English / العربية / Français / Eλληνικά

English / العربية / Français / Eλληνικά

Home Blog Page 9

تسديد 1.4 تريليون دولار من الديون الخارجية في عام 2023

تسديد 1.4 تريليون دولار من الديون الخارجية في عام 2023

البنك الدولي: أفاد البنك الدولي في أحدث إصدار من “تقرير الديون الدولية” بأن البلدان النامية أنفقت مستوى قياسياً يبلغ 1.4 تريليون دولار لخدمة ديونها الخارجية، حيث ارتفعت أسعار الفائدة لأعلى مستوى لها في 20 عاماً في عام 2023. وكشف التقرير أن مدفوعات الفائدة شهدت ارتفاعاً بنحو الثلث لتصل إلى 406 مليارات دولار، مما أدى إلى الضغط على موازنات العديد من البلدان في بعض المجالات الحيوية مثل الصحة والتعليم والبيئة.

أضاف التقرير أن البيانات تُظهر أن الضغوط المالية كانت أشد قسوة بالنسبة للبلدان الأشد فقراً والقابلة للتأثر بالمخاطر – وهي البلدان المؤهلة للاقتراض من المؤسسة الدولية للتنمية التابعة لمجموعة البنك الدولي. فقد دفعت هذه البلدان في عام 2023 مبلغاً قياسياً قدره 96.2 مليار دولار لخدمة ديونها الخارجية. وعلى الرغم من انخفاض مدفوعات سداد أصل الدين بنسبة 8% تقريباً تصل إلى 61.6 مليار دولار، ارتفعت مدفوعات الفائدة لأعلى مستوى لها على الإطلاق لتصل إلى 34.6 مليار دولار في عام 2023، أي أربعة أضعاف قيمتها قبل عشر سنوات. وفي المتوسط، تبلغ مدفوعات الفائدة للبلدان المؤهلة للاقتراض من المؤسسة الدولية للتنمية الآن ما يقرب من 6% من عائدات التصدير لتلك البلدان، وهو مستوى لم يسبق له مثيل منذ عام 1999. وبالنسبة لبعض البلدان، تصل النسب المئوية إلى 38% من عائدات التصدير.

ومع تشديد شروط الائتمان، أصبح البنك الدولي وغيره من المؤسسات متعددة الأطراف شريان الحياة الرئيسي للاقتصادات الأشد فقراً. ومنذ عام 2022، تلقى الدائنون الأجانب من القطاع الخاص نحو 13 مليار دولار من مدفوعات خدمة الدين من الجهات الحكومية المقترضة في الاقتصادات المؤهلة للاقتراض من المؤسسة الدولية للتنمية، وهو ما يفوق ما أنفقوه في عمليات التمويل الجديدة. وخلال الفترة نفسها، ضخ البنك وغيره من المؤسسات متعددة الأطراف نحو 51 مليار دولار في عامي 2022 و2023 أكثر مما قامت بتحصيله من مدفوعات خدمة الدين. وقدم البنك الدولي بمفرده ثلث هذا المبلغ بقيمة 28.1 مليار دولار.

وتعليقاً على ذلك، قال إندرميت غيل، رئيس الخبراء الاقتصاديين والنائب الأول لرئيس مجموعة البنك الدولي: “أصبحت المؤسسات متعددة الأطراف شريان الحياة الأخير للاقتصادات الفقيرة التي تكافح من أجل تحقيق التوازن بين مدفوعات الديون والإنفاق على الصحة والتعليم والأولويات الإنمائية الرئيسية الأخرى… وفي البلدان الفقيرة المثقلة بالديون، تعمل بنوك التنمية متعددة الأطراف الآن كمقرض الملاذ الأخير، وهو دور لم يتم إنشاؤها من أجله. وهذا يعكس الوضع المعكوس لمنظومة التمويل، حيث تتدفق الأموال خارج الاقتصادات الفقيرة في الوقت الذي يجب أن تتدفق فيه هذه الأموال داخلها، باستثناء التمويل المُقدم من البنك الدولي وغيره من المؤسسات متعددة الأطراف.”

وأكد التقرير أن جائحة كورونا تسببت في زيادة حادة في أعباء الديون على جميع البلدان النامية – وجعل الارتفاع اللاحق في أسعار الفائدة العالمية من الصعب على الكثير منها استعادة أوضاعها السابقة. وفي نهاية عام 2023، وصل إجمالي الدين الخارجي المستحق على جميع البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل إلى مستوى قياسي بلغ 8.8 تريليونات دولار، بزيادة قدرها 8% عن عام 2020. وكانت النسبة المئوية للزيادة أكبر بأكثر من الضعف بالنسبة للبلدان المؤهلة للاقتراض من المؤسسة الدولية للتنمية، التي شهدت ارتفاعاً في إجمالي ديونها الخارجية إلى 1.1 تريليون دولار، بزيادة تُقدر بنحو 18%.

وفي عام 2023، أصبح الاقتراض من الخارج أكثر تكلفة بالنسبة لجميع البلدان النامية، حيث تضاعفت أسعار الفائدة على القروض من الدائنين من القطاع الرسمي إلى أكثر من 4%. وارتفعت أسعار الفائدة التي يتقاضاها الدائنون من القطاع الخاص بأكثر من نقطة لتصل إلى 6% – وهو أعلى مستوى لها في 15 عاماً. وبدأت أسعار الفائدة العالمية في التراجع منذ ذلك الحين، على الرغم من أنه من المتوقع أن تظل أعلى من المتوسط الذي كان سائداً في العقد السابق على تفشي الجائحة.

