كيف سيكون العالم بعد كورونا؟
يبدو أن كارثة فيروس كورونا ستخلف آثارها وخطورتها ليس فقط على الصحة العالمية وإنما على التغييرات التي ستحدوثها على مستوى اقتصاد العالم بحيث لا يمكننا أن نتخيل عواقبه البعيدة المدى اليوم. حيث أن تعطيل الاسواق التجارية والشركات والحياة العامة ككل ستؤدي الى تحولات هامة في القوة الاقتصادية بطرق لن تظهر إلا لاحقًا.
على العالم أن يهيء نفسه للاستعداد لما بعد كورونا والتعاطي مع مع الأزمة الناجمة عن الوباء، والاضرار الاقتصادية التي لا تعترف بالحدود، ومن المؤكد أنه لا يمكن لأي دولة، أن تتغلب على الفيروس بجهدها فقط، ولكن من الضرورة التعاطي مع الضرورات المستجدة من خلال وضع رؤية وبرنامج لتعاون دولي لمواجهة الأزمة.
وبات من المؤكد أنه لا يمكن لأي دولة،مهما كانت ذو قوة إقتصادية، أن تتغلب على الفيروس بجهدها فقط، وعلي الجميع التعاطي مع الضرورات بوضع رؤية وبرنامج لتعاون دولي لمواجهة هذه الجائحة، على أن يكون التركيز على ثلاثة اتجاهات للمواجهة، أولها تعزيز قدرة العالم على مقاومة الأمراض المعدية، وذلك من خلال تطوير البحث العلمي.
أما المجال الثاني فهو السعي والبحث عن كيفية معالجة الأضرار التي لحقت بالاقتصاد العالمي جراء تفشي الوباء السريع والواسع النطاق، التقدم في مجال الروبوتات.
ويمكننا القول أن التحدي التاريخي الذي يواجه العالم في الوقت الراهن هو إدارة الأزمة وبناء المستقبل في آن واحد، وإن الفشل في هذا التحدي قد يؤدي إلى إشعال العالم
