مشروع Women4Women ينظم لقاءات لتقديم استشارات فردية لتطوير المشاريع والأعمال للرياديات
نظم بنك فلسطين مجموعة من اللقاءات الخاصة بتطوير الأعمال والمشاريع المختلفة لسيدات أعمال ورياديات من قطاعات اقتصادية مختلفة من الضفة الغربية وقطاع غزة. وجرى تنظيم هذه الورشات بهدف تقديم استشارات فردية من خبيرات أعمال قادمات من هولندا بالشراكة مع الأستاذة الدكتورة “جوزيت ديجكويزين” مع النساء الرياديات بهدف تطوير أعمالهن في المجالات الإدارية والتطويرية والتسويقية وغيرها.
وللمرة الأولى في فلسطين، يتم تنفيذ برنامج الإرشاد والتوجيه من هولندا إلى فلسطين ضمن مشروع Women4Women، والذي يعتمد بشكل أساسي على تقديم استشارات فردية من سبع خبيرات هولنديات في مجال إدارة الأعمال وتطويرها لمجموعة من سيدات الأعمال وصاحبات المشاريع من مناطق مختلفة من القدس والضفة الغربية وقطاع غزة. ويأتي التنسيق لهذه اللقاءات للإيمان المشترك بأهمية تمكين صاحبة الأعمال الفلسطينية ودعمها وبناء وتعزيز قدراتها.
وجرى تقديم هذه الاستشارات لحوالي 75 سيدة على شكل جلسات فردية تم إقامتها على مدار أسبوع كامل في قاعات المباني الرئيسية لفروع بنك فلسطين في كل من جنين ورام الله وبيت لحم والخليل ومدينة غزة. وذلك بتخصيص جلسة لكل سيدة مدتها ساعتين قامت خلالهما بطرح استفساراتها وشرح المشاكل التي تواجهها في مشروعها، وخلالها قامت المرشدات الهولنديات بتقديم الإرشاد والتوجيه اللازمين لتطوير أعمالهن وتجاوز العقبات الحالية والمستقبلية. ومن الجدير بالذكر أن برنامج Women4Women الممول من الحكومة الهولندية، يعتمد على بناء وتطوير الاقتصاد والمرتكز على اعتماد السيدات بشكل رئيسي على أنفسهن، وتقديم التوجيه اللازم لهن لإدارة مشاريعهن بالشكل الأمثل.
من ناحيتها اعتبرت د. جوزيت بأن البرنامج تجربة فريدة لا يمكن نسيانها للرياديات من كلا الجانبين، الهولندي والفلسطيني على حد السواء. والتي تعززت من خلال اللقاءات وتبادل الخبرة والمعرفة في كل ما يخص عالم الأعمال والمشاريع، مما أذاب الحواجز وأدى الى تقوية العلاقات بشكل غير مسبوق أثرى جميع المشاركات. معبرة عن تقديرها لرياديات فلسطين اللاتي يُعتبرن قدوة لكل الرياديات في هذا المجال، معبرة عن أملها بأن تكون هنك لقاءات أخرى في هذا المجال.
إلى ذلك، أشار السيد رشدي الغلاييني مدير عام بنك فلسطين الى استراتيجية البنك التي تعمل على بناء القدرات للسيدات وصاحبات وأصحاب الأعمال قبل أن يتم منحهم تسهيلات مالية من جانب البنك، لأن الهدف من منح التسهيلات الائتمانية لأصحاب وصاحبات الاعمال هو لإنجاح مشاريعهم وتطويرها بشكل دائم. وهذا ما لم يكن ليحصل لولا العمل الدؤوب الذي يقوم به البنك من أجل تمكين النساء على إدارة المشاريع والتعرف على الأساليب المهارات وأصول الإدارة وقيادة الأعمال حتى تضمن النجاح.
وبين الغلاييني بأن هذه اللقاءات هي جزء من برنامج “فلسطينية” الذي ينفذه البنك لتمكين النساء من العمل المستمر والمشاركة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية وأن تكون جنباً إلى جنب مع الرجال في إدارة المشاريع الاقاتصادية وتطويرها، وصولاً الى مجتمع متكامل تتساوى فيه المشاركة الاقتصادية ما بين الرجال والنساء.
وصاحبت الجلسات الفردية وصف لأهم الأنشطة التي يمارسها المشروع والفئات المستهدفة وقنوات التوزيع والتسويق للمنتجات أو الخدمات. تلا ذلك وصف المشاكل والتحديات التي يرغبن بإيجاد حلول لها أو مناقشة إمكانية تخطيها. وكانت الخبرة المميزة التي تمتعت بها كل مرشدة في مجالها كالإدارة وتكنولوجيا المعلومات والريادة والتسويق وعلم النفس والريادة المجتمعية والأفكار المتجددة وطرحنها، قد ساهمت في تغيير نظرة السيدات المشاركات نحو التفكير الإبداعي وابتكار حلول مميزة.
كما وأثرت هذه الجلسات والنقاشات المعلومات الدائرة حول الوضع الاقتصادي والاجتماعي والتحديات الشخصية والعملية التي تواجهها صاحبة الأعمال الفلسطينية، الأمر الذي أثار دهشة وإعجاب المرشدات في مواقف كثيرة، وهو ما يرغبن بنقله لدى عودتهن لهولندا لشبكات معارفهن كتجارب وقصص لرياديات فلسطينيات يبرعن في مختلف القطاعات الاقتصادية – كتقديم الخدمات والحرف اليدوية، والتعليم، والزراعة، والتصنيع الغذائي وغيرها – وقد سخّرن قدراتهن وإمكاناتهن لمواجهة الصعوبات وبناء أعمال تعكس رؤيتهن.
كما وأبدت المرشدات رغبتهن بالعودة العام القادم لتكرار التجربة مع مجموعة أخرى من السيدات. حيث أن التفاعل الكبير والكم الهائل من التعليقات الإيجابية وخوض السيدات في نقاشات مثمرة حول تطبيق هذه النصائح أعطى انطباعاً إيجابياً بالمنحنى الذي ستنطلق السيدات الفلسطينيات به في حال أخذهن هذه النصائح حيز التطبيق والتنفيذ. كما لوحظ الجانب الإنساني في تقديرهن للصداقات الجديدة التي أنشأنها وبرغبتهن الصادقة بالبقاء على اتصال دائم بهن.