ويسلط أحدث إصدار من “تقرير الديون الدولية” الضوءَ على الأفكار الرئيسية المستمدة من قاعدة بيانات البنك الدولي لإحصاءات الديون الدولية – وهي المصدر الأكثر شمولاً وشفافية لبيانات الديون الخارجية للبلدان النامية. كما يعكس جهداً متطوراً لضمان الدقة في بيانات ديون الاقتصادات المؤهلة للاقتراض من المؤسسة الدولية للتنمية، من خلال مطابقة البيانات التي تقدمها هذه الاقتصادات إلى نظام إبلاغ البلدان المدينة عن ديونها التابع للبنك الدولي مع البيانات التي تحتفظ بها البلدان الدائنة من أعضاء مجموعة السبع ونادي باريس. وقد أسفرت عملية تسوية كل قرض على حدة عن معدل تطابق بنسبة 98% في البيانات، مما أدى إلى النزول بهامش الخطأ من 10 نقاط إلى نقطتين فقط.

من جانبها قالت هايشان فو، رئيس الخبراء الإحصائيين ومدير مجموعة بيانات التنمية بالبنك الدولي: “يمكن للبيانات الشاملة عن التزامات الحكومات أن تسهل الاستثمارات الجديدة، وتحد من الفساد، وتمنع أزمات الديون المكلفة… ومن ناحيته، قام البنك الدولي بدور رائد في الارتقاء بمستوى شفافية الديون في جميع أنحاء العالم، لا سيما في الاقتصادات المؤهلة للاقتراض من المؤسسة الدولية للتنمية. وفي عام 2023، نشر ما يقرب من 70% من هذه الاقتصادات بيانات الدين العام التي يمكن الوصول إليها بالكامل على المواقع الإلكترونية الحكومية – بزيادة قدرها 20 نقطة منذ عام 2020. وهذه علامة تبعث على الأمل في المستقبل.”

البنك الدولي

آثار الحرب أدت إلى تراجع التنمية في غزة بما يناهز 69 عامًا

آثار الحرب أدت إلى تراجع التنمية في غزة بما يناهز 69 عامًا

الإسكوا: يتوقع تقييم جديد أطلقه اليوم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) أن يرتفع معدل الفقر في دولة فلسطين إلى 74.3% في عام 2024، ليشمل 4.1 مليون من المواطنين، بما في ذلك 2.61 مليون مواطن جدد ينضمون إلى مصاف الفقراء، كما يقدر أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 35.1% في عام 2024 مقارنة بالتقديرات في غياب الحرب.

كما تشير تقديرات التقييم الصادر بعنوان “حرب غزة: الآثار الاجتماعية والاقتصادية المتوقعة على دولة فلسطين – تحديث أكتوبر 2024“، إلى أن الناتج المحلي الإجمالي سينكمش بنسبة 35.1 في المئة في عام 2024 مقارنة بسيناريو غياب الحرب، مع ارتفاع معدل البطالة إلى 49.9 في المئة.

التقييم الجديد والذي تم إطلاقه في فعالية استضافتها جامعة الدول العربية، يُحدّث نتائج تقييمين سابقين نُشرا في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 ومايو/أيار 2024، ليتناول بالتحليل مدى وعمق مظاهر الحرمان، باستخدام مؤشرات الفقر المتعدد الأبعاد، وليستعرض آفاق التعافي في دولة فلسطين بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار.

ويشير التقييم إلى أن خطة شاملة للتعافي وإعادة الإعمار، تجمع بين المساعدات الإنسانية والاستثمارات الاستراتيجية في التعافي وإعادة الإعمار، إلى جانب رفع القيود الاقتصادية وتعزيز الظروف المواتية لجهود التعافي، من شأنها أن تساعد في إعادة الاقتصاد الفلسطيني إلى المسار الصحيح ليستعيد توافقه مع خطط التنمية الفلسطينية بحلول عام 2034 – ولكن هذا السيناريو لا يمكن أن يتحقق إلا إذا كانت جهود التعافي غير مقيدة.

وقال أخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: “تؤكد التوقعات الواردة في هذا التقييم الجديد أنه في قلب المعاناة الإنسانية والخسائر الفادحة في الأرواح، تلوح في الأفق إرهاصات أزمة إنمائية خطيرة تعرض مستقبل الأجيال الفلسطينية القادمة للخطر”. وأضاف: “يشير التقييم إلى أنه، حتى لو تم تقديم المساعدات الإنسانية كل عام، فإن الاقتصاد قد لا يستعيد مستوى ما قبل الأزمة لمدة عقد أو أكثر. ويحتاج الشعب الفلسطيني إلى استراتيجية قوية للإنعاش المبكر يتم تنفيذها حالما تسمح الظروف على الأرض، كجزء لا يتجزأ من مرحلة المساعدة الإنسانية، من أجل إرساء الأسس للتعافي المستدام.

