متفرقات و ترفيه

هل سيُعتمد العالم الرقمي بعد أزمة كورونا؟

هل سيُعتمد العالم الرقمي بعد أزمة كورونا؟

منذ بداية أزمة كورونا على كافة الدول احتل العالم الرقمي مكاناً مرموقاً بعد أن كان شكل من أشكال الترف في العالم ولا يقتصر منه الا القليل على عالم الأعمال، أصبح ضرورة مهة في جميع المجالات التعليم، والأعمال، الوظائف، حتى في شراء الحاجيات المنزلية اضافة الى الإيجازات الصحفية الحكومية التي أصبحت من خلال تلك التقنيات لعل أبرز أمثلتها الإيجازات الصحفية الحكومية التي تحدث من المنزل في أيام الحظر الشامل.

لذلك أصبح التوجه نحو العالم الرقمي الذي يحدث الآن ليس توجها لحظيا، بل سوف يستمر إلى ما بعد الانتهاء من أزمة فيروس كورونا، وعليه باتت الحاجة اليوم إلى تطوير الأدوات التي يحتاجها العالم الرقمي ملحة حتى تتناسب مع الحالة الجديدة التي يمر بها العالم هذا العالم الذي أصبح “ديجيتاليا”.

ومما لا شك فيه بأن أزمة كورونا كشفت أن الادعاءات التي كانت تقلل من أهمية العالم الرقمي هي ادعاءات لا تمت بالحقيقة بصلة، ولعل منصات التعليم عن بعد وشبكة الخدمات الصحية الرقمية وغيرها من الأمثلة دليل على أن العالم الرقمي ليس ترفا فحسب بل هو العالم الأكثر حقيقة وواقعية وحاجة.

الوضع الحالي لم يكشف فقط أهمية العالم الرقمي بل أيضا ضرورة تطويره، وتصويب الأخطاء التي ظهرت خلال هذه الفترة وكشفت عدم جاهزية منصات إلكترونية ضرورية، مستشهدا بأنظمة التأمين الصحي التي لم تتحمل كمية الضغط على الشبكة الإلكترونية الأمر الذي جعلها غير قادرة على إيصال البيانات اللازمة لمن يطلبها من المواطنين.

وبينت أزمة كورونا عيوب الخدمات الحكومية الإلكترونية بحيث كشفت أن الرقمية جزء من خدماتها وليس كلها، الأمر الذي يستلزم إعادة تقييم الخدمات الرقمية الحكومية بمنطق الرقمية الكاملة وليس الجزئية.

بالبداية كان التحول الرقمي واستخدام التكنولوجيا مثل التعليم عن بعد أمر مفاجئ لكن سرعان ما تحول للتكيف، والأمر ينطبق على مختلف القطاعات التي أصبحت تقدم خدماتها إلكترونيا، لافتا إلى أن أزمة كورونا أظهرت وجوب متابعة التطورات التي تطرأ على العالم الرقمي لأن جميع سكان العالم اليوم مجبورون على أن يكونوا داخل الفضاء الرقمي، لهذا هل يمككنا القول أن العالم سيعتمد العالم الرقم بعد الان.

Click to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

To Top