البناء في الشرق الأوسط

تقديم 1.78 مليار دولار مبدئيا لجهود التعافي وإعادة الإعمار في تركيا بعد كارثة الزلزال

تقديم 1.78 مليار دولار مبدئيا لجهود التعافي وإعادة الإعمار في تركيا بعد كارثة الزلزال

أعلن البنك الدولي اليوم عن تقديم 1.78 مليار دولار من المساعدات لدعم جهود الإغاثة والتعافي في أعقاب الزلزال المدمر وتوابعه اللاحقة في تركيا التي أسفرت بالفعل عن خسائر هائلة في الأرواح والإصابات وأضرار كبيرة للغاية في جنوب شرق تركيا والمناطق المحيطة.

كما شرع البنك الدولي في إجراء تقييم سريع للأضرار لتقدير حجم الكارثة وتحديد المجالات ذات الأولوية لمساندة جهود التعافي وإعادة الإعمار، وذلك استناداً إلى خبرته الواسعة في إدارة مخاطر الكوارث من مختلف أنحاء العالم.

وتعليقاً على ذلك، قال رئيس مجموعة البنك الدولي ديفيد مالباس: “بالنيابة عن مجموعة البنك الدولي، نعرب عن خالص تعازينا لشعبي تركيا وسوريا على الخسارة الكبيرة التي تعرضت لها البلدان نتيجة للزلازل المدمرة. ونحن نقدم المساعدة الفورية ونعد تقييماً سريعاً للاحتياجات الملحة والهائلة على أرض الواقع. ومن شأن ذلك أن يحدد المجالات ذات الأولوية للتعافي وإعادة الإعمار في البلاد ونحن نعكف على إعداد عمليات لمساندة تلك الاحتياجات.”

سيجري تقديم مساعدات فورية بقيمة 780 مليون دولار من خلال مكوِّنات الاستجابة لحالات الطوارئ المحتملة من موارد اثنين من مشروعات البنك الحالية في تركيا، – المشروع الطارئ لإعادة الإعمار لمواجهة آثار الزلازل والفيضانات وحرائق الغابات في تركيا ومشروع المدن القادرة على الصمود في وجه تغير المناخ والكوارث. وتساعد هذه المكوِّنات البلدان المستفيدة على الحصول بسرعة على مخصصات المشروعات لاستخدامها في أغراض الاستجابة للطوارئ، كما هو مطلوب الآن في تركيا. وستستخدم هذه المساعدة في إعادة بناء البنية التحتية الأساسية على مستوى البلديات.

ويعكف البنك الدولي كذلك على إعداد عمليات بقيمة مليار دولار إضافية لمساندة المتضررين، ويتيح في الوقت نفسه مساندة فورية لجهود التعافي وإعادة الإعمار من هذه الكارثة.

من جانبه، قال هومبرتو لوبيز، المدير القُطري للبنك الدولي في تركيا: “إن الاحتياجات الفورية والمستقبلية لتركيا هائلة وتمتد على نطاق واسع من الإغاثة إلى إعادة الإعمار.”

البنك الدولي في تركيا

تعود شراكة البنك الدولي العميقة والمثمرة مع تركيا إلى عام 1950. وفي السنوات الأخيرة، أصبح البنك شريكاً رئيسياً في مجالات إدارة مخاطر الكوارث، والتنمية الحضرية، وكفاءة استخدام الطاقة في البلاد. وقد نفذ البنك عدة مشروعات في تركيا منها على سبيل المثال لا الحصر: مشروع تخفيف مخاطر الزلازل في اسطنبول والتأهب للطوارئ؛ ومشروع المدارس الآمنة الذي يموله برنامج دعم اللاجئين في تركيا؛ ومشروع إدارة مخاطر الكوارث في المدارس. وتشمل المشروعات الجاري تنفيذها مشروع القدرة على الصمود في وجه الزلازل ورفع كفاءة استخدام الطاقة في المباني الحكومية لتحسين قدرتها على مقاومة الزلازل ورفع كفاءتها في استخدام الطاقة. ويضم برنامج البنك الدولي في تركيا حالياً 30 عملية إقراض جارية بقيمة 9 مليارات دولار.

البنك الدولي وإدارة مخاطر الكوارث

تلحق الكوارث الضرر بالفئات الفقيرة والأكثر احتياجاً أكثر من غيرها. فعلى مدى السنوات العشر الماضية، برز الدور الرائد الذي اضطلع به البنك الدولي على الصعيد العالمي في إدارة مخاطر الكوارث من خلال مساندة البلدان المتعاملة معه في تقييم مدى التعرُّض للأخطار والتصدي لمخاطر الكوارث. ويمكن أن يساعد إدماج إدارة مخاطر الكوارث في التخطيط الإنمائي على وقف الاتجاه الحالي لتزايد الكوارث الطبيعية والتي من صنع البشر. علاوة على ذلك، عندما تقوم البلدان بإعادة البناء بعد الكوارث على نحو أقوى وأسرع وأكثر شمولاً، فإنه يمكنها خفض الأثر على موارد رزق السكان ورفاهتهم بنسبة تصل إلى 31%.

Click to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

To Top