أبوظبي

الاعتماد على أنظمة ومنصات ذكية لتعزيز سير العمليات ودعم اتخاذ القرار والارتقاء بتجارب المتعاملين والشركاء

الاعتماد على أنظمة ومنصات ذكية لتعزيز سير العمليات ودعم اتخاذ القرار والارتقاء بتجارب المتعاملين والشركاء

كشفت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي عن أنظمة ومنصات ذكية تساهم في تعزيز سير العمليات الإدارية والتشغيلية، وربط البيانات والتقارير دعماً لاتخاذ قرارات قائمة على معلومات مُحدثة ودقيقة إلى جانب إطلاق سجل رقمي لما يزيد عن 1.200 من عناصر التراث المعنوي تأكيداً لالتزامها بالمحافظة عليها واستدامتها إرثاً حياً عبر الأجيال، وذلك خلال مشاركتها في فعاليات الدورة الـ41 من أسبوع جيتكس للتقنية الذي يقام خلال الفترة من 17-21 أكتوبر في مركز دبي التجاري العالمي.

واعتمدت الدائرة على الذكاء الاصطناعي في تصميم نظام الجدولة الذكية لتفتيش المنشآت الفندقية والفحص البصري لقائمة التفتيش الذي يستخدم التقنيات البصرية الذكية بالهواتف والأجهزة اللوحية في إجراء عمليات التفتيش الدورية لمساعدة فرق العمل على التقاط الصور ومطابقتها مع قائمة التفتيش. ويحقق هذا النظام العديد من النتائج الإيجابية بما في ذلك الارتقاء بالخدمات المقدمة للمنشآت الفندقية عبر تقليل الفترة الزمنية لعمليات التفتيش، بالإضافة إلى تنظيم ساعات عمل المفتشين والتأكد من التخطيط والتوجيه الذكي لتوافرهم بالقرب من المنشأة الفندقية المخطط التفتيش عليها. 

وأطلقت الدائرة أيضاً سجلاً رقمياً لعناصر التراث المعنوي ضمن منصتها “ثقافة للجميع”، والذي يتضمن ما يزيد عن 1.200 عنصر تراثي مسجل ومعتمد. وتحقق هذه المبادرة هدفين رئيسيين ضمن تدابير صون التراث المعنوي، يتمثل الأول في تحديد وتعريف عناصره بوضع قائمة أو أكثر لهذه العناصر، وتحديثها بانتظام بالمعلومات والصور والمستجدات بمشاركة الخبراء والجهات المختصة والأكاديميات ومراكز الأبحاث المعنية وأفراد المجتمع الذين يمارسونها أو يشاركون في الحفاظ عليها. والهدف الثاني هو الترويج لها وتعزيز الوعي بها والتعريف بأهميتها باستخدام الوسائط المناسبة. علاوة على ذلك، يُعتبر السجل أحد معايير منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو” لإدراج عنصر ضمن قائمتها التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية إلى جانب دوره كأحد مقومات التنميّة المستدامة ووسيلة مهمة لتحقيق مشاركة مجتمعيّة أكبر في الحفاظ على التراث ونقله عبر الأجيال، وتنفيذ الخطط والسياسات والبرامج الثقافية بصورة فعالة.

وأكد سعادة سعيد علي الفزاري، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات المساندة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، أن العاصمة الإماراتية أصبحت نموذجاً في تبني أنظمة الذكاء الاصطناعي في جميع القطاعات الحيوية، ومنها السياحة والصناعات الثقافية والإبداعية، مشيراً إلى أن تطوير هذه التطبيقات والمنصات يندرج ضمن استراتيجية الدائرة الرامية إلى دعم التحول الرقمي واعتماد أحدث التطبيقات والحلول الذكية لتبسيط وتسريع الإجراءات الإدارية والتشغيلية وتحقيق الشفافية والارتقاء بالخدمات المقدمة للجمهور والشركاء من الجهات العاملة والمعنية بقطاع السياحة في الإمارة إلى جانب توفير منصات تفاعلية تمنح الزوار فرصة التعرف عن قرب على التجارب السياحية والثقافية والترفيهية والمعالم الطبيعية الاستثنائية في أبوظبي بسهولة ومن أي مكان. 

وبينما تركز الدائرة على استثمار قنوات التواصل الاجتماعي كجسور رقمية للحوار ونقل رسائلها الترويجية مباشرة للجمهور في الأسواق المستهدفة، قامت بتطوير منصة “رؤية واحدة” لربط ودمج تقارير ومؤشرات أداء حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة إضافة إلى مواقعها الالكترونية. وتضمن هذه المنصة شفافية ودقة التقارير دعماً لاتخاذ قرارات تخطيط الاستراتيجيات الرقمية، وتوجيه رسائل الحملات الترويجية المناسبة للأسواق وفئات العملاء المستهدفة.

كما ستقوم الدائرة بتقديم عروض تفاعلية مباشرة لورش عمل تهدف لتعلم وفهم أساسيات الذكاء الاصطناعي والتصميم والدوائر والروبوتات للأطفال من عمر ثماني سنوات وما فوق، إذ تندرج هذه الورش ضمن أنشطة مكتبة أبوظبي للأطفال، الوجهة التي يلتقي فيه الخيال بالثقافة والواقع لتوفير تجربة فريدة من نوعها لجميع الأعمار والاهتمامات.

يذكر أن دائرة الثقافة والسياحة-أبوظبي تشارك في “أسبوع جيتكس للتقنية” ضمن جناح حكومة أبوظبي الذي يركز على 4 ركائز أساسية تتمثل في توفير تجربة سلسة وسهلة مُصممة لتلبية احتياجات المتعاملين من خلال قنوات رقمية ومراكز تقديم الخدمات، وتعزيز التعاون ودعم المبادرات المشتركة في مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية لتحقيق أفضل النتائج، والاستفادة من التبادل الآمن والفعال للبيانات لدعم عملية اتخاذ القرارات وتعزيز الاستباقية الحكومية، ودفع عجلة النمو الاجتماعي والاقتصادي عن طريق تسريع عملية التكامل مع الأنظمة الرقمية والتطبيقات والمتعاملين وشركاء العمل.

لمحة حول دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي

تتولى دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي قيادة النمو المستدام لقطاعي الثقافة والسياحة في الإمارة، كما تغذي تقدم العاصمة الاقتصادي، وتساعدها على تحقيق طموحاتها وريادتها عالمياً بشكل أوسع. ومن خلال التعاون مع المؤسسات التي ترسخ مكانة أبوظبي كوجهة أولى رائدة؛ تسعى الدائرة لتوحيد منظومة العمل في القطاع حول رؤية مشتركة لإمكانات الإمارة، وتنسيق الجهود وفرص الاستثمار، وتقديم حلول مبتكرة، وتوظيف أفضل الأدوات والسياسات والأنظمة لدعم قطاعي الثقافة والسياحة.

وتتمحور رؤية دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي حول تراث الإمارة، ومجتمعها، ومعالمها الطبيعية. وهي تعمل على ترسيخ مكانة الإمارة كوجهة للأصالة والابتكار والتجارب المتميزة متمثلة بتقاليد الضيافة الحية، والمبادرات الرائدة، والفكر الإبداعي.

Click to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

To Top