيت بالطلبة حيث تبين لي أنهم أكثر الطلبة علماً ودراية اللذين قابلتهم حتى الآن.”
عملت مدرسة ريبتون أبوظبي على تأسيس البنية التحتية التكنولوجية بشكل قوي والالتزام بأفضل المعايير لتحقيق أفضل النتائج مستقبلاً، ومن بين تلك المبادرات تشكيل مجموعات مدرسية في مجال التكنولوجيا الرقمية مع تشكيل فريق المعلمين ليكون قائداً للمجموعة ومن ثم توضع الأولويات والبرامج وكذلك فريق من الطلبة المتفوقين ليكونوا روادا في ذات المجال ويسهموا في تدريب ومساعدة زملائهم.
يشار إلى أن كل طالب في مدرسة ريبتون أبوظبي يمتلك جهاز آيباد وذلك من عمر الثالثة ويتضمن الجهاز عدد من التطبيقات الهامة في مجال الدراسة والتي تساعده على التحصيل الدراسي، وتمتد أوجه استخدامات التكنولوجيا في الحياة المدرسية ومنها الاستفادة في حصص التربية البدنية عبر تنفيذ تمرينات معينة ومتابعتها وتسجيلها على التطبيق الإلكتروني وتقييم المهارات التي يحصلها.
وفي تصريح لـ/ جيليان هاموند مديرة مدرسة ريبتون أبوظبي قالت فيه: ” بما أننا مدرسة معتمدة من قبل آبل العالمية، فإننا حريصين على مشاركة تلك المعلومات والخبرات مع المدراس الأخرى وبيان كيف أن التقنية تسهم بشكل كبير في تعزيز العملية التعليمية. وأود التأكيد على أن طلبة اليوم سيستخدمون تلك التقنيات في الغد القريب، لذا من الضروي أن نعدهم ونؤهلهم لمستقبل أفضل وعالم ذكي.”
وتقول فيليبا رايثمل إحدى المعلمات الرائدات في مجال التكنولوجيا بالمدرسة: ” نحن كمعلمين ومعلمات نعمل بشكل دؤوب على تحفيز الطلبة تشجيعهم على حب الدروس والانتباه جيداً داخل الصف، وبالتأكيد فإن التكنولوجيا هي أحد أهم العوامل التي تساعد الطلبة على الفهم والاستيعاب والتفاعل بشكل قوي مع مختلف المواد التعليمية. وتجلت براعة مبادرة “رحلة إلى المريخ” في أنها استطاعت أن تجعل الطلبة يمزجون بين التكنولوجيا الحديثة والبحث عن حلول والتغلب على العقبات التي تواجه البشرية وفي ذات الوقت المضي قدماً في العملية التعليمية. لا شك أن تلك العملية ستحفز الطلبة على الابتكار والتفكير في حل المشكلات وربط الفوز بالكأس بالتفكير في الحلول. ومن دواعي سرورنا أن نتشارك الخبرات الكبيرة التي نمتلكها مع المدارس الأخرى بإمارة أبوظبي وبالتالي نفتح الأبواب أمام المعلمين والطلبة لمزيد من الابتكار والتميز.”