بمناسبة اسبوع الريادة العالمي
10 نصائح لزيادة فرص قبولك في المسابقات الريادية
أمل ضراغمة مصري
رئيسة تحرير مجلة الشرق الأوسط للأعمال – ميدل ايست بيزنس
مع تزايد نسبة البطالة بين الشباب العربي، وتزايد العناء في البحث عن وظيفة في رحلة قد تشبه اللحاق بالسراب في صحراء جافة، يتجه العديد منهم إلى إنشاء أعمال خاصة بهم. بعض هذه الأعمال تكون متناهية الصغر وتساعدهم على الحصول على مدخول ولو صغير وبعض الأعمال الأخرى تتميز بأفكار إبداعية تبشر بالتطور والاستمرار إذا كتب لها الإدارة الجيدة والتمويل الكافي وبيئة حاضنة للأعمال وسوق واعد.
أما الإدارة فهي تحتاج إلى مهارات ذاتية وتعلم مستمر وحسن تعلم من المحيط أو قد تكون عن طريق دراسة جامعية أو دورات أو غيره. ففي أغلب الأحيان يبدأ الشخص الريادي سواء كان شاباً أم شابة، رحلته في عالم الأعمال لوحده بحيث قد يضطر إلى القيام بكل الأعمال بنفسه، من الرد على الهاتف إلى الإنتاج والتسويق والمحاسبة.
أما التمويل فهو أصعب بكثير، لذا يتجه العديد من الرياديين والرياديات إلى البحث عن مسابقات لريادة الأعمال التي تعلن عنها مؤسسات عديدة في المنطقة. وهناك بعض من الرياديين والرياديات الذي يقدمون لكل المسابقات بحيث أن أسماؤهم تتكرر هنا وهناك، وبعضهم ما إن ينتهي من استغلال الجائزة المالية الأولى حتى يبدأ بالبحث عن التالية.
ألا أن الأمر الصحيح هو التشبث بالفكرة والبدء ببحث جاد عن التمويل، سواء من الأقارب أو الأصدقاء أو البنوك أو المؤسسات التي تدعم الريادة في الأعمال والأفكار الإبداعية.
ومن تجربتي الشخصية حيث أنني عضو في عدد من اللجان لجوائز في الريادة والإبداع، فقد لاحظت العديد من الأمور التي يجب على المتقدمين لهذه الجوائز أو الذين يعرضون مشاريعهم على لجنة تمويل، أو على مستثمرين محتملين أن يراعوها. وهي مدمجة أيضا ببعض آراء من الريادي والمدون السوري أحمد سفيان بيرم.
- 1. ملء الاستمارة بشكل متكامل، بعد الانتهاء من تعبئة الاستمارة والتي يجد البعض هذه المرحلة هي الأصعب، فهي بوابة القبول المبدئي للمسابقة. كما يمكنك أن تتأكد من وضوح عرض الفكرة بطلب مساعدة أشخاص ليس لديهم أي فكرة عن مشروعك لمراجعة الاستمارة قبل تسليمها.
- 2. تقدم وقد قرأت وفهمت جيداً شروط المسابقة، وارتدي الملابس المناسبة الأنيقة، وحاول أن تتدرب جيداُ بدون توتر. تذكر أن القبول والرفض هو أحد قواعد اللعبة.
- 3. محاولة الاسترخاء أثناء التقديم للجنة لا يبدو بالأمر السهل، ولكن الحفاظ على تواصل بصري مع اللجنة وابتسامة مع محاولة قراءة رضاهم عن طريقة التقديم. لا تكن بطيئاً ولا سريعاً وراقب ساعتك ووقت التقديم، حيث يعطى عادة ما بين سبع وخمسة عشرة دقيقة. يجب التواجد قبل موعد المسابقة بعشرين دقيقة على الأقل، أي تأخير عن الموعد قد يعرضك للإقصاء من المسابقة.
- 4. استعمل الإحصائيات السليمة المصدر، فاستعمال الأرقام المناسبة لموضوعك تدعم طلبك.
- 5. أحضر معك منتجاتك أو صوراً للمنتج المستقبلي: عادة تتكون اللجان من أشخاص ذوي خبرة، لكن وقتهم محدود بالعادة، لذا يجب استخدام أفضل الطرق لإقناعهم بأقصر وقت. وأفضل طريقة للبدء في ذلك هو إظهار المنتج أو نموج أولي له، أو شكل ثلاثي الأبعاد.
- 6. روح الفريق: إذا كانت فكرتك تحتاج لفريق أو إذا كانت الفكرة ناضجة وبدأت بتأسيس شركة أو مشروع فعليك إظهار مهارات فريقك والتركيز على تميز مهاراتهم وانه يمكن الاعتماد عليهم.
- 7. فهم السوق: أظهر فهمك للسوق بشكل عام، وحجمه، كما يجب توضيح كيف يمكن لمنتج أو فكرة جديدة أن تلبي إحدى احتياجات السوق وعلى ماذا اعتمدت للتوصل إلى هذه النتيجة سواء كانت عن طريق بحث قمت بعمله بنفسك أو بحث قام به آخرون.
- 8. لا تدعى أن فكرتك جديدة إلا إذا كنت متأكداً أنها كذلك. ولكن اشرح لماذا تعتقد أن المشروع سينجح ولماذا أنت بدأت هذا المشروع أصلاً وما مدى إيمانك به وكيف ستستعمل خبرتك السابقة إن وجدت في التأسيس لمشروعك، كما أنه من المفيد أن توضح إن كان هناك من يهتم حقاً بشراء منتجاتك إن وجدوا.
- 9. حضر نفسك للأسئلة الصعبة، بالأخص السيناريوهات التي يتم طرحها من قبل اللجنة بسؤالك أن تفترض وضعاً معيناً، كمثال، ماذا سيحصل إذا استقال أحد أعضاء الفريق الفنيين؟ خصوصاً إذا كان مشروعك في مجال تقنية المعلومات أو إذا كان يعتمد على صفحة الكترونية أو تطبيقات المحمول.
- 10. أخيراً يجب أن تتذكر أن المنافسة عالية وأن هناك غيرك بأفكار قوية يسعون لنفس الجائزة. استغل الفرصة للاستفادة من خبرة وتعليقات أعضاء اللجنة، واعتبر أن ما يوجهونه من ملاحظات هو نصائح شخصية لتحسين أداءك في المرات القادمة. عليك بالإيمان بأن المسابقات ليست غاية ولا يجب الاستمرار في الركض من مسابقة إلى أخرى لأن هذا لا يعطي انطباعا بجديتك في الانطلاق بمشروعك، بل على العكس سيبدو الأمر وكأنك تسعى خلف المال من كل مسابقة ثم يتم إنفاقه على المشروع ثم تنطلق للبحث عن التالي.
