القطاع المالي في الشرق الأوسط

نمو متسارع للتحويلات المالية الرقمية عبر الحدود في منطقة الشرق الأوسط

نمو متسارع للتحويلات المالية الرقمية عبر الحدود في منطقة الشرق الأوسط

أعلنت شركة بريباي نيشن، السوق العالمية للمنتجات مسبقة الدفع بين الشركات، عن إصدار تقريرها البحثي الأول بعنوان “تطور التحويلات المالية عبر الحدود”، والذي يسلط الضوء على الارتفاع اللافت في الطلب على خدمات التحويلات المالية عبر الحدود في منطقة الشرق الأوسط، مع وجود تركيز كبير على التحويلات المالية المتطورة والمتوفرة كمنتجات جاهزة.

وتشير أحدث البيانات إلى وصول قيمة سوق التحويلات المالية الرقمية العابرة للحدود على مستوى العالم إلى 148.08 مليار دولار أمريكي في مطلع عام 2023، ومن المتوقع أن تحقق معدل نمو سنوي مركب بنسبة 12.58% لتصل قيمتها إلى 339.87 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030. وتسهم مجموعة من العوامل في تعزيز هذا التوجه، أهمها زيادة استخدام الهواتف المحمولة، وأنشطة التسوق عبر الإنترنت، والحاجة إلى خدمات تحويل مالية مريحة وسريعة وآمنة. وتجدر الإشارة إلى أن دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية هما الأكبر للتحويلات المالية في المنطقة، حيث شهدتا تحويل 39.6 و39.3 مليار دولار أمريكي على التوالي في عام 2022، ما يمثل حوالي 7% من الناتج المحلي الإجمالي لكلا الدولتين.

ويأتي نمو الطلب على خدمات التحويل المالي الموثوقة ومنطقية التكلفة في منطقة الشرق الأوسط مدفوعاً بزيادة أعداد الوافدين، ولا سيما القادمين من الهند وباكستان وبنغلادش ومصر والنيبال وسريلانكا والفلبين، الذين يرسلون الأموال إلى دولهم الأم. ومن المتوقع أن يستمر هذا التوجه خلال الأعوام القادمة، حيث تشكل دولة الإمارات و المملكة العربية السعودية المصدرين الرئيسيين للتحويلات المالية إلى الدول في آسيا ومنطقة الشرق الأوسط، علماً أنهما تستضيفان أكثر من 22 مليون شخص من العمال الوافدين (9 ملايين وافد في دولة الإمارات البالغ تعداد سكانها 10 ملايين نسمة، و13.5 مليون وافد في المملكة العربية السعودية البالغ عدد سكانها 34 مليون نسمة).

ويشير التقرير إلى أن التحويلات المالية العابرة للحدود تتجاوز مسألة التحويلات النقدية، حيث شهد القطاع نمواً في الطلب على التحويلات المالية لأغراض محددة من جانب الوافدين (ولا سيما العملاء غير المتعاملين مع البنوك) ممن يرغبون في تحقيق قدر أكبر من التحكم بمواردهم المالية. وأدى ذلك إلى ظهور مجموعة أكثر تنوعاً من القسائم الرقمية المسبقة الدفع، بما في ذلك منتجات مثل تعبئة الرصيد وحزم البيانات وبطاقات الهدايا وفواتير الخدمات. وتحظى خدمات تعبئة الرصيد على وجه التحديد بشعبية واسعة في منطقة الشرق الأوسط، التي ترتفع فيها معدلات استخدام الهواتف المحمولة، وغالباً ما يعتمد الأفراد فيها على تعبئة رصيد خدمات الهواتف المحمولة للبقاء على تواصل مع عائلاتهم وأصدقائهم في دولهم.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال باولو مونتيسوري، الرئيس التنفيذي لشركة بريباي نيشن: “ساهم التحول العالمي من الدفع النقدي إلى أساليب الدفع الرقمية في تعزيز زخم الثورة الرقمية، ولا تشكل منطقة الشرق الأوسط استثناءً لذلكوتشير أحدث التوقعات إلى أن 69% من عمليات الدفع في المنطقة ستعتمد على أساليب الدفع غير النقدية بحلول عام 2023. ومع استمرار هذا التحول، يواصل المستهلكون استكشاف الحلول المبتكرة المتاحة، مثل منتجات تحويل الأموال؛ حيث توفر هذه الحلول منهجية موحدة وشاملة تتيح للأفراد إمكانية إرسال الأموال إلى أحبائهم بشكلٍ متواصل، مع الحصول على قدرات تحكم أعلى وقيمة أفضل من حوالاتهم المالية“.

ويتزامن تنامي الطلب على منتجات وخدمات تحويل الأموال العابرة للحدود مع جهود شركة بريباي نيشن لتوسيع نطاق عروضها ومواكبة الاحتياجات المتنوعة للعملاء. وتلعب الشركة دوراً محورياً في دمج مليارات العملاء من الاقتصادات الناشئة ضمن النظام المالي الرسمي عن طريق توسيع نطاق سوق الخدمات مسبقة الدفع، والتي تعود بمنافع كثيرة على العملاء والشركات من خلال تحقيق الشمول المالي وتوفير تدفقات مستقرة للدخل والحد من المخاطر. ومن المتوقع أن تكتسب هذه الخدمات شعبية أكبر خلال الأعوام القليلة القادمة.

Click to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

To Top