English / العربية / Français

English / العربية / Français

(شروق) الشارقة.. مسيرة 9 أعوام من الانجازات التنموية في الاقتصاد والاستثمار

(شروق) الشارقة.. مسيرة 9 أعوام من الانجازات التنموية في الاقتصاد والاستثمار

مشاريع تتجاوز 7.6 مليارات درهم وتغطي أكثر من 11.7 مليون متر مربع

على مساحات تزيد على 1.6 مليون متر مربع استثمرت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق” خلال أعوامها التسعة الماضية، أكثر من 700 مليون درهم في مشاريعها منذ التأسيس وحتى نهاية 2018 ، لتشكل هذه الاستثمارات مجتمعة أرضية صلبة تنطلق منها الهيئة في تدشين المزيد من المشاريع في السنوات القادمة، ستتجاوز قيمتها 6.9 مليارات درهم، على مساحات تزيد على 10.14 ملايين متر مربع، لتتجاوز قيمة إجمالي مشاريع الهيئة حتى الآن 7.6 مليارات درهم، تمتد على مساحات شاسعة تزيد على 11.74 مليون متر مربع، ما يؤكد على محورية أداء (شروق) في تعزيز النهضة التنموية في إمارة الشارقة.

نجاحات مشهودة

وشكل المرسوم الأميري رقم (2)، الذي أصدره صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في 22 فبراير عام 2009، والقاضي بإنشاء هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، بداية عهد جديد من التميز، باعتبار أنها ستكون إحدى القوى المحركة لمسيرة التنمية في الإمارة.

وقال سعادة مروان بن جاسم السركال، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق): “هيأت سياسات ورؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، المناخ الاستثماري في الشارقة وعززت من جاذبيته مما سهل عملية التأسيس لاقتصاد صلب، أساسه التنويع وإدراك الحاجات الأساسية للمستثمرين والعملاء، والرغبة في الارتقاء بنمط وجودة حياة المواطنين والمقيمين على حد سواء، واستطاعت بناء نموذج تنموي متميز، تكاملت فيه مساعيها مع مساعي شقيقاتها الست من إمارات الدولة”.

وأوضح السركال: “أن هذه السياسات مكنت الإمارة من تعزيز ثقة المستثمرين والشركات المحلية والعالمية بمستقبل اقتصاد الشارقة، لتنطلق منها وبنجاح أسماء تجارية وصناعية شكلت علامة فارقة في التميز الاقتصادي”.

وتابع الرئيس التنفيذي لـ (شروق): “انطلقت الهيئة قبل 9 أعوام بقيادة ورؤى الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، التي كانت دوماً المحفز والداعم لكامل فريق العمل، وعلى الرغم من قصر عمرها نسبياً، إلا أنها استطاعت بسرعة ترسيخ اسمها إقليمياً وعالمياً في مجال إنشاء وتطوير الوجهات المتكاملة، وتأسيس الشراكات الاقتصادية الفاعلة، ونجحت في استقطاب استثمارات حيوية، زادت الأنشطة التجارية والصناعية والخدمية، وعززت بشكل كبير مكانة الشارقة على خارطة الأعمال الدولية”.

واعتبر السركال أن أحد مقومات نجاح (شروق) خلال مسيرتها هو اعتماد منهجية واضحة في التخطيط الفاعل، والإدارة، والتطوير الدائم للموار البشرية لتحقيق رسالتها في الاستثمار وإدارة الأصول وتعزيز جاذبية الإمارة كمكان مثالي للعمل والسكن والاستثمار، من خلال تطبيق أفضل النظم ومعايير الجودة المتبعة دولياً، وهو ما تكلل بنيل الهيئة شهادة “آيزو 9001:2015” العام الماضي، كمصادقة عالمية على جودة الإدارة وكفاءتها.

وتابع: “ركزت (شروق) خلال الأعوام الماضية على التعاون البنّاء والتكامل مع مختلف المؤسسات والدوائر في إمارات الدولة، بما يعود على دولة الإمارات ككل بالخير والنفع، عملاً بمنهجية الاتحاد التي أرسى قواعدها الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه”.

