English / العربية / Français / ελληνικά

English / العربية / Français / ελληνικά

كيان جديد يتولى القيادة وتوفير التكاليف لتصدّر الحقبة الجديدة للسيارات الصديقة للبيئة

كيان جديد يتولى القيادة والموارد وتوفير التكاليف لتصدّر الحقبة الجديدة للسيارات الصديقة للبيئة

وقعت شركة فيات كريسلر للسيارات (وتتم الإشارة إليها باختصار “FCA” (NYSE: FCAU / MTA: FCA) وبيجو ستروين (والتي يتم الإشارة إليها باختصار “مجموعة PSA”) وقعتا اليوم اتفاقية الاندماج المشترك التي تنص على عملية الاندماج بالمناصفة لإنشاء رابع أكبر شركة مصنعة للسيارات على مستوى العالم من حيث حجم الإنتاج وثالث أكبر شركة من حيث الإيرادات. والشركة الأم سوف تكون بمثابة إحدى الشركات الرائدة من حيث الإدارة والإمكانيات والموارد وتوفير التكاليف حتى تتمكن من استغلال الفرص السانحة في الحقبة الجديدة لتصنيع السيارات الصديقة للبيئة بنجاح.

وبفضل الموقف المالي القوي والكفاءات العالية التي تتوفر لدى الشركتين، فسوف يحتل الكيان الأم مرتبة متميزة لتوفير منتجات السيارات المبتكرة والمستخدمة للطاقة النظيفة والصديقة للبيئة، وذلك في كلٍ من البيئة سريعة التحضر والمناطق الريفية حول العالم. سوف تضمن الشركة الأم تقديم أفضل المنتجات والتقنيات والخدمات لجميع عملائها، إلى جانب زيادة سرعة الاستجابة للمتغيرات الواقعة في عالم السيارات ذي المتطلبات المتنامية، وذلك بفضل المكتسبات المحرزة على مستوى الكفاءة الناتجة عن المعدلات الأعلى فضلاً عن مزايا الجمع بين القوى والكفاءات الأساسية التي تتمتع بها الشركتان.

وسوف تصل مبيعات السيارات للشركة الأم 8.7 مليون سيارة سنويًا بقيمة إيرادات تصل إلى 170 بليون يورو سنويًا[1]، وأرباح تشغيل متكررة تتعدى 11 بليون يورو[2]، وهامش ربح الشغيل بنسبة 6.6%، كل ذلك بناء على الأساس التجميعي البسيط لنتائج عام 2018[3]. توفر الميزانية العمومية المندمجة القوية مرونة مالية هائلة وإمكانية واسعة المدى من أجل تنفيذ الخطط الاستراتيجية من جهة والاستثمار في التقنيات في الدورة من جهة أخرى.

سوف يحظى الكيان المندمج بمكانة عالمية ذات توازن وأرباح في ظل وجود مجموعة من العلامات البارزة لتغطي جميع شرائح السيارات الرئيسية بدءً من السيارات الفاخرة والسيارات السائدة للركاب أو العملية ووصولاً لسيارات الدفع الرباعي والشاحنات وسيارات النقل الصغيرة. وسوف يكون ذلك بدعم من مجموعة فيات كريسلر بمكانتها القوية في أمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية فضلاً عن الوضع الراسخ لمجموعة بيجو ستروين في أوروبا. وسوف تتمتع هذه المجموعة الجديدة بتوازن أكبر بكثير من الناحية الجغرافية، وذلك حيث تصل نسبة الإيرادات من أوروبا إلى 46% بينما تصل إيرادات أمريكا الشمالية إلى 43% وفقًا لإجمالي أرقام الإيرادات لدى كل شركة في عام 2018. وسوف يتيح الدمج فرصة للشركة الجديدة لإعادة صياغة الاستراتيجية في المناطق الأخرى.

وسوف تتيح الكفاءات المكتسبة نتيجة لتحسين الاستثمارات في منصات تصنيع السيارات وعائلات المحركات والتقنيات الجديدة مع ارتفاع توفير التكاليف للشركة بالنهوض بمستوى الأداء الشرائي وزيادة القيمة الإضافية للمساهمين. وسوف يتمركز ما يزيد عن ثلثي مقدارات معدلات التشغيل على منصتين، بما يقرب من 3 ملايين سيارة كل عام لكل من منصة إنتاج السيارات الصغيرة ومنصة إنتاج السيارات متوسطة الحجم/بالغة الصغر.

ومن المتوقع أن تمثل الوفورات الناتجة جراء الاستعانة بهذه التقنيات والمنتجات وغيرها من الوفورات المتعلقة بالمنصات حوالي 40% من إجمالي 3.7 مليار يورو من توافقات معدل التشغيل السنوي، بينما سوف يمثل الشراء – المستفيد بصورة رئيسية من توفير التكاليف وأفضل محاذاة أسعار – ما يقدر بنسبة 40% أخرى من التوافقات. بينما تمثل الجوانب الأخرى، بما في ذلك التسويق وتكنولوجيا المعلومات والنقل والخدمات اللوجيستية نسبة 20% المتبقية. هذه التقديرات للتوافقات لا تقوم على إغلاق أي مصنع جراء إتمام الصفقة. وإنما من المتوقع أن تكون توافقات صافي التدفق النقدي إيجابية من العام الأول وسيتم تحقيق حوالي 80% من التوافقات بحلول العام الرابع. ويقدر إجمالي تكلفة المرة الواحدة لحدوث التوافقات بقيمة 2.8 مليار يورو.