يتناول التقييم ثلاثة نماذج للتعافي المبكر وهو مصطلح شامل تستخدمه المنظمات الإنمائية والإنسانية لوصف الإجراءات التي يمكن اتخاذها للاستجابة لآثار الأزمات والتخفيف من حدتها. ويمكن أن تشمل هذه الإجراءات مجموعة واسعة من التدابير بدءاً من الجهود العاجلة لاستعادة الخدمات الأساسية في الأمد القريب وصولاً إلى تعزيز القدرات المحلية على مواجهة الأزمات المحتملة في المستقبل على المدى الطويل.

من ناحيتها، قالت الأمينة التنفيذية للإسكوا رولا دشتي إنّ التقييمات التي يطرحها التقرير تهدف إلى دق ناقوس الخطر بشأن ملايين الأرواح التي تُزهق، وعقود من جهود التنمية التي يتم القضاء عليها. وأضافت: “لقد حان الوقت لوضع حد للمعاناة وإراقة الدماء التي اجتاحت منطقتنا. يجب أن نتحد لإيجاد حل دائم يمكّن جميع الشعوب من العيش بسلام وكرامة، وحيث يستفيد الجميع من ثمار التنمية المستدامة، ويُحترَم القانون الدولي والعدالة”.

في النموذجين الأولين الذين تناولهما التقييم–نموذج غياب أية جهود للتعافي المبكر، ونموذج التعافي المبكر المقيد — يستمر الحظر الصارم الحالي المفروض على العمال الفلسطينيين وحجب “إيرادات المقاصة” عن السلطة الفلسطينية. ويختلف الاثنان فقط في مستوى المساعدات الإنسانية المخصصة لتلبية الاحتياجات الفورية، حيث تظل دون تغيير عن المستويات الحالية في النموذج الأول بينما تتدفق بمعدل 280 مليون دولار سنويًا، في النموذج الثاني. وتسفر تقديرات أثر النموذجين الأولين عن نتائج متطابقة إلى حد بعيد، حيث يستغرق التعافي إلى مستويات ما قبل الحرب مدة عشر سنوات على الأقل، مما يكشف عن محدودية أثر الاعتماد فقط على المساعدات الإنسانية للتعافي الاقتصادي لدولة فلسطين.

أما في النموذج الثالث–التعافي غير المقيد، فيتم رفع القيود المفروضة على العمال الفلسطينيين، واستعادة عائدات المقاصة المحتجزة إلى السلطة الفلسطينية. وبالإضافة إلى 280 مليون دولار من المساعدات الإنسانية، يتم تخصيص 290 مليون دولار سنويا لجهود التعافي المبكر. يسفر هذا النموذج عن زيادة في الإنتاجية بنسبة 1% سنويا، مما يمكن الاقتصاد من التعافي وإعادة التنمية الفلسطينية إلى مسارها الصحيح. ويتوقع هذا السيناريو تحسنا كبيرا في معدلات الفقر، وفي فرص نفاذ المزيد من الأسر إلى الخدمات الأساسية وانخفاض كبير في معدل البطالة ــ إذ يتوقع انخفاضه ​​إلى 26%.

ويشمل التقييم تقديرات مهمة لأوضاع التنمية بما في ذلك:

  • بحلول نهاية عام 2024، يتوقع التقييم انتكاسات كبيرة في التنمية كما تقيسها مؤشرات التنمية البشرية إلى مستويات لم نشهدها منذ بدء حسابات مؤشرات التنمية البشرية لدولة فلسطين في عام 2004، لذلك يلجأ التقييم إلى استخدام الاستقراء العكسي الخطي، ليصل إلى التقديرات التالية:
    • فمن المتوقع أن ينخفض ​​مؤشر التنمية البشرية لدولة فلسطين إلى 0.643 وهو المستوى المقدر لعام 2000، مما يؤخر التنمية بمقدار 24 عاما.
    • بينما يُتوقع أن ينخفض ​​مؤشر التنمية البشرية لغزة إلى 0.408 وهو المستوى المقدر لعام 1955، مما يمحو أكثر من 69 عاما من التقدم التنموي.
    • ومن المتوقع كذلك أن ينخفض ​​مؤشر التنمية البشرية للضفة الغربية إلى 0.676، مما يعكس خسارة قدرها 16 عاما، ويحذر التقييم من زيادة التراجع المرجح إذا تما توسعت التوغلات العسكرية في الضفة الغربية.
  • ويخلص التقييم إلى أن الحرب أدت أيضًا إلى تفاقم حدة الحرمان بشكل كبير كما بتم قياسه بواسطة دليل الفقر المتعدد الأبعاد.
    • إذ من المتوقع أن يرتفع مؤشر الفقر المتعدد الأبعاد بشكل حاد بالنسبة لدولة فلسطين من 10.2 في المئة، وهي القيمة التي تم قياسها في عام 2017 إلى ما يقدر بنحو 30.1 في المئة في عام 2024. وتشمل الأبعاد الأكثر تضررًا، حيث تدهورت جميع المؤشرات بشكل كبير، ظروف السكن، والوصول إلى الخدمات، والسلامة.
    • وتُلاحظ أكبر الزيادات في معدلات الحرمان عبر مؤشرات دليل الفقر المتعدد الأبعاد في حرية التنقل، والموارد النقدية، والبطالة، والوصول إلى الرعاية الصحية، والالتحاق بالمدارس. ويقدر التقييم أن عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقر متعدد الأبعاد قد زاد إلى أكثر من الضعف خلال هذه الفترة، حيث ارتفع من 24.1 في المائة إلى 55.4 في المائة.