 مشاريع كبرى وإنجازات عديدة

على مدار الأعوام الماضية، طورت (شروق) العديد من المشاريع التي تواكب في حجمها ونوعها تطلعات الإمارة الرامية إلى تعزيز مكانتها وجهةً رئيسةً للاستثمار والسياحة والثقافة.

وتضم محفظة الهيئة مشاريع عدة من بينها “القصباء” و”واجهة المجاز المائية”، و”جزيرة النور” على ضفاف بحيرة خالد، والتي تمثل تجربة ترفيهية بيئية عالمية المستوى، بالإضافة الى استضافتها مرافق ترفيهية وثقافية وفنية، إلى جانب “جزيرة العلم” في الشارقة وميادين العلم في مختلف مدن الإمارة، وهما من بين أبرز المعالم الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، و”حدائق المنتزه” الوجهة الترفيهية والمائية الأبرز في الإمارة.

ويعد مشروع “قلب الشارقة”، التابع لـ(شروق)، أكبر مشروع تراثي في المنطقة، ويمتد العمل به على خمس مراحل تنتهي في العام 2025، ويضم عدداً من المرافق السياحية مثل: سوق الشناصية التراثي و”فندق البيت”، وغيرها من المرافق.

وتشمل المشاريع والمرافق والخدمات التابعة للهيئة أيضاً كلاً من: مركز مرايا للفنون و”1971” مركز للتصاميم، وعلامة “أنا أحب الشارقة”، وحافلات “جولة سياحية في الشارقة”، بالإضافة إلى فعاليات كبرى، مثل مهرجان الشارقة للمأكولات، ومهرجان الشارقة للموسيقى العالمية، وغيرها.

السياحة البيئية

وتحقيقاً لسعي (شروق) الحثيث لتعزيز قيمة الخدمات والمنتجات التي تقدمها، قررت الهيئة دخول القطاع السياحي من بوابة السياحة البيئية عبر مشروع كلباء للسياحة، والذي أطلق في مايو 2012، ليكون ترجمة أولى لهذا التوجه الرائد؛ إذ استهدف المشروع توفير عدد من المحميات الطبيعية، والمرافق التجارية والسياحية المتنوعة، بالتعاون مع هيئة البيئة، والمحميات الطبيعية في الشارقة.

وفي مطلع 2016 أطلقت الهيئة مشروع مليحة للسياحة البيئية والأثرية، حيث اشتمل في مرحلته الأولى على مركز مليحة للآثار الذي يظهر ما تملكه الشارقة من إرثٍ غني من الآثار والكنوز التاريخية، إضافة لما يقدمه المركز للزوار والسياح من باقات متنوعة من المغامرت الصحراوية الترفيهية.

مجموعة الشارقة للضيافة

لم يقف نمو (شروق) عند هذا الحد، ففي أبريل الماضي، وخلال فعاليات معرض سوق السفر العربي 2017، أعلنت عن إطلاق “مجموعة الشارقة للضيافة”، العلامة الفندقية الجديدة التي تضم عدداً من أبرز منشآت الضيافة ذات المستوى الرفيع في الإمارة، واعتمدت شركة “مانتس” العالمية، المتخصصة في إدارة النزل والفنادق البيئية، لتولي إدارة جميع منشآت الضيافة والنزل المصنفة تحت هذه العلامة.

وتحتضن “مجموعة الشارقة للضيافة” تحت مظلتها عدداً من مشروعات الضيافة الفاخرة التي تطورها الهيئة في مختلف مدن الإمارة. وضمت محفظة المجموعة كمرحلة أولى 3 مشروعات، هي: نزل واحة البداير في صحراء البداير، وبيت خالد بن إبراهيم في منطقة قلب الشارقة، ونزل الرفراف في مشروع كلباء للسياحة البيئية، وتم لاحقاً إضافة “نزل صخرة الأحفور” للمجموعة، مع وجود توجه لتوسيعها مستقبلاً لتشمل المزيد من مشروعات الضيافة في الإمارة.

