سيدة عربية تؤسس مشروع إعادة تخيل وسائل التواصل الاجتماعي
افتتحت نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة رئيسة جامعة زايد المشروع الإبداعي المشترك لعدد من خريجات كلية الفنون والصناعات الإبداعية وطالبات كلية علوم الاتصال والإعلام بجامعة زايد، الذي يحمل العنوان “إعادة تخيل وسائل التواصل الاجتماعي”، والمقام حالياً في “فضاء جامعة زايد للفنون” بمجمع السركال أفينيو بدبي، ويستمر حتى الأربعاء 30 أكتوبر الجاري.
والمشروع عبارة عن مبادرة مبتكرة شاركت في إنجازها عشر فنانات من خريجات كلية الفنون هن عائشة الحمادي، وعلياء الأنصاري، وأميرة البستكي، وعايشة عيسى المهيري، وحسانة عارف، وحصة الفهيم، ومالينا سيرفر، ومريم عبد الله المهيري، وموزة محمد النعيمي، وسارة أحمد الرفاعي، إلى جانب 100 طالبة يدرسن التواصل الاجتماعي في كلية الإعلام.
وتتجسد المبادرة بوجهين؛ الأول: معرض يمثل الجانب البصري للمشروع، أنجزته خريجات كلية الفنون، والثاني: حلقة تقديمية لطالبات كلية الإعلام استعرضن خلالها الجانب المفاهيمي للمشروع، واستجاباتهن للأعمال الفنية التي ضمها والقضايا التي تتناولها.
ويدور المشروع برمته حول طرح رؤية عصرية شبابية للتعامل مع التحديات التي فرضها واقع “التواصل الاجتماعي”، حيث يسَّر لكل فرد مبدع، أو غير مبدع، أن ينتج محتوى نصياً أو بصرياً، فيكتب أو يعلق أو يصور أو ينشر أو يستحدث منصات للتفاعل بالكلمة والصوت والصورة والرسم التعبيري.. الأمر الذي استدعى فرض نوع من المراقبة أو التنظيم لكل “ومضة” على شاشات التواصل، ما تسبب في إثارة التساؤل لدى الأجيال الجديدة بشأن تطلعاتهم حيال المستقبل ومساءلتهم التطور التكنولوجي.
وقامت معالي نورة الكعبي، يرافقها سعادة الأستاذ الدكتور رياض المهيدب مدير الجامعة والدكتور مايكل ويلسون نائب مدير الجامعة، بجولة في المعرض، حيث توقفت أمام كل عمل واستمعت لرؤية صاحبته وناقشتها في مضمونه ورسالته والأدوات المستخدمة في إنجازه، والتحديات التي صاحبت إنتاجه منذ تَولَّد كفكرة مجردة، وكيف تطور حتى تجسد واكتمل.. وأبدت إعجابها بالأعمال المشارِكة بشكل عام.
ثم حضرت معاليها الحلقة التقديمية واستمعت لطروحات طالبات كلية علوم الاتصال والإعلام وتفاعلاتهن التي عبرن عنها نصياً بشأن الأسئلة التي يطرحها المشروع.
ويعيد النطاق المرئي لمنصات الوسائط الاجتماعية، بما فيها “إنستغرام” و”سناب شات”، إعادة تعريف كيفية تفاعل الفنانين وعامة الناس مع الفن، فهي من ناحية وسيلة إعلام اجتماعية متطورة ومن ناحية أخرى تتسم بأن لها مجالاً جمالياً لتوسيع الإطار المفاهيمي للحدود الرقمية الخاصة بها. ومن ثم تحاول هذه المبادرة المبتكرة، التي تجمع كلاً من طلبة الفن والتصميم وطلبة الصحافة والإعلام في جامعة زايد، أن تستكشف الجوانب المفاهيمية للتعبير البصري وإمكانات تأويله.
وكانت الطالبات قد أمضين شهوراً عدة في إنجاز أعمالهن، بدءاً من التقاط الفكرة، ثم إجراء الأبحاث المكثفة حول محتواها، مروراً بعمليات التفكير الإبداعي وحل المشكلات المتعلقة بإنتاج العمل، والانغماس في قدر كبير من المناقشات التحليلية والنقدية مع أعضاء الهيئة التدريسية، وصولاً إلى بلورة المنجز الفني بمستوى احترافي، ثم انتهاءً إلى تقديم أعمالهن في هذه المبادرة.
حضر افتتاح المشروع د. دوايت بروكس عميد كلية علوم الاتصال والإعلام وكيفن بادن عميد كلية الفنون والصناعات الإبداعية وعدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والطالبات بالجامعة والمهتمين.