English / العربية / Français

English / العربية / Français

دعم تطلعات الشباب الرامية إلى إحداث حراك مناخيّ مستدام

دعم تطلعات الشباب الرامية إلى إحداث حراك مناخيّ مستدام

تتعاون شركة “إس إيه بي” (رمزها في بورصة نيويورك: SAP) مع عدد من المؤسسات لتشجيع الشباب على التعامل بشكل فعّال مع قضية التغير المناخي، وذلك انسجامًا مع التزامها بالتنمية المستدامة. وتواصل عملاقة التقنية العالمية إحداث تأثيرها في الشباب من خلال التعاون مع منظمات مثل “غود وول” Goodwall و”تشينج ميكر إكستشينج” ChangemakerXchange، علاوة على مواصلة إثراء برنامجها لتحالف الجامعات، الذي تتيح من خلاله التدريب على حلول “إس إيه بي” وتقنياتها لدعم المساهمة في بناء قوى عمل إقليمية مستدامة تتمتع بالمهارات التقنية، وتسليط الضوء على الدور الذي تلعبه التقنيات الحديثة في التنمية المستدامة.

وفي التفاصيل، تواصل “إس إيه بي” التعاون مع شبكة التطوير المهني “غود وول”، للبناء على نجاح برنامج “قادة المناخ”، المشروع الذي أُطلق قبل انعقاد مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، المعروف بمؤتمر الأطراف 27، أو “كوب 27″، لتشجيع الشباب وإلهامهم للمساهمة في النقاش الدائر حول قضية التغير المناخي العالمي. وصل برنامج قادة المناخ إلى آلاف المشاركين الشباب من 55 دولة، ما أتاح فرص التعلم المباشر والتواصل الهادف ورفع المهارات.

وبهذه المناسبة، قال طه باوا، المؤسس المشارك لمنظمة “غود وول”، إن التعاون بين المنظمة و”إس إيه بي” وشركائهما، يهدف إلى توسعة نطاق برنامج “قادة المناخ” ليغدو حركة مناخية شبابية نشطة، مشيرًا إلى مواصلة المساعي الرامية لحشد المواهب الشابة وتمكينها من إيصال أصواتها، واتخاذ إجراءات مناخية محددة من خلال مبادرات مختلفة. وأضاف: “لم يحالف النجاحُ المنشود المجتمعَ حتى الآن في إحداث تغيير ملموس في قضية التغير المناخي، لذا فإننا بحاجة إلى وضع الشباب في طليعة التغيير، ورعاية أفكارهم وتمويل مشاريعهم والتمكين لهم من أجل صناعة الحلول واتخاذ القرار من أجل الوصول إلى التغيّر المنشود”.

وكانت “إس إيه بي” و”غود وول” أطلقتا برنامج “قادة المناخ” في عام 2022، بشكل حملة تفاعلية عبر الويب والتطبيقات ووسائل التواصل الاجتماعي. ودعت الجهتان الشباب إلى الإدلاء بآرائهم حول التغيّر المناخي من خلال تنسيقات مختلفة شملت مقاطع الفيديو ومنتديات الدردشة، ليتمّ بعدها اختيار عدد من قادة المناخ ووضع بيان مناخي تمثيلي للشباب قُدّم أمام المؤتمر.

وسلّط البيان الضوء على المجالات الرئيسة الملّحة التي حدّدها الشباب بجانب آرائهم ومطالبهم وأفكارهم المتنوعة. وكان دور التعليم في التوعية بالمناخ من بين أكثر المسائل التي تكرّر طرحها للمشاركة في البرنامج، إذ مثلت 28 في المئة من طلبات المشاركة الواردة، فيما اتفق الجميع على أن التعليم مطلوب على كل المستويات لتمكين الشباب من تحديد الحلول وتطويرها.

من ناحيته، رأى وسام القاضي مدير المبادرات العالمية لبرنامجَي تحالفات الجامعات و”نكست جين” من “إس إيه بي”، والذي شارك بنشاط في المشروع، أن الاعتراف بالدور الحاسم الذي يلعبه التعليم في التنمية المستدامة، يتيح “أرضية مشتركة” بين الشباب وجميع أصحاب المصلحة. وكانت الدعوة وُجهت إلى كل من القاضي ويوجينيو دوناديو كبير مسؤولي التأثير في “غود وول”، لتقديم برنامج “قادة المناخ”، باعتباره مثالًا على مبادرة تهدف لاتباع أفضل الممارسات، وذلك في حدث بعنوان “إطلاق العنان لقوّة التعليم” أقيم على هامش مؤتمر الأطراف. وقد نُظّم الحدث بدعوة مشتركة من منتدى اقتصاد المستقبل و”سيكم”، من قبل لجنة حوكمة المناخ، وضمّ خبراء عالميين بارزين في التعليم من مؤسسة “دبي العطاء”، ومنصة “الشراكة العالمية للتعليم”، ومنظمة اليونسكو، ومبادرة الشراكة العالمية “جيل بلا حدود” التي تقوم عليها منظمة اليونيسف، وغيرها.