ويستهدف نزل الرفراف جذب الحركة السياحية إلى واحدة من أجمل المناطق الطبيعية وأكثرها تنوعاً أحيائياً في دولة الإمارات، إذ باشرت (شروق) بناءه في مارس 2017، وهو عبارة مشروع ضيافة فاخر وعصري من فئة الخمسة نجوم مغطى بخيام ويوفر إقامة متميزة ضمن محمية أشجار القرم في طبيعة كلباء، ومن المتوقع افتتاحه قريباً.

كما أعلنت (شروق) مؤخراً عن إنجاز نحو 80٪ من نزل صخرة الأحفور، في مشروع مليحة، ليكون منشأة ضيافة عصرية توفر تجربة إقامة راقية لعشاق المغامرات الصحراوية.

مشاريع مستقبلية

تعكف الهيئة في هذه المرحلة على تطوير مجموعة من المشاريع، التي سيتم افتتاح بعضها خلال الشهور القادمة ويعتبر العام 2018 عاماً نشطاً على صعيد تسليم المشاريع، حيث من المتوقع أن يتم افتتاح “فندق البيت”، منشأة الضيافة التراثية الأولى من نوعها في دولة الإمارات، و”واحة البداير” في وقت لاحق من هذا العام.

 

ويعد “فندق البيت” من فئة الخمس نجوم، جزءاً من مشروع ترميم المناطق التاريخية والتراثية في “قلب الشارقة”، إذ بُني على أساسات منازل تاريخية قديمة أُعيد ترميمها وجرى إضافة توسعة إليها بكلفة تطويرية تصل إلى 100 مليون درهم، فيما سيتولى تشغيله فور اكتماله شركة “جي إتش إم” السنغافورية، المتخصصة في إدارة الفنادق الفخمة حول العالم.

وأما “واحة البداير”، فهو منتجع حضري يضم نزلاً ومجموعة من الوجهات الترفيهية، على خلفية من الكثبان الرملية الممتدة في المنطقة الوسطى لإمارة الشارقة، وكانت شروق قد أجرت في يوليو 2017، بعض التعديلات على مخطط المشروع، فأضافت مبنيين جديدين، يوفر أحدهما 10 غرف للمبيت تلائم المجموعات والأفراد، في حين يوفر الآخر سينما ونادٍ رياضي حديثين، ليرتفع إجمالي استثمارات المشروع من 45 مليون درهم إلى 60 مليون درهم.

استراتيجية استثمارية

وحول ما تقوده (شروق) من مشاريع، أضاف سعادة مروان بن جاسم السركال: “تضم الشارقة حالياً أصولاً قوية ومقومات جذب استثماري وسياحي وثقافي، تفوق في حجمها وقيمتها وتنافسيتها ما كان موجوداً قبل عشرة أعوام، ما عزز صورة الإمارة كوجهة مفضلة لضخ الاستثمارات من وجهات كثيرة عبر العالم، في مسعى من المستثمرين للاستفادة من مناخ الأعمال المشجع، واتساع الأسواق التي تخدمها الإمارة”.

وأوضح السركال أن “النمو الكبير الذي شهدته (شروق) على مدى الأعوام الماضية، دفعها إلى تبني خطة تنظيمية متكاملة ورؤية حديثة تتماشى مع واقع التغيرات الاقتصادية، لمنح المستثمرين فرصة الاستفادة من المزايا التي توفرها الإمارة بأفضل صورة ممكنة، وترتب على ذلك إعلان الهيئة خلال حفل افتتاح النسخة الثانية من منتدى الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر 2016، عن إطلاق مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، وأوكلت إليه مهام الترويج الاستثماري للإمارة، ليتسنى لها التركيز على تطوير المشاريع العقارية والسياحية الرائدة وإحداث التحول الإيجابي المنشود في المشهد التنموي”.

وتابع: “تعد العقارات رافداً مهماً من روافد اقتصادنا المحلي، وخلال العام 2016، تمكنّ قطاع العقار وخدمات الأعمال من تحقيق نمو قدره 4%، وفقاً لبيانات دائرة التنمية الاقتصادية، ومع الإعلان عن إطلاق المزيد من المشاريع العقارية الجديدة ذات الأفكار المبتكرة في الفترة الأخيرة، فإنني على ثقة بأننا أمام قفزة كبيرة متوقعة لهذا القطاع في المستقبل القريب”.

