ما سر الاقبال الكبير من سياح الشرق الأوسط على ساحل الريفيرا الإيطالي
شهدت منطقة المطاعم والمقاهي في ساحل الريفيرا الإيطالي انتعاشاً لافتاً في الآونة الأخيرة بفضل إقبال كبير من سياح دول الشرق الأوسط.
وكانت عواصف عاتية قد أثرت بشكل كبير على المنشآت السياحية الواقعة في المساحة الساحلية بين سانتا مارغريتا وبورتوفينو؛ حيث الشواطئ والمطاعم والمقاهي، ولكن وفي أعقاب الانتهاء من أعمال التجديد، عاد السياح والزوار من دول الشرق الأوسط بأعداد مطردة إلى هذه المنطقة الواعدة في صناعة السياحة الإيطالية.
وقال إرميس دي ميني المدير العام لفندق بلموند سبلينديدو، الذي يطل على في مرفأ بورتوفينو. يقول بأن الفضل في هذه الصحوة التي تشهدها المنطقة للسياح الشباب من دول منطقة الشرق الأوسط ممن يبحثون عن مغامرة طعام جديدة وسط مطاعم ومقاهي المنطقة بعيداً عن المعتاد في المدن الإيطالية الكبيرة: “نجد سعادة كبيرة في استضافتهم وخدمتهم، خاصة وأنهم يمتلكون معرفة ودراية سياحية كبيرة. يفضلون تناول الطعام في الشرفة المطلة على البحر، والتي يزناها بالنباتات وخاصة الويستيريا المتسلقة، على خلفية من عزف موسيقي حي على البيانو. وتبادل الحوار معهم تجربة رائعة ونحن نرى أنهم اختاروا وجهتنا بعناية طلباً لتجربة أطباق متفردة جديدة من المطبخ الإيطالي”.
وفي هذا الصيف، يزور طارق التمياط هذه المنطقة الساحلية بصحبة زوجته ضمن مجموعة من الوجهات الأوروبية حرصا على اختيارها بعناية. يقول التمياط: “أوروبا مشهورة بمدنها المتميزة بمطابخ تقليدية رائعة، ولكن عنصر الجذب في الريفيرا الإيطالية هو أنها تجمع بين أسلوب الحياة الهادئ ووجود باقة من أفضل المطاعم والمقاهي. تسنى لنا تجربة أصناف المطبخ الإيطالي الأصيل، أطباق المعكرونة بأنواع المأكولات البحرية، وقائمة الأطباق العصرية التي تتبنى نهجاً جديداً يسمونه “فن الأكل الجزيئي”. ومما أثار إعجابنا أننا يمكن أن نتناول وجبة من أربعة أطباق رئيسية مع إطلالة على بورتوفينو في فندق بلموند، ومن ثم نتريض طويلاً حتى نصل إلى الشوارع والأزقة الجانبية لنتفاعل مع السكان المحليين داخل مطاعم البيتزا الكلاسيكية”.
وتحرص السلطات المحلية على تعزيز جهود جذب السياح من الشرق الأوسط، حيث أعلنت في عام 2019 عن برنامج خاص لفعاليات 2020 السياحية.