ستقوم الوكالة الوطنية لدعم تنمية الاقتصاد الفرنسي دولياً “بيزنس فرانس” بتنظيم الجناح الفرنسي المشارك بفعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبك”. وسيضم الجناح 44 شركة فرنسية من بينها عشر شركات جديدة مشاركة لأول مرة في نسخة هذا العام من معرض أديبك الذي يعد ثاني أكبر فعالية عالمية في قطاع النفط والغاز والذي سُيعقد في الفترة من 11 إلى 14 نوفمبر 2019.
هذا وستمثل الشركات الفرنسية المشاركة جميع تخصصات القطاع حيث سيتم عرض إجمالي خبرة وجودة المعرفة والمهارة الفرنسية على مستوى المعدات والتجهيزات الخاصة بالنفط والغاز في مجال البحث والتنقيب والإنتاج ومعالجة المحروقات وكذلك على مستوى الخدمات والاستشارات المقدمة للشركات وعلى مستوى التكنولوجيا الجديدة.
وخلال معرض أديبك ولأول مرة ستقوم وكالة بيزنس فرانس بتدشين جائزة تنافسية يتم من خلالها عرض أحدث وأهم التطورات في التكنولوجيا الفرنسية والتي من شأنها قيادة نشاط الصناعة لمستقبل قطاع النفط والغاز. وتختص هذه المسابقة بمحاور الاستدامة والرقمنة والكفاءة حيث سيتم تنظيم احتفالية ومنح جائزة للشركات التي تساهم في ترسيخ الابتكار بجميع مراحل عمليات إنتاج النفط والغاز. وسيتولى عملية الاختيار لجنة مكونة من أعضاء و جهات رائدة بصناعة النفط والغاز في الشرق الأوسط وهي شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) ومجموعة توتال الفرنسية للنفط والغاز ومجموعة تروفاي كوفان للتجهيزات الهندسية ورابطة إيفولين الفرنسية للمتخصصين في مجال الطاقة والمعهد الفرنسي للنفط والطاقات الجديدة “إي.إف.بيه نوفيل إينرجي”. وسيتم الاحتفاء بالشركة الفرنسية الواعدة والأكثر ابتكاراً مع منحها جائزة في احتفالية يوم 12 نوفمبر في تمام الساعة الرابعة عصراً بالجناح الفرنسي المقام بقاعة رقم “9” (منصة 9256).
استطاع القطاع الفرنسي لخدمات وتوريدات النفط والغاز القيام بنشاط عالمي من خلال تسجيل أكثر من 90% من حجم أعماله على مستوى الصادرات. وأصبح القطاع أحد أهم الرواد العالميين في مجال التصدير بجانب النرويج والمملكة المتحدة. وأمكن تحقيق هذه الكفاءة المذهلة بفضل المستوى العال للخبرة التقنية للشركات الفرنسية. وتسعى الشركات الفرنسية المدعومة ببرامج طموحة للاستثمار بشكل كبير في مجال البحث والتطوير لضمان التمتع بقدرة قوية على الابتكار وعلى تلبية متطلبات قطاع دائم الطموح.
وعلق السيد فريدريك سابو مدير وكالة بيزنس فرانس في الشرق الأوسط قائلا: “من المتوقع أن تسجل مشاريع الإنشاءات الخاصة بقطاعي النفط والغاز والمخطط لها في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي مبلغ 660 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2025 حيث سيتم تخصيص 29.6 مليار دولار أمريكي للإمارات العربية المتحدة في إطار ضخ 3.7 مليار دولار أمريكي من هذا المبلغ للتوسع في حقل زاكوم العلوي وهو يمثل ثاني أكبر حقل في أبوظبي ورابع أكبر حقل في العالم. وهذه هي بعض الأمثلة للفرص التي تدفع الشركات الفرنسية للمشاركة في هذا المعرض الدولي“.
ومما لا شك فيه أن المكانة الفرنسية في مجال النفط والغاز هي أيضاً ثمرة عوامل أخرى لا سيما دور الجهات المتخصصة عالمياً في قطاع الطاقة مثل مجموعتي توتال وإنجي والمعاهد البحثية الشهيرة مثل المعهد الفرنسي للنفط والطاقات الجديدة “إي.إف.بيه نوفيل إينرجي” والمعهد الفرنسي لأبحاث استكشافات البحار “إيفرمير” فضلا عن العديد من كبرى الشركات الهندسية وشركات المقاولات مثل شركة “تكنيب”. وجدير بالذكر أن النظام البيئي الفرنسي يحظى أيضاً بتمثيل جيد عبر شركات فرنسية كبرى وجهات دولية رائدة في القطاع ممن كان لديها نشاط كبير في الشرق الأوسط على مدار الثمانين عاماً الماضية والتي استطاعت حالياً تعزيز تواجدها في المنطقة مثل شركات سيه.جيه.جيه وإير ليكيد وفالوريك.
وبالنسبة لجهات العرض الفرنسية المشاركة هذا العام في فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبك”، سيتم تمثيل إجمالي أنشطة القطاع مع تسليط الضوء على الخبرة الفرنسية في مجال البحث والتكنولوجيا. وسيكون هناك تمثيل جيد لقطاع خدمات الأعمال والخدمات الاستشارية من خلال شركات تقدم مهارات احترافية للاستفادة من جميع إمكانات حقول النفط والغاز باستخدام نماذج ثلاثية الأبعاد وأنظمة محاكاة. كما سيتم تقديم المنتجات والمعدات والخدمات المتخصصة في قطاعي النفط والغاز. إذ سيتم التركيز على معالجة المعادن والمكونات عالية الكفاءة في مجالي النفط والغاز وتصنيع الصمامات الصناعية والمنتجات النفطية والبحرية الخاصة بالسبائك المقاومة للتآكل (CRA) فضلا عن تصميم وتصنيع أجهزة قياس الضغط. وسيتم أيضاً عرض الخبرة الفرنسية في مجال الوقاية من الحوادث ومن مخاطر التسريب بالبنية الأساسية.
وأخيراً يجري تنظيم الجناح الفرنسي بشراكة مع مجموعة تروفاي كوفان المتخصصة في الحلول المصممة بناء على الطلب لتحسين عمليات تنفيذ المراحل الرئيسية للمشاريع وفي إطار دعم من شركة الخطوط الجوية الفرنسية “إير فرانس”. وسيقام الجناح الفرنسية في قاعة رقم (9) بمنصات أرقام من 9230 حتى 9239 ومن 9250 حتى 9258 ومن 9330 حتى 9340 ومن 9351 حتى 9359.