وأشار السركال إلى أن “هناك عوامل تجعل من الاستثمار في القطاع العقاري في الإمارة مجدياً جداً، فالبنية التحتية والتشريعية العقارية في الشارقة مشجعة، لاسيما قانون حق الانتفاع العقاري للأجانب لمدة 100 عام، كما أن محدودية المشاريع العقارية المتكاملة الخدمات والمرافق يتيح سرعة ترويجها وتسويقها، وهو ما دفع (شروق) للإعلان مؤخراً عن سلسلة من الشراكات الاستراتيجية والمشاريع العقارية المشتركة، لاسيما مع شركات محلية عالمية المستوى مثل (إيجل هيلز) و(نخيل) و(دايموند ديفلوبرز) و(إعمار للضيافة)

6 قطاعات رئيسة

وتتجسد منهجية (استثمر في الشارقة) في التركيز على ستة قطاعات رئيسة، هي: السياحة والترفيه، والبيئة والطاقة المتجددة، والرعاية الصحية، والنقل والخدمات اللوجستية، التعليم، والصناعات الخفيفة، حيث تعمل (شروق) على تحديد الفرص الكامنة وتقديم تسهيلات مختلفة لجذب رؤوس الأموال إلى هذه القطاعات، بالتعاون مع الدوائر والهيئات المعنية في الشارقة، ما يضمن تشجيع التداول الحر للبيانات بين الهيئات القانونية والسياحية والاقتصادية، ويعزز الشفافية والموضوعية، ويسهل اتخاذ القرار الاستثماري الصائب.

ووفقاً لدراسات إحصائية أعدتها (شروق)، فإن قطاع السياحة والترفيه في الإمارة يحتضن العديد من الفرص القيمة، لا سيما على صعيد تجارب الإقامة الفاخرة، إذ تشكل إيرادات الفنادق الفخمة من فئتي 4 و5 نجوم ما مجموعه 70٪ من إجمالي إيرادات الفنادق في الإمارة، فضلاً عن الفرص الاستثمارية الكامنة في الوجهات الترفيهية المنتشرة في مختلف أرجاء الإمارة؛ وخصوصاً في قطاع الأطعمة والمشروبات الذي من المتوقع أن تصل عائداته في الإمارة إلى 1.4 مليار دولار (5.15 مليارات درهم) في العام 2019.

أما قطاع البيئة، الذي يتوقع أن يبلغ حجمه 281 مليون دولار (1.03 مليار درهم) في الشارقة بنهاية العام الجاري، فمن المرجح أن ينمو إلى 314 مليون دولار (1.15 مليار درهم) بنهاية العام 2020

وفي قطاع الرعاية الصحية، توفر الشارقة العديد من الفرص الاستثمارية المهمة؛ إذ تستورد ما نسبته 90٪ من الأدوية، ما يعني وجود إمكانية للاستثمار في إنشاء مصانع الأدوية لتغطية جزء كبير من الطلب المحلي، كما يشكل عدد الأسرة المتاحة في المستشفيات المحلية ما نسبته 0.6 سرير لكل 1000 شخص، في وقت تصل نسبة النمو السنوية في القطاع إلى 9.3%، ما يظهر مدى الجاذبية الاستثمارية والعوائد المجزية المتوقعة في القطاع الصحي المحلي جراء تأسيس المزيد من منشآت الخدمات الطبية.

وبالنسبة لقطاع التعليم، تحتضن الشارقة العديد من المنشآت التعليمية العريقة والمتطورة، وتمثل شريحة الأشخاص المتعلمين في الإمارة ما نسبته 92% من إجمالي السكان، في وقت لايزال القطاع التعليمي واعداً جداً للاستثمار، لاسيما في بناء المدارس والجامعات والمعاهد المتخصصة وغيرها.

وفيما يتعلق بقطاع الصناعات الخفيفة، فإن الشارقة تحتضن أكثر من 65 ألف شركة، معظمها من الشركات الصغيرة والمتوسطة، التي وجدت في الإمارة مكاناً مناسباً لنمو أعمالها وتوسعها، وتعمل على تزويد السوق المحلية والأسواق الخارجية بالعديد من الصناعات الخفيفة، مثل الأغذية، والتغليف، والصناعات المعدنية الخفيفة، وغيرها. وفي الوقت الذي توفر الشارقة 22 منطقة صناعية مختلفة تتيح الكثير من التسهيلات والمزايا للمستثمرين، فإنها تفتح أبوابها واسعة للترحيب بالمستثمرين من مختلف دول العالم للمساهمة في النمو الكبير الذي تعيشه لحظة بلحظة.