لتحميل التقييم (متاح حاليا باللغة الانجليزية) يرجى استخدام هذا الرابط.

الإسكوا

ارتفاع عدد ضحايا الهجمات السيبرانية من الموظفين

ارتفاع عدد ضحايا الهجمات السيبرانية من الموظفين

حذّرت نتائج استطلاع رأي حديث، من أن نقص الوعي الأمني لدى الموظفين يمثل تحديًا كبيرًا، خصوصًا مع نمو استخدام الذكاء الاصطناعي في تنفيذ الهجمات السيبرانية حول العالم، مما ساهم في تسريع وتعقيد هذه الهجمات بشكل غير مسبوق، حيث توقع 60% من المدراء التنفيذيين ارتفاعًا في عدد الموظفين الذين سيقعون ضحية لهذه الهجمات، مع تزايد صعوبة اكتشافها.

 وبيّن الاستطلاع، أن 80% من المؤسسات أشارت إلى أن هذه التحديات دفعتها لتبني برامج تدريبية وأمنية متقدمة لتعزيز دفاعاتها الإلكترونية وتقليل تأثير الهجمات.

 وأكد الاستطلاع الذي أجرته شركة فورتينت المتخصصة في حلول الأمن السيبراني، ضمن تقريرها للوعي والتدريب الأمني 2024، الذي شمل 1850 مديرًا من 29 مدينة حول العالم في قطاعات متنوعة مثل التصنيع والمالية والتكنولوجيا، أن الوعي السيبراني يعد عنصرًا حاسمًا في تعزيز صمود المؤسسات أمام التهديدات المتزايدة.

 وبحسب الاستطلاع، فإنه على الرغم من أهمية الموظفين كخط دفاع أول ضد الهجمات السيبرانية، فإن نقص الوعي الأمني لديهم يمثل تحديًا كبيرًا، حيث أشار 70% من المدراء إلى وجود فجوة معرفية ملحوظة في الأمن السيبراني بين موظفيهم، بزيادة قدرها 14% عن العام الماضي، مما يستدعي استثمارًا مكثفًا في برامج تدريبية متخصصة لتعزيز مهاراتهم في التصدي لهذه التهديدات.

 استثمار أمني

وبشأن برامج التدريب، أفاد 34% من المدراء بأنهم يفضلون تنظيم حملات توعية أمنية شهرية، بينما يعتمد 47% منهم برامج ربع سنوية، مع التأكيد على أهمية جودة المحتوى المقدم كعنصر أساسي لنجاح هذه البرامج، وقال 98% من القادة إن برامجهم تركز على التصدي لهجمات التصيد الاحتيالي، إلى جانب أولويات أخرى مثل حماية البيانات والخصوصية، بينما أكدت 96% من المؤسسات دعمها لبرامج التدريب الأمني كجزء من استراتيجياتها.

 استراتيجية دفاعية

وحذّر التقرير، من أن حادثة اختراق واحدة قد تسبب عواقب كبيرة على المؤسسات، ما يستدعي ضرورة تطوير استراتيجية دفاعية شاملة تتضمن: تدريب الموظفين، وتعزيز مهارات فرق الأمن وتكنولوجيا المعلومات، وتوفير حلول أمنية متطورة، مشيرًا إلى أن أكثر من 80% من الشركات تعرضت لهجمات مثل البرمجيات الخبيثة والتصيد والهجمات على كلمات المرور خلال العام الماضي.

 وأظهر الاستطلاع أن 86% من المدراء يعتبرون التدريب على الوعي الأمني أمرًا إيجابيًا، مع تسجيل تحسن ملحوظ في المواقف الأمنية للموظفين بعد تنفيذ هذه البرامج، وقال 96% منهم أن فرق القيادة لديهم تدعم هذه البرامج، معتبرين أنها ضرورية لرفع مستوى الوعي الأمني بين الموظفين.

 فعالية التدريب

وبخصوص فعالية برامج التوعية الأمنية، أظهر تقرير فورتينت، أن التدريب على الوعي السيبراني يعتبر أمر أساسيًا، إلا أن فعالية البرامج تختلف بناءً على تجربة الشركات مع الحوادث الأمنية أو معرفتها بالتهديدات المنتشرة في مجالها، وأكدت النتائج أن تحسين المحتوى التدريبي ليكون جذابًا يُعد من أبرز التحديات، على الرغم من رضا 86% من القادة عن الحلول الحالية.

وشدد المشاركون على ضرورة الالتزام بالوقت المحدد للتدريب دون إرهاق الموظفين، حيث يتراوح عادة بين ساعة وساعتين ونصف، بمتوسط قدره ثلاث ساعات.

تعزيز الأمن

وقال جون ماديسون، الرئيس التنفيذي للتسويق في شركة فورتينت: “مع استمرار استغلال المهاجمين لتقنيات الذكاء الاصطناعي، بات من الضروري أن يكون الموظفون قادرين على مواجهة هذه التهديدات كخط دفاع أول، ويُظهر تقريرنا أهمية تعزيز ثقافة الأمن السيبراني داخل المؤسسات من خلال تنفيذ برامج توعية شاملة”.

