كيف يمكن مساعدة الرياضيين في تحقيق أحلامهم الى جانب رعاية أطفالهم الصغار؟
بفضل فكرة جيدة من العداءة الأميركية السابقة أليسون فيليكس، أصبح لدى الأمهات والآباء الباحثين عن الميداليات الأولمبية الذين يأخذون أطفالهم من المدرجات بعد المنافسة خدمة لنوع جديد من المساعدة في باريس.
ذكرت فيليكس، 38 عامًا، التي تقاعدت بعد فوزها بسبع ميداليات ذهبية أولمبية في ألعاب المضمار والميدان، في حديث لشبكة سي بي إس نيوز أنها وجدت صعوبة في المنافسة على أعلى مستوى بعد إنجاب ابنتها في عام 2018. وقالت: “كانت بعض الأشياء العملية صعبة حقا”. غالبًا ما كانت فيليكس، وهي أم لطفلين (وُلد ابنها هذا العام)، تحتفل بالانتصارات وهي تحمل طفلتها بين ذراعيها. ولكن خلال الألعاب الأولمبية السابقة، كما تقول، كان عليها رعاية طفلتها في الملاعب أو غسل الزجاجات في أحواض الحمامات في الفنادق.
في دورها في لجنة الرياضيين التابعة للجنة الأولمبية الدولية، اقترحت فيليكس توفير حضانة في القرية الأولمبية في باريس، بالقرب من أماكن التنافس، حتى يتمكن الآباء والأمهات من إطعام أطفالهم الصغار أو تغيير حفاضاتهم أو اللعب معهم بسهولة. تبنّى قسم الحفاضات التابع لشركة بروكتر آند غامبل الأميركية الفكرة، وتعاون مع اللجنة الأولمبية الدولية لجعل فكرة الحضانة حقيقة واقعة.
مناصِرة للآباء والأمهات
قد يواجه الرياضيون تعقيدات إذا كانوا آباء وأمهات يرعون أطفالهم الصغار أثناء التدريب والمنافسة. ولطالما كانت فيليكس، نجمة ألعاب المضمار الشهيرة، مناصِرة للآباء والأمهات – وخاصة الأمهات. ففي عام 2019، طالبت (إلى جانب زميلتيها الأوليمبيتين الأميركيتين كارا غوتشر وأليسيا مونتانيو) شركات الملابس الرياضية بمواصلة دفع تعويض عادل للرياضيات الإناث اللاتي ترعاهن الشركات أثناء فترة حمل هؤلاء الرياضيات، مما دفع إلى إجراء تغييرات على سياسات الشركات.
وتقول فيليكس إن وجود الحضانة الأولمبية في دورة الألعاب الأولمبية لهذا العام “يؤكد بالفعل للنساء أنه يمكنكِ اختيار الأمومة وأن تكوني أيضًا في قمة مستواكِ في لعبتك ولا تضطرين إلى تفويت أي لحظة”.
وعلى مرّ تاريخ الألعاب الأولمبية، لم تكن اللاعبات الأمهات غائبات عن المضمار أو حوض السباحة، ولكن ربما كان عدد المتنافسات أقل. في دورة الألعاب الأوليمبية في لندن عام 1948، أُطلق على نجمة المضمار الهولندية فاني بلانكرز كوين، وهي أم تبلغ من العمر 30 عامًا، لقب “ربة المنزل الطائرة”، وهو اللقب الذي لن يكون مقبولا اليوم. وفي دورة الألعاب الأوليمبية في باريس عام 1900، تنافست لاعبة الغولف الأميركية ماري أبوت ضد ابنتها مارغريت أبوت. (فازت الابنة بالميدالية الذهبية).
لقد أصبح الجمع بين الأمومة والتنافس في الأولمبياد أكثر شيوعًا. فالفريق الأوليمبي الأميركي هذا العام يضم اثنتي عشرة أمًا، بمن فيهن لاعبتا كرة القدم كريستال دان وكيسي كروغر ولاعبة الرماية رايتشل توزير. وتشمل الأمهات المتنافسات من بلدان أخرى الفرنسية كلاريس أغبغنينو (الجودو)، واليابانية ناومي أوساكا (التنس)، والجامايكية شيلي آن فريزر برايس (المضمار)، والنيوزيلنديتين بروك فرانسيس ولوسي سبورز (التجديف).
والآباء أيضًا سيستمتعون بوجود حضانة القرية الأوليمبية بالقرب من أماكن التنافس. يصف شو شين، بطل تنس الطاولة الأوليمبي مرتين الذي يمثل الصين و”سفير” مشروع حفاضات الأطفال، دورة الألعاب الأوليمبية لهذا العام بأنها “أكثر الألعاب ملاءمة للأسرة على الإطلاق”.
ويقول: “بصفتي أبًا فخورًا لطفلين وبطلًا أوليمبيًا سابقًا، فإنني أفهم تحديات التركيز على الألعاب والرغبة في التواجد هناك من أجل أسرتي ومشاركة هذه التجربة التي تحدث مرة واحدة في العمر معهم”