وتتمتع الشارقة الإمارة التي بلغ ناتجها المحلي الإجمالي في العام 2016 نحو 152 مليار درهم (وفقاً لدائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة)،  بموقع استراتيجي بين آسيا وأوروبا وأفريقيا، كما أنها تمتلك موانئ بحرية على الخليج العربي والمحيط الهندي، ومطاراً جوياً حديثاً، وبنية تحتية متطورة من طرق وشبكات نقل متكاملة، وهذا يؤهل قطاع النقل والخدمات اللوجيستية في الإمارة لبلوغ قيمة إجمالية متوقعة قدرها 1.7 مليار دولار (6.25 مليارات درهم) بحلول نهاية العام الجاري، ومن المرجح أن ترتفع القيمة بثبات وصولاً إلى 1.9 مليار دولار (نحو 7 مليارات درهم) بنهاية العام 2019.

(استثمر في الشارقة)

ويتولى مكتب (استثمر في الشارقة) التعريف بالفرص الاستثمارية التي تحفل بها الإمارة لأصحاب الأعمال في مختلف القطاعات، ويساعد المستثمرين على تحقيق أقصى استفادة من مقومات الإمارة.

ويطبق المكتب استراتيجية عامة تقوم على توفير جملة من المقومات والمزايا، إلى جانب التسهيلات لرجال الأعمال والشركات، وذلك بالتعاون مع عدد من الدوائر والجهات الحكومية ذات الصلة، بهدف تعزيز بيئة الأعمال في الشارقة وجعلها أكثر جاذبية.

“إيجل هيلز الشارقة للتطوير”

استمرت (شروق) في تحقيق الإنجازات، ولم يكد عام 2018 يبدأ، حتى كشفت الهيئة عن حدثين مهمين، تمثلا بالإعلان عن تأسيس شركة جديدة باسم “إيجل هيلز الشارقة للتطوير”، بشراكة استراتيجية بين (شروق) وشركة “إيجل هيلز”، ومقرها أبوظبي، وإطلاق 3 مشاريع تطويرية ضخمة في الشارقة بكلفة إجمالية بلغت 2.7 مليار درهم، تتولى تطويرها الشركة الجديدة.

وتشمل المشاريع الثلاثة “جزيرة مريم” و”واجهة كلباء” و”قصر الخان”، وهي مشاريع متكاملة من شأنها تعزيز معايير المرافق السكنية والسياحية والترفيهية والضيافة والتجزئة وأساليب الحياة المجتمعية في الشارقة ومدينة كلباء في المنطقة الشرقية، وسيتم تسليمها تباعاً في الفترة بين عامي 2019 و2020.

وتعتبر “جزيرة مريم” أكبر المشاريع الثلاثة من حيث القيمة والمساحة، وهو مشروع متعدد الأغراض تصل كلفته التطويرية إلى 2.4 مليار درهم، إذ تمتد الجزيرة على نحو 460 ألف متر مربع، تم تخصيص 310 آلاف متر مربع منها للبناء، في المنطقة الواقعة بين بحيرتي الممزر والخان.

وتحتضن الجزيرة مجمعات تجارية وسكنية ووحدات فندقية ومجموعة من المطاعم والمقاهي والمحال التجارية والمرافق الترفيهية ومرسى للسفن ومنتزهات خضراء.

أما مشروع ” واجهة كلباء” فهو أحد أبرز مشاريع التجزئة في المنطقة الشرقية، ويقع ضمن “مشروع كلباء للسياحة البيئية ” بمحاذاة بحيرة محاطة بأشجار القرم، ويضم المركز التجاري ضمن واجهة كلباء 86 محلاً تجارياً، ويحتضن علامات تجارية محلية وعالمية، ويراعي في تصميمه توفير تجربة تسوق خارجية بنمط المحلات على جانبي الطريق، إضافة إلى إنشاء مساحة خارجية تتيح الاستمتاع بالإطلالة الساحرة في الهواء الطلق طوال العام.

