تحديد نموذج العمل

وللتصدي للتحديات الحالية، نصحت جارتنر، مديري تقنية المعلومات، بتحديد نموذج العمل ورفع مرونته، برفده بالتقنيات والإمكانيات الرقمية. وينبغي على الشركات بداية التركيز على عملائها الأساسيين الذين لا غنى عنهم لاستمرارية العمل، ثم الرجوع إلى عملية تنطوي على تعريف نماذج العمل الحالية، وذلك بطرح أسئلة تركز على العملاء ومقترحات القيمة والإمكانيات والنماذج المالية.

وعلى الرغم من أن مديري تقنية المعلومات، لا يقودون عملية تحديد نموذج العمل -عادةً- إلا أن عليهم التفاعل مع كبار قادة الأعمال في الشركة، بشكل استباقي، للخوض في أسئلة رئيسة تتطرق إلى نماذج العمل الحالية، ليسهموا بفعالية في تعديل نماذج العمل الراهنة.

معرفة أوجه الشك

وعلى الشركات معرفة أوجه الشك أو عدم اليقين، من خلال إجراء تحليل رباعي لمَواطن القوة والضعف والفرص والتهديدات، أو عن طريق العصف الذهني. وبالنظر لاتساع نطاق أوجه عدم اليقين والتهديدات، يمكن تدعيم هذه الخطوة بمجموعة مشاركين من خلفيات واهتمامات متنوعة؛ ومنها تقنية المعلومات. مع التركيز على مخاطر تثيرها أوجه عدم اليقين على مكونات نموذج العمل.

تقييم أثر أوجه الشك

ونصحت جارتنر في المرحلة الثالثة، الشركات بإجراء تقييم لأثر أوجه الشك أو عدم اليقين، من خلال مبادرة أعضاء المجموعة متنوعي التخصصات، إلى تشكيل فريق مشاريع بهدف تقييم وقياس تأثير أوجه عدم اليقين التي حددوها في المرحلة السابقة. ثم يطرح مديرو تقنية المعلومات التأثيرات المحتملة لأوجه عدم اليقين من وجهة نظر تقنية.

اقتراح التغييرات

بعد تقييم أثر أوجه الشك، تدخل الشركات مرحلة عملية، تتجسد في اقتراح التغييرات، وفيها ينصب التركيز على تطوير استراتيجيات أولية، بدلًا من تقدير جدواها.

تنفيذ التغييرات

وفي النهاية تدخل الشركة مرحلة تنفيذ التغييرات، التي يعود اتخاذ القرار بشأنها إلى فريق الإدارة العليا، إذ تلعب استراتيجيات التغيير المُحدَّدة في المرحلة السابقة (اقتراح التغييرات) دور المعطيات الأساسية لعملية اتخاذ القرار هذه. وعلى فريق الإدارة العليا اختيار استراتيجيات يرون أنها ملحة أكثر وتنفيذها، وهي في الغالب تستند إلى حسابات اقتصادية وحدسية.

وقال صن «بمجرد انتهاء فرق الإدارة العليا من اختيار مبادرات التغيير في الأعمال وتقنية المعلومات، على مديري التقنية تطبيق أسلوب رشيق لتنفيذ تلك المبادرات؛ مثل تشكيل فريق منتج مكون من أعضاء متعددي الخبرات، لتمكين التوافق بين عالم الأعمال وتقنية المعلومات وضمان سرعة وجودة التوصيل. فأثناء الأزمات، مثل تفشي فيروس كورونا، تمثل المرونة والسرعة والجودة ضرورات لتمكين الأعمال من الاستمرارية.»