سوف تتيح هذه التوافقات للشركة الآم بإجراء استثمارات هائلة في التقنيات والخدمات، مما يعيد صياغة استراتيجية تصنيع السيارات في المستقبل مع تلبية تحديات المتطلبات العالمية المتعلقة بلوائح انبعاثات ثاني أكسيد الكربون CO2. وفي ظل البصمات القوية بالفعل للبحث والتطوير العالمي (R&D)، سوف يحظى الكيان المندمج بمنصة شديدة التطور لدعم الابتكار وتطوير القيادة بشكل أكبر للقدرات الانتقالية في السيارات ذات الطاقة المتجددة والسيارات الصديقة للبيئة والقيادة الذاتية والاتصال.

وسوف يستفيد الكيان المندمج من الهيكل الفعال للإدارة والمصمم لدعم الأداء عالي الكفاءة، وذلك في ظل مجلس إدارة يتألف من 11 عضوًا وغالبيتهم من المستقلين[4]. وسيتم تعيين خمسة من أعضاء المجلس من قبل مجموعة فيات كريسلر ومساهميها (بما في ذلك جون إلكان كرئيس مجلس إدارة)، كما سيتم تعيين خمسة من قبل مجموعة بيجو ستروين ومساهميها (بما في ذلك المدير العام غير التنفيذي ونائب رئيس مجلس الإدارة). وعند انتهاء المجلس، سوف يتضمن عضوين يمثلان موظفي مجموعة فيات كريسلر ومجموعة بيجو ستروين[5]. سوف يتعين كارلوس تيفارس في منصب المسؤول التنفيذي الرئيسي لفترة مبدئية خمس سنوات وسوف يكون أيضًا أحد أعضاء مجلس الإدارة.

يحظى كارلوس تيفاريس ومايك مانلي وفرقهما التنفيذية بسجل حافل في هذا الإطار لدعم المرحلة الانتقالية والاندماج بنجاح في شركات تصنيع السيارات ذات الثقافات المتعددة. سوف تعزز هذه الخبرة سرعة تنفيذ الاندماج مدعومة بمستويات الأداء الحديثة القوية والميزانيات العمومية عالية التطور لدى الشركتين. سوف يبرع الكيان المندمج بمنتهى السرعة والكفاءة في مجال تصنيع السيارات الذي يواجه تغيرات فعلية سريعة وجوهرية.

وسوف يتم تسجيل شركة المجموعة الجديدة ومقرها هولندا في بورصة يورونيكست (باريس) وبورصة إيطاليا (ميلان) وبورصة نيويورك، وسوف تستفيد من مكانتها البارزة في فرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة.

وبموجب اللوائح المقترحة لدى الشركة الأم، لا يحق لأي مساهم ممارسة أكثر من 30% من إجمالي الأصوات المدلى بها في اجتماع المساهمين. من المتوقع أيضًا ألا يكون هناك ترحيل لحقوق التصويت المزدوج الحالية، ولكن حقوق التصويت المزدوج الجديدة سيتم تنفيذها بعد فترة توقف احتجاز مدتها ثلاث سنوات بعد الانتهاء من عملية الدمج.

سيحدث تجميد تام فيما يتعلق بمساهمات إكسور إن في وبي بي فرانس[6]، ومجموعة دونجفينج (DFG) وعائلة بيجو (EPF / FFP) لمدة 7 سنوات عقب الانتهاء من عملية الدمج، باستثناء السماح لمجموعة EPF / FFP بزيادة حصتها بنسبة تصل إلى 2.5٪ كحد أقصى في الكيان المدمج (أو 5٪ على مستوى مجموعة بيجو ستروين) عن طريق شراء أسهم من بي بي فرانس و/أو DFG  و/أو في السوق[7].

وسوف تخضع إكسور وبي بي فرانس وEPF/FFP للتجميد التام لمدة 3 سنوات بالنسبة للأسهم باستثناء بي بي فرانس التي سوف يُسمح لك بخفض أسهمها بنسبة 5% في مجموعة بيجو ستروين أو بنسبة 2.5% في الكيان المندمج. وقد وافقت DFG على البيع ووافقت مجموعة بيجو ستروين على شراء 30.7 مليون سهم قبل الإغلاق (سيتم إلغاء هذه الأسهم). وسوف تخضع DFG للتجميد لحين اكتمال الصفقة حتى يكون هناك توازن في مشاركتها في مجموعة بيجو ستروين، مما أدى إلى الملكية بنسبة 4.5% بالمجموعة الجديدة.