وتوقّع القاضي إن يحتلّ دور التعليم مكانة رفيعة على أجندة أعمال مؤتمر الأطراف 28، المنتظر انعقاده في دبي العام الجاري، بجانب الحاجة إلى بناء تعاون عالمي واسع بين الجهات الحكومية والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص. وقال إن “إس إيه بي” و”غود وول” تريان أهمية بالغة في دمج التنمية المستدامة في المناهج المدرسية والجامعية، وأن يتم تقديم مبادرات التعليم بصورة إيجابية لمساعدة الشباب على التحوّل من الخوف من التغير المناخي نحو النظر إليه باعتباره فرصة للتعاون والابتكار المشترك. وأضاف: “بوسع الشباب لعب دور مهم في تقديم منظور جديد والاستفادة من الحلول التقنية المبتكرة لتسريع عجلات التغيير”.

بناء القدرات لصناعة التغيير

من ناحية أخرى، تجمع “إس إيه بي” و”تشينج ميكر إكستشينج” بين صانعي التغيير من الشباب الرواد من أبناء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لبناء قدراتهم الفردية والتنظيمية، وتعزيز التعاون من أجل جعل المنطقة أكثر قدرة على الصمود في مواجهة أزمة المناخ المتزايدة، وذلك في محاولة لتحقيق أقصى استفادة من الفرص التي استُحدِثت بعد جعل المنطقة مكانًا لانعقاد دورتين متتاليين من مؤتمر الأطراف.

من جانبها، قالت بتول الحسيني المدير التنفيذي للشؤون الحكومية والمسؤولية الاجتماعية المؤسسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى “إس إيه بي”، إن التعاون مع منظمة “تشينج ميكر إكستشينج” بدأ في مشاريع منذ العام 2016، تضمّنت برامج رائدة مثل مؤتمر “قمّة العمل الجماعي لمحاربة كوفيد-19″، وبرنامج “إيكوسيستم بلدر” الخاص ببناء المنظومة البيئية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إضافة إلى برامج تدريب للشبكات الإقليمية على تيسير الاستفادة من الإنترنت وبناء المجتمعات. وأضافت: “تُعتبر “إس إيه بي” على المستوى العالمي شريكًا أساسيًا لتحالف الإمكانيات Possibilists Alliance التابع لمنظمة “تشينج ميكر إكستشينج”، والذي يشكل منظومة داعمة متوافقة مع الفهم المشترك لاحتياجات صانعي التغيير الشباب وتحدياتهم، بهدف خلق أفضل الظروف الممكنة لهم لتحقيق الازدهار وتعميق نطاق تأثيرهم وتوسعته”.

وكانت “تشينج ميكر إكستشينج” وجّهت الدعوة بعد مؤتمر “كوب 27” الذي عُقد في القاهرة العام الماضي، إلى 20 من صانعي التغيير المناخي من الشباب الرواد في المنطقة للقيام برحلة مدّتها خمسة أيام تركز على التواصل فيما بينهم وتعلّم بعضهم من البعض الآخر والنظر في استراتيجيات التأثير، للسماح لهم بالتأمّل في نتائج المؤتمر وانعكاساتها على منطقتهم والتفكير في الإجراءات الجماعية التي يمكنهم اتخاذها. وقد بدأ المشاركون الآن في برنامج مكثف لبناء القدرات يقام عبر الإنترنت، ويتضمّن جلسات حول تجنّب الإرهاق، والتطوير التنظيمي، وجمع التبرعات، وثقافة الفريق.

“تحالف الجامعات” يسلّط الضوء على التنمية المستدامة

يمثل برنامج “تحالف الجامعات” من “إس إيه بي” مبادرة أخرى قائمة منذ سنوات بهدف تمكين الشباب من خلق مستقبل مستدام من خلال إتاحة المجال أمام الأوساط الأكاديمية لتوعية الجيل القادم ودعمه لقيادة التحوّل الرقمي، بما يشمل العمليات التجارية التي تراعي المسؤوليات الاجتماعية والبيئية. ويقيم البرنامج علاقات شراكة تخصصية ويساهم في بناء قوى عمل رقمية مستدامة في المنطقة من خلال التعليم الذي يمسّ مفاهيم المؤسسة الذكية واقتصاد التجربة. ويتخرج الشباب الجامعي من البرنامج متنعمًا بمزايا تنافسية تعود إلى نيله التدريب المتخصص من “إس إيه بي” والمشاركة في الفعاليات التي تقيمها الشركة.

وفي هذا السياق، أصبحت الجامعة البريطانية في مصر، على هامش “كوب 27″، أحدث جامعة في المنطقة تنضم إلى برنامج “تحالف الجامعات”. وتهدف الجامعة إلى إلهام الطلبة وإتاحة الأفكار حول السبل التي يمكن عبرها للتقنية دعم الأهداف المؤسسية الخاصة بالتنمية المستدامة، وذلك انسجامًا مع رؤية مصر 2030 واستراتيجية التنمية المستدامة.

spot_img
spot_img

Latest articles

Related articles

spot_img