ويشكل مشروع “قصر الخان”، أول منتجع من فئة الخمس نجوم مع واجهة مائية وسط مدينة الشارقة، ويمتد على طول ساحل المدينة في منطقة الخان المطل على الخليج العربي وتبلغ مساحة المشروع 66.2 ألف مربع، ويضم 87 وحدة فندقية متنوعة.

(شروق) و (نخيل)

وأبرمت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) في أبريل الماضي اتفاقية مع شركة «نخيل» لتطوير مركز للتجزئة، بكلفة 75 مليون درهم، في منطقة الرحمانية بالشارقة.

وبموجب الاتفاقية، تتولى نخيل إنشاء وتطوير مجمع رفيع المستوى لتجارة التجزئة والترفيه في منطقة الرحمانية، التي تشهد توسعاً ونمواً سكانياً سريعاً في الآونة الأخيرة، ما يؤهلها لأن تكون وجهة مثالية لإقامة المركز التجاري الجديد فيها.

مدينة مستدامة

في إطار رؤيتها القائمة على تعزيز الشراكات الاستراتيجية مع القطاع الخاص لدعم مسيرة التنويع الاقتصادي في إمارة الشارقة، وقعت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) في مارس الماضي، اتفاقية شراكة مع «دايموند ديفيلوبرز»، لتطوير مشروع مدينة مستدامة متكاملة الخدمات في الشارقة.

ويوفر المشروع الجديدة أنماطاً راقية من الحياة العصرية في الشارقة، تلبي أعلى معايير الاستدامة البيئية، متيحاً المزيد من الخيارات الجديدة والمبتكرة أمام الاستثمارات التي تستهدف القطاعات الخضراء في الإمارة، بما يتواءم مع استراتيجية (شروق) في هذا الجانب.

شركات تابعة

منذ تأسيسها، نمت محفظة (شروق) من الشركات التابعة بشكل متواصل، في مسعى للمساهمة في نهضة الإمارة وتحقيق رؤيتها الاستراتيجية القائمة على التنويع، وحالياً يبلغ عدد شركات الهيئة 7 شركات، تعمل في مجالات متنوعة مثل النقل والتسويق والترفيه والتجارة والخدمات والتشييد، وهي: الشارقة لحلول النقل (كريم)، “أبسلوت أدفنتشرز”، و”تسويق”، و”بولترونا فراو”، و”قطرة”، و”مزارع”، و”تاجا الامارات”.

منصات دولية وحضور بارز

على مدار أعوامها التسعة، وطدت (شروق) علاقاتها التجارية والاقتصادية مع عدد كبير من الدول في المنطقة والعالم، وذلك عبر الزيارات المتبادلة لوفود الأعمال، والمشاركة في المعارض والمؤتمرات والمنتديات المحلية والدولية ذات الطابع الاقتصادي والاستثماري، كما رسخت مكانتها على الصعيدين المحلي والدولي، من خلال حرصها الدائم على الحضور في الكثير من المنتديات المؤتمرات والمعارض المتخصصة في الاقتصاد والاستثمار وقطاعاته المختلفة، سواء بصفة مشارك أو جهة منظمة، حيث تشارك سنوياً في معرض سوق السفر العربي (الملتقى)، وملتقى الاستثمار السنوي، اللذين يعقدان في دبي.

وعلى المستوى المحلي، نظمت (شروق) ملتقيات اقتصادية عدة، مثل مؤتمر “يوروموني الإمارات 2017″، ومنتدى الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر، لثلاث دورات متتالية منذ العام 2015، والملتقى الاقتصادي الإماراتي الهندي، وملتقى الأعمال بين الشارقة ومجالس الأعمال العربية، كما نظمت في الجانب الرياضي بطولة الشارقة لأساتذة الجولف، التي حظيت بمتابعة عالمية واسعة.

