الأسعار تهدأ... والتضخم يتراجع!
. و.
و. وبالقيمة الاسمية، ستظل الأسعار أعلى مما كانت عليه قبل تفشي جائحة كورونا. ولكن الأسعار المعدلة بعد أخذ أثر التضخم في الحسبان، من المرجح أن تنخفض لأول مرة إلى ما دون متوسطها الذي كان سائداً في الفترة من 2015 إلى 2019. ومن شأن ذلك أن يمثل نهاية الطفرة التي أحدثها تعافي الاقتصاد العالمي من آثار الجائحة والغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022.
و. ويبقى أن نرى ما إذا كان هذا يمثل بداية حقبة أكثر اضطراباً في أسواق هذه السلع. غير أن تزامن التوترات التجارية، والصراعات، والمخاطر الجيوسياسية، وتكرار الصدمات الناشئة عن تغير المناخ يزيد من احتمالات حدوثها.
وتعليقاً على ذلك، قال إندرميت غيل، رئيس الخبراء الاقتصاديين بمجموعة البنك الدولي والنائب الأول للرئيس لشؤون اقتصاديات التنمية: "كان ارتفاع أسعار السلع الأولية نعمة للعديد من الاقتصادات النامية، فثلثاها من الاقتصادات المصدرة لهذه السلع...لكننا نشهد الآن أعلى تقلبات في الأسعار منذ أكثر من 50 عاماً. و."
و. فعلى سبيل المثال، أدى ارتفاع أسعار الطاقة إلى إضافة أكثر من نقطتين مئويتين إلى معدلات التضخم العالمي في عام 2022. غير أن انخفاض أسعارها خلال عامي 2023 و2024 ساعد على خفض هذه المعدلات. و. و. و. ومن المتوقع أن تنخفض أسعار الفحم بنسبة 27% هذا العام و5% إضافية في عام 2026، بسبب تباطؤ نمو استهلاك الفحم لتوليد الكهرباء في الاقتصادات النامية.
وتعكس هذه الآفاق توقعاتٍ بضعف النمو الاقتصادي، فضلاً عن تباطؤ طويل الأجل في الطلب العالمي على النفط. ففي عام 2025، من المتوقع أن يتجاوز المعروضُ العالمي من النفط الطلبَ بمقدار 0.7 مليون برميل يومياً. كما . وتقترب هذه النسبة من ثلاثة أضعاف النسبة المسجلة في عام 2021.
وتوقع التقرير أيضاً أن تتراجع أسعار الأغذية أيضاً بنسبة 7% في عام 2025 و1% إضافية في عام 2026. ومع ذلك، . ومن شأن انخفاض أسعار السلع الأولية الغذائية أن يوفر بعض الدعم للجهود الإنسانية، لا سيما في ظل تقلص تمويل المساعدات المخصصة للأغراض الإنسانية، لكنه لن يعالج العوامل الرئيسية للجوع الحاد، والتي ترجع جذورها إلى حد بعيد إلى الصراع.
و. ويتمتع الذهب بوضع خاص بين الأصول، وغالباً ما يرتفع سعره خلال الفترات التي تشهد حالة من عدم اليقين في الأوضاع الجيوسياسية والسياسات العامة، ومنها الصراعات. و.
ووجد الفصل الخاص في التقرير أن دورات الانتعاش والكساد في أسعار السلع الأولية أصبحت كثيفة بشكل خاص خلال العقد الأول من القرن الحالي. ومن الممكن أن تؤدي مثل هذه الدورات الواضحة إلى الإضرار بانضباط المالية العامة والنمو الاقتصادي طويل الأجل في هذه الاقتصادات. ومنذ عام 1970، استمر متوسط مدة هذه الدورات نحو أربع سنوات - مع استمرار دورات الكساد مدة أطول إلى حد ما من دورات الانتعاش، وفقاً لما وجده التحليل. ولكن بين عامي 2020 و2024 انخفضت مدة هذه الدورات إلى النصف.
ومن جانبه، قال أيهان كوسي، نائب رئيس الخبراء الاقتصاديين ومدير مجموعة آفاق التنمية بمجموعة البنك الدولي: "شهدت أسعار السلع الأولية تراجعاً حاداً خلال العقد الأول من القرن الحالي - حيث انخفضت مع تفشي جائحة كورونا، ثم ارتفعت إلى مستويات قياسية بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، ثم انخفضت مرة أخرى بشكل حاد... وفي ظل التوترات الجيوسياسية، وتزايد الطلب على المعادن الحيوية، وارتفاع وتيرة الكوارث الطبيعية، يمكن أن يصبح ذلك هو الوضع الطبيعي الجديد. و."
لقراءة التقرير كاملاً:
https://bit.ly/CMO-April-2025-FullReport