ولقد التزمت إكسور وبي بي فرانس وعائلة بيجو ودونجفنج بالتصويت لصالح الصفقة بشكل نهائي لا رجعة فيه في اجتماع المساهمين لمجموعتي فيات كريسلر ومجموعة بيجو ستروين.

وقبل الإغلاق، سوف تعمل مجموعة فيات كريسلر على توزيع حصة خاصة تبلغ قيمتها 5.5 مليار يورو لمساهميها، بينما سوف تعمل مجموعة بيجو ستروين على توزيع حصتها في فورشيا بنسبة 46% على مساهميها. بالإضافة إلى ذلك، سوف تواصل مجموعة فيات كريسلر العمل على فصل شركتها محفظة الأوراق المالية في كوماو، والتي سوف يتم الانفصال عنها فورًا عقب الإغلاق، ولذلك لصالح المساهمين في الشركة الأم. سوف يتيح ذلك للمساهمين لدى المجموعة الأم بالمساهمة بالمناصفة في التوافقات والفوائد التي سوف تتدفق جراء الاندماج مع الاعتراف بالقيمة الهائلة لكل من أصول ونقاط قوى مجموعتي بيجو ستروين وفيات كريسلر فيما يتعلق بالقيمة السوقية وإمكانات العلامة التجارية. تنوي كل شركة توزيع حصة اعتيادية بقيمة 1.1 مليار يورو في عام 2020 تتعلق بالسنة المالية 2019، وذلك رهنًا بموافقة مجلس الإدارة والمساهمين لدى كل شركة. وعند الإغلاق، سوف يتسلم مساهمو مجموعة بيجو ستروين 1.742 سهمًا للشركة الأم لكل سهم في مجموعة بيجو ستروين، بينما سوف لدى مساهمو مجموعة فيات كريسلر سهم واحد في الشركة الأم عن كل سهل في مجموعة فيات كريسلر.

ومن المتوقع أن ينتهي الاندماج المزمع في غضون 12-15 شهرًا، وفقًا لشروط الإغلاق الاعتيادية، بما في ذلك موافقة مساهمي الشركتين في الاجتماع الطارئ للجمعية العمومية واستيفاء متطلبات مكافحة الاحتكار واللوائح التنظيمية الأخرى.

وقد صرح كارلوس تيفاريس، رئيس مجلس إدارة مجموعة بيجو ستروين قائلاً: “إن الاندماج فرصة هائلة لاحتلال موقع أكثر قوة في مجال تصنيع السيارات حيث نسعى لريادة العملية الانتقالية لعالم السيارات المستخدمة للطاقة النظيفة والسيارات الآمنة والصديقة للبيئة، كما نسعى لتوفير منتجات وتقنيات وخدمات لعملائنا من الطراز العالمي. وكلي ثقة تامة بأن فريق العمل لدينا بما يتميز به من مواهب مذهلة وعقلية متعاونة سوف ينجح في تحقيق أعلى مستويات الأداء بكل همة وحماس.”

وقد أضاف مايك مانلي، المسؤول التنفيذي الرئيسي لمجموعة فيات كريسلر، قائلاً: “هذا التحالف بين اثنين من الشركات ذات العلامات التجارية المذهلة والقوى العاملة المتفانية ذات المهارات العالية. كلتا الشركتين مرتا بأصعب الأوقات ونجحتا في الظهور على الساحة كمنافس سريع التطور وذكي ومذهل. يوجد لدى العاملين لدينا ميزة مشتركة – ألا وهي رؤية التحديات بمثابة فرص ينبغي استغلالها، بل والطريق للتميز فيما نصنع.”

[1] تمثل الإيرادات الصافية لفيات كريسلر، باستثناء ماجنيتي ماريللي، إلى جانب إيرادات مجموعة بيجو ستروين باستثناء فورشيا للأطراف الأخرى

[2] تمثل الأرباح قبل الفوائد والضرائب (EBIT) بعد التسوية لدى مجموعة فيات كريسلر، باستثناء ماجنيتي ماريللي، ودخل التشغيل المتكرر لدى مجموعة بيجو ستروين باستثناء فورشيا

[3] باستثناء فورشيا وماجنيتي ماريللي

[4] لاستيفاء الهدف بوجود “غالبية الأعضاء مستقلين”، ينبغي أن يكون 5 من التسعة مديرين غير التنفيذيين مستقلين

[5] سوف يتم تحديد ممثلي الموظفين بناءً على المتطلبات القانونية على المستويات كافة

[6] ينبغي أن تتضمن بي بي فرانس بارتسيبانتس اس ايه الشريكة والشركة التابعة لها والمملوكة لها بالكامل ليون بارتسيبانتس اس ايه اس.

[7] ما يصل إلى 1% من نسبة الأسهم الخاصة بالكيان المندمج فضلاً عن نسبة الأسهم المباعة من قبل بي بي فرانس، بخلاف تلك الخاصة بعائلة بيجو (التي تخضع لإجمالي بنسبة 2.5% بحد أقصى)

spot_img
spot_img

Latest articles

Related articles

spot_img