دور مجلة "لكُم" في تمكين الشباب العربي: دعم، توجيه وتشبيك بقلم admin | نُشر في: 28 أيار 2025 التصنيف: أخبار واقتصاد مشاركة دور مجلة "لكُم" في تمكين الشباب العربي في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية المتسارعة، يبرز تمكين الشباب العربي كأحد المحاور الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة وبناء مستقبل أكثر إشراقًا للمنطقة. ومع تنامي روح المبادرة بين جيل الشباب واهتمامهم المتزايد بريادة الأعمال، تزداد الحاجة إلى منصات موثوقة تقدم لهم التوجيه، الدعم، والفرص التي تفتح أمامهم آفاقًا ريادية جديدة. في هذا السياق، بات تمكين الشباب العربي ضرورة حتمية لتحقيق التنمية الاقتصادية وخلق فرص عمل جديدة، خصوصًا مع "الطفرة الشبابية" الكبيرة التي تسعى لاستثمار طاقات الشباب في بناء مستقبل واعد. ومن هذا المنطلق، تبرز مجلة "لكُم" كلاعب فاعل يسهم بوضوح في دعم الشباب الطموح عبر محتوى موجه، قصص نجاح ملهمة، وتشبيك فعّال مع منظومة ريادة الأعمال في العالم العربي. أهمية تمكين الشباب الرياديين تُعد المنطقة العربية من أكثر المناطق شبابًا في العالم، ما يشكل فرصة وتحديًا في الوقت ذاته. فمع دخول أعداد كبيرة من الخريجين سوق العمل سنويًا، ترتفع معدلات البطالة بين الشباب. وقد بلغ معدل بطالة الشباب في المنطقة نحو 26%، وهو من أعلى المعدلات عالميًا. في المقابل، تُظهر استطلاعات الرأي أن نسبة كبيرة من الشباب العربي يطمحون لإطلاق مشاريعهم الخاصة خلال السنوات القليلة المقبلة، لا سيما في دول الخليج والمشرق العربي. هذا التوجه الريادي يمكن أن يشكّل رافعة اقتصادية كبيرة، إذا تم دعمه بشكل صحيح. فـ تمكين الشباب العربي لا يعني فقط خفض البطالة، بل أيضًا تشجيعهم على تطوير حلول محلية لمشاكل مجتمعاتهم. أبرز التحديات التي تواجه الشباب العربي رغم الحماس والطموح، يواجه الشباب الرياديون عدة تحديات، أهمها: صعوبة الحصول على التمويل والبنية التحتية المناسبة. تعقيد الإجراءات الإدارية في بعض الدول. نقص المحتوى المتخصص باللغة العربية. ضعف التغطية الإعلامية لقصص النجاح الجديدة. غياب منصات تجمع الرواد مع الخبراء والمستثمرين. يُعد نقص المحتوى العربي من أبرز التحديات، رغم وجود أكثر من 400 مليون ناطق بالعربية. فالمعرفة المتاحة غالبًا ما تكون باللغة الإنجليزية، ولا تراعي السياق المحلي، مما يزيد من صعوبة تمكين الشباب العربي من الوصول إلى الموارد والمعرفة التي يحتاجونها. دور مجلة "لكُم" هنا يأتي دور مجلة "لكُم" كمنصة إعلامية رقمية تأسست في عام 2021 لتكون مصدرًا موثوقًا وموجهًا خصيصًا للجيل الريادي الجديد في العالم العربي. تهدف المجلة إلى تقديم محتوى عربي أصيل وسهل الفهم حول ريادة الأعمال، التكنولوجيا، الإدارة، والتسويق، مع التركيز على حاجات واهتمامات الشباب، وبالتالي المساهمة الفعلية في تمكين الشباب العربي. مجلة "لكُم" ليست فقط وسيلة إعلامية، بل منصة تفاعلية تساعد الشباب على الوصول إلى أدوات ونصائح وقصص واقعية تحاكي بيئتهم وتلهمهم. وهي تركز على أسلوب عرض شبابي بسيط، بعيد عن التعقيد، يجعل تجربة القراءة ممتعة ومفيدة. محتوى متنوع وأقسام متكاملة تضم المجلة أقسامًا متعددة تشمل: المجلة: مقالات في الإدارة، التسويق، التكنولوجيا، الصحة، التوفير، الموضة، وغيرها. البودكاست: مقابلات مع رواد أعمال وخبراء، تُعرض بأسلوب حواري مشوّق. فعاليات المنطقة العربية مواعيد وأماكن المؤتمرات والورشات والمسابقات الريادية. قاموس المصطلحات: شرح مبسط لمفاهيم ومصطلحات الإدارة وريادة الأعمال. نافذة الروّاد: منصة تربط الشباب بالمرشدين والداعمين والشركات الناشئة من مختلف البلدان. الأعداد الرقمية: أعداد سنوية تفاعلية تسلط الضوء على قصص نجاح عربية. كل هذه الأقسام تصب في هدف أساسي هو تمكين الشباب العربي من خلال المعرفة، التوجيه، والتشبيك. أنشطة ميدانية ومجتمعية لا يقتصر دور "لكُم" على العالم الرقمي. فالمجلة تشارك أيضًا في تنظيم ورش عمل، جلسات إرشاد، وتغطية فعاليات ريادية بالتعاون مع الجامعات ومؤسسات الدعم. وهي شريك إعلامي للعديد من المبادرات الريادية في المنطقة. من خلال هذه الأنشطة، تقترب المجلة أكثر من جمهورها، وتساهم في تمكين الشباب العربي بشكل عملي، لا نظري فقط. فالمجلة تسعى لبناء مجتمع حقيقي يشعر فيه الشباب أن هناك منصة تُعبّر عنهم وتدعمهم في مختلف المراحل. الخاتمة تُعد مجلة "لكُم" نموذجًا ناجحًا لكيفية تسخير الإعلام في دعم وتمكين رواد الأعمال الشباب في العالم العربي. من خلال محتوى عربي متخصص، أسلوب عرض شبابي، وتواصل ميداني مباشر، تساهم المجلة في سد فجوة معرفية حقيقية وتشكيل مجتمع ريادي نابض بالحياة. إنها منصة تُلهم، تُعلّم، وتربط الجيل الجديد بإمكاناته وفرصه، بلغة يفهمها وبروح تشبهه، في سبيل تحقيق الهدف الأهم: تمكين الشباب العربي.