وأضاف: “التدريب الأمني الذي تقدمه فورتينت يساعد المؤسسات في تعزيز مرونتها السيبرانية”، مشيرًا إلى المبادرات التعليمية المجانية التي تقدمها الشركة للمدارس لرفع الوعي الأمني لدى الأجيال القادمة.

توعية أمنية

وأكد جون ماديسون، أن خدمات الوعي والتدريب الأمني من فورتينت لا تقتصر على تدريب الموظفين للتصدي للتهديدات، بل تساهم في بناء ثقافة أمنية شاملة داخل المؤسسة، فهي تقدم برامج تدريبية مخصصة تهدف إلى تزويد الشركات بقوة عاملة مؤهلة في مجال الأمن السيبراني، مع إمكانية تخصيص المحتوى، وتقديم تجربة تعليمية تفاعلية من خلال التقييمات والاختبارات الدورية. 

كما توفر الشركة لوحات تحكم متكاملة لمتابعة تقدم الموظفين وتقديم تقارير مفصلة تساهم في تحقيق أهداف الأمن السيبراني والامتثال للمتطلبات التنظيمية.

بيتكوين الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2024

بيتكوين الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2024

شهد اليوم الأول من مؤتمر بيتكوين الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2024” ختامًا ناجحًا بحضور الآلاف من الزوار الذين استمتعوا بمشاركة قادة الفكر في الصناعة العالمية رؤاهم الثاقبة حول مستقبل البيتكوين والتقنيات المرتبطة به.

وبصفته أكبر مؤتمر عالمي مخصص لتبني البيتكوين وتقنيات البلوك تشين، يُعد تنظيم هذا الحدث في مركز أدنيك أبوظبي خطوةً نوعيةً تُبرز مكانة أبوظبي كمركز ريادي لاستضافة الفعاليات الكبرى في المنطقة، حيث يغطي المؤتمر مواضيع متنوعة تشمل الابتكارات المصرفية والمالية، وديناميكيات التعدين واستخدام الذكاء الاصطناعي، والطاقة الخضراء، ما يعزز دوره في تشكيل مستقبل الاقتصاد الرقمي.

وتميزت فعاليات اليوم الأول بجلسة حوارية شيقة استضافت تشانغبينغ جاو، مؤسس أكاديمية Giggle، حيث تناول صعود البيتكوين كأصل ذي قيمة وظيفية، متوقعًا أن تتبنى الدول العملات الرقمية كأصول احتياطية، وأن تصل نسبة اعتماد البيتكوين بين السكان إلى 20% قريبًا مع زيادات ملحوظة في المستقبل.

وفي جلسة نقاش بعنوان كيف تشكل الدول الإطار التنظيمي للبيتكوين، شارك خبراء عالميون، من بينهم إيرينا هيفر من Neos Legal، وفيشال ساشيندران من Binance، وسودهو أرموجام من M2، وأيه جي نيلسون من Rain، حيث استعرضوا ريادة دولة الإمارات في وضع أطر تنظيمية تدعم الابتكار وتبني الثقة، إلى جانب دور البحرين القيادي في هذا المجال، مع تسليط الضوء على أهمية تثقيف المستهلكين حول فوائد ومخاطر العملات الرقمية لزيادة التبني العالمي.

كما تضمنت الفعاليات جلسة بعنوان البيتكوين والمؤسسات ومستقبل العملات الرقمية، حيث استعرض لوكاس إنزرزدورفر-كونراد من Bitpanda كيف أصبح البيتكوين جزءًا من استراتيجيات الشركات الكبرى، مع الإشارة إلى جهود Bitpanda في مساعدة المؤسسات المالية في أوروبا والشرق الأوسط لتقديم خدمات جديدة للعملات الرقمية.

وفي جلسة مستوحاة من عالم الرياضة بعنوان لاعبو NFL والبيتكوين، ناقش نجوم كرة القدم الأمريكية السابقون، مات باركلي، ومحمد سانو، وأنطونيو براون، كيف أن القيم مثل العمل الجاد والتطور المستمر تتماشى مع الإمكانات طويلة الأجل لنمو قيمة البيتكوين.

وتحدث ستار شو، الرئيس التنفيذي ومؤسس OKX، في جلسة حوارية حول استراتيجية شركته في استخدام شراكات مبتكرة، مثل تعاونها مع فريق ماكلارين لسباقات الفورمولا 1، لجذب مستهلكين جدد عبر تسليط الضوء على الاستقلالية والملكية الذاتية.

وفي جلسة بعنوان واقع البيتكوين في الإمارات، استعرض المشاركون، ومن بينهم بروس فنتون من Chainstone Labs، وباسل العسكري من MidChains، وعبدالله الظاهري الرئيس التنفيذي لمركز البلوك تشين أبوظبي، وأودي قمال من Zawda، التطور السريع الذي تشهده دولة الإمارات في تبني تقنيات البيتكوين، مع مناقشة أهمية التعليم ومرونة اللوائح التنظيمية التي تدعم تدفق المستخدمين الجدد.

وتضمنت فعاليات اليوم أيضًا جلسة مميزة حول لماذا تتجه الدول إلى البيتكوين، حيث ناقش خبراء بارزون من بينهم مروان الزرعوني من دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، والأمير فيليب من صربيا، أهمية وضع تنظيمات تركز على المنصات وليس على الأصول، وإمكانات الاستفادة من تعدين البيتكوين في استغلال فائض الطاقة.