على المستوى الدولي كان لـ (شروق) حضور ومشاركة لافتة في كل من القمة العالمية للاستثمار في شنغهاي، ومعرض الاستثمار الكوري، وأسبوع الصين للتجارة، والمنتدى المالي الآسيوي في هونغ كونغ، ويومي الشارقة في لندن وميلان، اللذين نظمتهما (شروق)، ومعرض إكسبو للاستثمار الأجنبي المباشر في لندن، ومعرض سوق السفر العالمي في لندن، ومعرض بورصة برلين للسفر.

وشملت جهود (شروق) في تعزيز مكانة الشارقة الاقتصادية جولات وزيارات عمل ومشاركات في فعاليات عديدة، بدءاً بدول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية، مروراً بالصين وهونغ كونغ وكوريا الجنوبية وماليزيا واليابان وتايوان وشبه القارة الهندية، وانتهاءً بالمملكة المتحدة وإيطاليا وألمانيا والبرتغال وفرنسا وإسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا.

اتفاقيات ومذكرات تفاهم

أبرمت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) منذ تأسيسها، عدداً من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع جهات محلية وأجنبية، منها: شركة “العربية للطيران”، أول وأكبر شركة طيران اقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بهدف الترويج لمشاريع الأعمال المتوفرة في الشارقة وعلاماتها التجارية في جميع أنحاء العالم، وأخرى مع “غرفة التجارة العربية البريطانية” لتعزيز العلاقات مع الجهات الاقتصادية والاستثمارية الدولية، وكذلك مع “غرفة التجارة الأمريكية” لتعزيز التعاون الاستثماري والتنموي، وتشجيعه وتسهيله بين الجهتين، بالإضافة إلى اتفاقية مع “مواصلات الإمارات”، و”كريم” بهدف توفير خيارات نقل فاعلة للمواطنين والمقيمين في الإمارة، واتفاقية مع مركز الشارقة للعلوم والفضاء لتعزيز النشاط العلمي في القطاع السياحي.

جوائز

وحازت (شروق) عدداً كبيراً من الجوائز المحلية والإقليمية والعالمية، منها جائزة “أفضل وكالة لترويج الاستثمار على مستوى الشرق الأوسط” ضمن “الجوائز العالمية لأفضل وكالات الاستثمار” لثلاث مرات، وجائزة “وكالة الاستثمار الأجنبي المباشر لعام 2013” ضمن “جوائز الأعمال المصرفية والمالية العالمية”، وجائزة “المنظمة العربية للمسؤولية الاجتماعية”، كما فازت بجائزة “أفضل ممارسة للاتصال الحكومي” في حفل جائزة “منتدى الشارقة للاتصال الحكومي” لعامي 2015 و2017. وحصل سعادة مروان بن جاسم السركال، الرئيس التنفيذي لـ(شروق)، على جائزتي “أصدقاء الهند الذهبيين”، و”أفضل مدير تنفيذي للعام في منطقة الشرق الأوسط” ضمن “جوائز البرج للمديرين التنفيذين” العالمية، وجائزة “أفضل متحدث رسمي” في الدولة ضمن جائزة الشارقة للاتصال الحكومي 2017.

وإلى جانب تلك الجوائز، نالت وجهات (شروق) العديد من الجوائز المحلية والدولية، حيث حصلت “جزيرة النور” على جائزة “استخدام المعادن في فن العمارة” ضمن جوائز “وان 2016” وجائزة “الهندسة المعمارية – جوائز ذا آيكونك 2016″ و”أفضل هندسة معمارية ترفيهية في المنطقة العربية وأفريقيا – الجوائز الملكية الدولية 2016″ و”التصميم المتميز للاتصالات في قطاع الهندسة المعمارية – جوائز التصميم المتميز في ألمانيا 2017”. فيما حصل مركز مليحة للآثار، التابع لمشروع مليحة للسياحة البيئية والأثرية، على جائزة “مشروع المجتمع والثقافة والسياحة” ضمن فئة المشاريع المنجزة في جوائز سيتي سكيب للأسواق الناشئة وجائزة “مشروع المجتمع والثقافة للعام” من “جوائز المهندس المعماري في الشرق الأوسط 2016″، إلى جانب جوائز متنوعة من هيئة الإنماء التجاري والسياحي.

 

spot_img
spot_img

Latest articles

Related articles

spot_img