كيف ترعى هيئة الشارقة للمتاحف كبار السن؟
أعلنت هيئة الشارقة للمتاحف عن انضمامها رسميًا إلى وثيقة “الالتزام برعاية الكبار في السن” وذلك تأكيدًا على التزامها بجعل كافة متاحفها وأنشطتها المجتمعية متاحة وسهلة الوصول لكافة أفراد المجتمع.
وتربط هذه الوثيقة بين عضوية الشارقة في الشبكة العالمية للمدن المراعية للسن التي أسستها منظمة الصحة العالمية، والتي تتبنى المعايير العالمية للمدن الصديقة لكبار السن، وتوجهات هيئة الشارقة للمتاحف بتسهيل وصول المقيمين والزوار الذين تزيد أعمارهم على 60 سنة إلى المتاحف التابعة للهيئة والاطلاع على المقتنيات فيها.
ويأتي التوقيع للانضمام إلى هذه الوثيقة تماشيًا مع رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في جعل إمارة الشارقة بيئة مثالية للكبار في السن والاهتمام بهم وبصحتهم وتوفير كافة المتطلبات اللازمة لهم.
وتكمل وثيقة “الالتزام برعاية الكبار في السن” مسيرة عمل هيئة الشارقة للمتاحف، لتكون جزءاً هاماً من برنامجها القائم على مدار العام لتشجيع كبار السن في المجتمع على زيارة المتاحف.
وجاءت لتدعم سياسة الهيئة الثابتة بإعطاء الأولوية للمقيمين والزوار من كبار السن لتوفير كافة احتياجاتهم ومتطلباتهم من خلال مجموعة من البرامج والاستراتيجيات العملية.
ويحرص كادر الهيئة المؤهل على إرضاء كبار السن وجعل زيارتهم للمتاحف ممتعة ومفيدة وهذا جزء من عملهم اليومي، بإعطائهم الأولوية بالدخول والتنقل بين المقتنيات والقطع الأثرية، وتوفير المرافق اللازمة مثل الكراسي المتحركة والتجهيزات المساعدة على المشي بالإضافة إلى توفير دليل المتاحف المقروء بالخط الكبير لضعاف البصر والأجهزة الصوتية اللازمة لضعاف السمع في جميع المتاحف .
هذا ويتم تدريب فريق عمل من الهيئة يشمل المرشدين، وموظفي الاستقبال، ومشرفي خدمة الزوار، ومنظمي الفعاليات، وموظفي المكتبات، والمشرفين، بشكل دوري منتظم للتعامل بشكل إيجابي مع جميع القضايا التي تؤثر سلباً على راحة الزائرين من كبار السن، وتزويدهم بالمعرفة اللازمة وبأفضل الممارسات المتبعة من أجل ضمان أعلى مستوى من الخدمات.
وتهدف هذه المبادرة لتشجيع المزيد من أفراد المجتمع من كبار السن لزيارة المتاحف، التي تفتح أبوابها لهم بطاقهما المدرب والمستعد لمساعدتهم وتعريفهم وبالمقتنيات المعروضة في المتاحف.
ومن خلال وثيقة “الالتزام برعاية الكبار في السن” ستقدم الهيئة المزيد من الدعم للحرفيين و للفنانين من أفراد المجتمع الفني وذلك بالعمل على إبراز مواهبهم وإقامة البرامج والفعاليات لأعمالهم.
وكانت إمارة الشارقة قد انضمت في 2016 إلى الشبكة العالمية للمدن المراعية للسن ، لتكون بذلك أول مدينة في المنطقة العربية تؤكد على التزامها بصحة الكبار في السن في المجتمع وتهتم بأحوالهم.
وتهدف الجهود العالمية لمساعدة المدن على تطوير استراتيجيات تساهم بدورها في تحسين ظروف الكبار بالسن وتوفر الرعاية اللازمة لهم وتشجعهم على المشاركة بفعالية في المجتمع لتحسين الظروف المعيشية لأفراد المجتمع مع تقدمهم في العمر.
وفي تصريح لها، قالت سعادة منال عطايا، مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف: “التعلق بالفنون والتاريخ والثقافة والمعرفة لا يحدد بعمر بل يتطور وينمو طوال مراحل حياة الفرد”.
وأضافت بقولها: “إن الانضمام إلى مبادرة “الالتزام برعاية الكبار في السن” يتماشى مع رسالة هيئة الشارقة للمتاحف باعتبار جميع المتاحف مساحات متاحة لجميع أفراد المجتمع بدءًا من الأطفال وانتهاءً بكبار السن “.