وألقى نيك نيومان من Casa كلمة رئيسية تحدث فيها عن كيفية تفوق البيتكوين على الذهب كمخزن للقيمة وأصل احتياطي عالمي، مشددًا على أهمية الحفظ الذاتي للأصول الرقمية لضمان استقلاليتها.

يوُعقد مؤتمر بيتكوين الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مركز أدنيك أبوظبي بتنظيم مشترك بين مجموعة أدنيك وشركة BTC Inc. ويُعد الحدث محطة بارزة في توسع أكبر مؤتمر عالمي للبيتكوين نحو منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التي تُعرف ببيئتها الاستثمارية الديناميكية والجاذبة.

توقعات النفط تتأثر بوقف إطلاق النار

توقعات النفط تتأثر بوقف إطلاق النار

تحليل السوق التالي عن ميلاد عزار محلل الأسواق المالية لدى XTB MENA

قد تواجه العقود الآجلة للنفط الخام ضغوطًا وسط محاولات للتعافي من انخفاضات استمرت يومين متتاليين. حيث تعمل الأسواق الآن على تقييم تداعيات اتفاق وقف إطلاق النار الأخير في الشرق الأوسط، والذي يشكل محور اهتمام رئيسي لأسواق النفط العالمية. في غضون ذلك، يتابع المتداولون عن كثب تطورات الاتفاق الأخير وتأثيره المباشر على الإمدادات. من المتوقع على المدى القريب أن يسهم انخفاض حدة التوترات الجيوسياسية في تقليل احتمالات ارتفاع أسعار النفط الخام، بالتزامن مع انخفاض المخاطر المرتبطة بانقطاع مفاجئ في الإمدادات. ومع ذلك، إذا انهار اتفاق وقف إطلاق النار، فمن المحتمل أن تشهد الأسعار ارتفاعًا سريعا نتيجة تزايد المخاوف بشأن تجدد القيود على الإمدادات.

يأتي ذلك بينما تدرس أوبك+ إمكانية تأجيل الزيادة المقررة في الإنتاج، والتي كان من المقرر تنفيذها في يناير 2024. وبقراءة سريعة، نلاحظ أن توجه أوبك+ يعتبر ترجمة واقعية لتأثير تراجع الطلب العالمي، خاصة من الصين، إلى جانب ارتفاع إنتاج الدول غير الأعضاء في أوبك+. ومن المتوقع أن يؤدي هذا التأجيل إلى توفير دعم محدود للأسعار، على الرغم من استمرار المخاوف بشأن فائض المعروض في الأسواق. وعلى صعيد آخر، كشفت البيانات الأمريكية الأخيرة عن انخفاض في مخزونات الخام تجاوز التوقعات، مما يشير إلى ديق السوق الأمريكية، وقد يسهم هذا التطور في تقديم دعم مؤقت للأسعار على المدى القصير. ورغم ذلك، يظل اقتراح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات من المكسيك وكندا عاملاً يضيف حالة من عدم اليقين.

دعم جهود تجسيد الدولة الفلسطينية

 دعم جهود تجسيد الدولة الفلسطينية

أكد رئيس الوزراء محمد مصطفى، خلال اتصال هاتفي اليوم الخميس، مع الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي الجديدة للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية السيدة كايا كالاس، أهمية دفع الجهود نحو خطوات عملية لتنفيذ حل الدولتين، وتعزيز التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين كآلية لتحقيق سلام شامل ومستدام.

وشدد مصطفى على ضرورة توحيد الجهود الدولية لتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية، وتطبيق المجتمع الدولي قرارات الأمم المتحدة كأساس للحل العادل والدائم.

وأكد رئيس الوزراء على ضرورة وقف العدوان وإدخال المساعدات، وتوفير الظروف المناسبة لإعادة الإعمار في قطاع غزة فور وقف العدوان، وضرورة التنسيق مع المجتمع الدولي لتأمين الموارد اللازمة لهذه الجهود.

وشكر مصطفى الاتحاد الأوروبي على الدعم المالي الذي قدمه في عام 2024، مشيرا الى أهمية الإسراع بالمصادقة على اتفاق على الحزمة المتكاملة من المجلس والبرلمان الأوروبي” وذلك لمواجهة الازمة المالية الخانقة بفعل إجراءات الاحتلال والاقتطاعات من أموال المقاصة، مشيرا الى التزام الحكومة بتنفيذ خطة الإصلاح المؤسسي والتي كانت عماد كتاب التكليف من السيد الرئيس وبرنامج عمل الحكومة.

وهنأ رئيس الوزراء السيدة كالاس على منصبها الجديد، مشيدا بدورها المؤثر في منصبها السابق كرئيسة وزراء استونيا، مشيرا الى أنها تستلم منصبها والأوضاع تزداد تعقيدا في الشرق الأوسط وتحديدا في فلسطين، مؤكدا على دور الاتحاد الأوروبي الهام في تعزيز أسس الاستقرار والسلام.

