هبوط الباوند/دولار: قوة الدولار تسيطر والأسواق تترقب بحذر
تحليل سوق لليوم عن رانيا جول محلل أسواق في الشرق الأوسط في XS.com
انخفض زوج استرليني/دولار ليبدأ تعاملات اليوم الخميس عند 1.2693. مدعوماً بقوة الدولار وسط ارتفاع عوائد الولايات المتحدة وانخفاض التوقعات على خفض سعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدراليفي سبتمبر.حيث أبدى مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي مؤخراً نبرة حذرة بشأن توقعات التضخم، مما دفع المتداولين والمستثمرين إلى خفض توفعاتهم بشأن دورة التيسير هذا العام.
حيث تتوقع الأسواق احتمالًا بنسبة 50٪ أن يبقي الفيدرالي أسعار الفائدة في سبتمبر، ومن رأيي يعتبر الجمع بين موقف الفيدرالي الحذر والبيانات الاقتصادية الأمريكية القوية بمثابة دعم لقوة الدولار في المدى القريب والمتوسط.
ومن وجهة نظري، سوف يأخذ المستثمرون المزيد من الإشارات من التقدير الثاني للناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة للربع الأول من عام 2024 اليوم الخميس، والذي من المتوقع أن ينمو بنسبة 1.3٪. فإذا أظهر التقرير قراءة أقوى من المتوقع، فقد يؤدي ذلك إلى تعزيز قوة الدولار الأمريكي والضغط على الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأمريكي.
كما ستترقب الأسواق صدور بيانات مطالبات البطالة الأولية الأسبوعية الأمريكية والميزان التجاري للسلع ومبيعات المنازل المعلقة في وقت لاحق اليوم. ومن المقرر أيضًا أن يتحدث رافائيل بوستيك، وجون ويليامز، ولوري لوجان من بنك الاحتياطي الفيدرالي.وجميعها عوامل مهمة قد تسبب تذبذبات عالية جداً في الأسعار على المدى القصير.
كما أعتقد إن التوقعات المتزايدة بأن بنك إنجلترا سيبدأ في خفض أسعار الفائدة في اجتماعه في أغسطس بسبب ضعف توقعات التضخم في المملكة المتحدة تؤثر على الجنيه الإسترليني. فقد توقع صندوق النقد الدولي (IMF) تخفيض أسعار الفائدة مرتين أو ثلاث مرات من بنك إنجلترا. وفي ظل غياب البيانات الاقتصادية من المملكة المتحدة، ربما تؤثر التوقعات الانتخابية على الجنيه الإسترليني (GBP). وقد تؤدي المخاوف بشأن عدم اليقين السياسي إلى ضعف الجنيه الاسترليني والحد من الاتجاه الصعودي للزوج على المدى القريب.
لذا أعتقد أنه من شأن توقعات التضخم الأكثر ليونة في بريطانيا أن تعزز توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا (BoE)، الذي بقي يحافظ على موقف متشدد ومقيد لسعر الفائدة منذ ديسمبر 2021.
حيث ترجح التوقعات حاليًا أن يخفض بنك إنجلترا الفائدة في اجتماع أغسطس واعلان البدء في تيسير السياسة النقدية، مما قد يتسبب في حدوث فجوة بين المركزي البريطاني والفيدرالي ويمكن أن يتسبب في انخفاض زوج الاسترليني مقابل الدولار بقوة.