10 مليارات دولار بحلول عام 2030 لمكافحة التصحر

10 مليارات دولار بحلول عام 2030 لمكافحة التصحر

أعلنت مجموعة التنسيق العربية، وهي تحالف استراتيجي يضم عشر مؤسسات تمويل إنمائي رائدة، عن التزام تاريخي يصل إلى 10 مليارات دولار أمريكي بحلول عام 2030 لمعالجة التحديات الحرجة المتمثلة في تدهور الأراضي والتصحر والجفاف. تم الإعلان عن ذلك خلال الحوار الوزاري حول التمويل تحت شعار: “إطلاق العنان للتمويل العام والخاص لاستعادة الأراضي والقدرة على الصمود في مواجهة الجفاف”، في الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف (COP16) لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD)، التي تستضيفها الرياض، في المملكة العربية السعودية.

وسيعمل هذا الالتزام التحويلي، الذي تم اتخاذه كجزء من بيان مشترك أصدره رؤساء مؤسسات مجموعة التنسيق العربية، على دفع جهود استعادة الأراضي وتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ وتعزيز التنمية الإيجابية للطبيعة في المناطق المعرضة للخطر. وسيسعى أعضاء مجموعة التنسيق العربية للاستفادة من أدوات التمويل المبتكرة وتعبئة الموارد وتعزيز الشراكات لدعم الإدارة المستدامة للأراضي والحفاظ على التنوع البيولوجي والأمن الغذائي، خاصة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنطقة الساحل.

بهذه المناسبة، صرح معالي الدكتور محمد الجاسر، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، نيابة عن مجموعة التنسيق العربية: “إن تعهد مجموعة التنسيق العربية بمبلغ 10 مليارات دولار يؤكد تصميمنا المشترك على معالجة بعض التحديات الأكثر إلحاحاً في عصرنا. ومن خلال استعادة الأراضي المتدهورة ومكافحة التصحر، والجفاف، فإننا لا نحافظ على النظم البيئية فحسب، بل ونؤمن أيضًا سبل العيش ونعزز القدرة على الصمود في المجتمعات الأكثر هشاشة في العالم“.

ويستند تعهد المجموعة الجديد إلى (وسيتم الحصول عليه في المقام الأول من) تعهدها بمبلغ 50 مليار دولار أمريكي الذي قدمته في الرياض في نوفمبر 2023 للمساعدة على بناء البنية التحتية المرنة والمجتمعات الشاملة في القارة الأفريقية، وتعهدها بمبلغ 24 مليار دولار أمريكي لتمويل المناخ الذي قدمته في مؤتمر الأطراف السابع والعشرين في نوفمبر 2022، وحزمة عمل الأمن الغذائي البالغة 10 مليارات دولار أمريكي التي أعلنت عنها في يونيو 2022.

مجموعة التنسيق العربية
مجموعة التنسيق العربية هي تحالف استراتيجي يوفر استجابة منسقة لتمويل التنمية ساهمت منذ إنشائها في عام 1975، في تنمية الاقتصادات والمجتمعات من أجل مستقبل أفضل، حيث قدمت أكثر من 12000 قرض تنمية لأكثر من 160 دولة حول العالم. تتكون مجموعة التنسيق العربية من عشرة صناديق تنمية، وهي ثاني أكبر تجمع لمؤسسات تمويل التنمية في العالم وتعمل في جميع أنحاء العالم لدعم الدول النامية وخلق تأثير إيجابي دائم. تضم المجموعة صندوق أبوظبي للتنمية، والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وبرنامج الخليج العربي للتنمية، وصندوق النقد العربي، والبنك الإسلامي للتنمية، والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، وصندوق أوبك للتنمية الدولية، وصندوق قطر للتنمية، والصندوق السعودي للتنمية.

الين يرتفع، مستفيدا من بيانات التضخم

الين يرتفع، مستفيدا من بيانات التضخم

 تحليل الأسواق عن جورج بافل مدير عام Naga.com منطقة الشرق الاوسط

شهد الين الياباني ارتفاعا ملحوظا متداولا بالقرب من أعلى مستوى له في 6 أسابيع مقابل الدولار، مسجلا أفضل أداء أسبوعي له منذ أواخر يوليو الماضي. وكان الين قد استفاد من بيانات التضخم التي جاءت أقوى من التوقعات، ما عزز الآمال بشأن احتمال قيام بنك اليابان رفع معدلات الفائدة في ديسمبر المقبل. في غضون ذلك، أظهرت البيانات تسجيل مؤشر أسعار المستهلك الأساسي في طوكيو ارتفاعًا بنسبة 2.2% على أساس سنوي خلال شهر نوفمبر، متجاوزًا التوقعات ومحققًا تسارعًا مقارنة بمعدل النمو المسجل في شهر أكتوبر. كما أظهر مؤشر أسعار المستهلك الأوسع نطاقًا ارتفاعًا إلى 2.6%، مما يعكس تزايد الضغوط التضخمية داخل الاقتصاد الياباني.

 وتسعر الأسواق بنسبة 57% قيام بنك اليابان برفع معدلات الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية خلال اجتماعه المرتقب في 19 ديسمبر. لا سيما وأن تلك التوقعات قد لعبت دورًا كبيرًا في تعزيز قوة الين، حيث يُنظر إلى احتمال تشديد السياسة النقدية كخطوة حاسمة لمواجهة التضخم المستمر، مما يشير إلى إمكانية تحول بنك اليابان نحو تبني نهج أكثر تشددًا في سياسته النقدية. وكان للتحول الإيجابي في معنويات السوق أثر مباشر على أداء الين الياباني، الأمر الذي دفع العملة إلى تحقيق مكاسب ملحوظة في الفترة الأخيرة. إلى جانب الضغوط التضخمية المحلية، لعبت عوامل خارجية متعددة دورًا في دعم صعود قيمة الين الياباني، حيث استفاد الين بشكل كبير من تراجع الدولار.

 بالإضافة إلى ذلك، أسهمت التوترات الجيوسياسية المتصاعدة والمخاوف من الاضطرابات الاقتصادية الناجمة عن السياسات التجارية الأمريكية في تعزيز الطلب على أصول ذات الملاذ الآمن، مما زاد من جاذبية الين كخيار استثماري آمن.

 مكاسب واعدة للدولار أم ارتفاع مؤقت؟

 مكاسب واعدة للدولار أم ارتفاع مؤقت؟

كُتب بواسطة: رانيا جول، محلل أول لأسواق المال في XS.com

ارتفع زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي متجاوزًا مستوى 1.2700 لكنه عاد ليتداول بالقرب من 1.2693 اليوم الجمعة، مما يعكس برأيي مزيجًا من التطورات الاقتصادية والجيوسياسية التي أدت إلى زخم صعودي للجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي. وهذا الارتفاع يعبر عن عوامل أساسية متشابكة، حيث تتباين اتجاهات السوق على السياسة النقدية لكل من بنك إنجلترا والاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مع عوامل أخرى مثل المخاطر الجيوسياسية وظروف السوق العالمية.

ومن وجهة نظري، ضعف الدولار الأمريكي يُعد العامل الأبرز في دفع زوج الجنيه الإسترليني/الدولار إلى مستويات مرتفعة جديدة، حيث إن التوقعات بخفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة في ديسمبر تغذي الضغوط على الدولار. وتسعير الأسواق لاحتمالية تخفيض الفائدة بنسبة 70% يعكس تحولات مهمة في السياسة النقدية الأمريكية، خاصة بعد بيانات التضخم الأخيرة التي أشارت إلى استقرار الضغوط التضخمية. وهذا التصور يعزز القناعة بأن الفيدرالي قد يسعى لتخفيف القيود النقدية للحفاظ على الزخم الاقتصادي، مما يضع الدولار الأمريكي تحت ضغط إضافي.

من جانب آخر، تزداد قوة الجنيه الإسترليني مدعومًا ببيانات اقتصادية إيجابية من المملكة المتحدة، حيث أظهرت مؤشرات التضخم الأساسي تسارعًا في أكتوبر. هذه البيانات دفعت المستثمرين إلى تقليص توقعاتهم بخفض الفائدة من قبل بنك إنجلترا، مما ساهم في تعزيز الطلب على الجنيه. علاوة على ذلك، التفاؤل بشأن استقرار الاقتصاد البريطاني في وجه التحديات العالمية يرفع التوقعات بمرونة السياسة النقدية البريطانية مقارنة بنظيرتها الأمريكية.

ورغم هذه العوامل الإيجابية، أعتقد أن هناك عوامل محتملة قد تحد من الارتفاع المتواصل لزوج الجنيه الإسترليني/الدولار. أولاً، التوترات الجيوسياسية المتصاعدة ومخاوف الحرب التجارية، والتي تدعم الطلب على الدولار الأمريكي كملاذ آمن. وفي ظل هذه الظروف، يستفيد الدولار من وضعه كعملة احتياطية عالمية تُعتبر ملاذًا آمنًا في أوقات عدم اليقين. 

ثانيًا، السياسة الاقتصادية التي يعتزم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تطبيقها، والتي تشمل توجهات توسعية قد تعزز التضخم. هذه العوامل قد تدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى التريث في تخفيف السياسة النقدية، ما يخلق نوعًا من التوازن بين الضغط على الدولار والدعم الذي يحصل عليه من المخاطر الخارجية.

ومن وجهة نظري فالارتفاع الحالي لزوج الجنيه الإسترليني/الدولار يطرح تساؤلات حول إمكانية استدامته في ظل العوامل المتداخلة التي تحرك الأسواق. وهنا أقول أن تجاوز الزوج مستوى 1.2700 يمثل تطورًا مهمًا قد يشجع المزيد من الشراء، لكن وجود مقاومة محتملة عند مستويات أعلى يجعل من الضروري مراقبة استجابة السوق للتطورات المقبلة. وإذا استمرت التوترات الجيوسياسية أو ظهرت إشارات جديدة تشير إلى سياسة نقدية أكثر تشددًا من قبل الاحتياطي الفيدرالي، فقد يواجه الجنيه الإسترليني تحديات كبيرة للحفاظ على مكاسبه.

كما يُظهر هذا المشهد المركب بالنسبة لي أن الأسواق تبقى مرهونة بالتغيرات السريعة في البيانات الاقتصادية والسياسات النقدية والتطورات الجيوسياسية. وبناءً على ما سبق، يبدو لي أن تحقيق مزيد من المكاسب يعتمد على استمرار ضعف الدولار الأمريكي وتفوق الأداء الاقتصادي البريطاني. مع ذلك، يجب على المستثمرين أخذ الحذر، حيث إن أي تحولات مفاجئة في الظروف الأساسية قد تعيد تشكيل اتجاه الزوج بشكل كبير.