English / العربية / Français / ελληνικά

English / العربية / Français / ελληνικά

Home Blog Page 2

خمسة ابتكارات في عام 2024 مهدت الطريق لتكنولوجيا الغد

خمسة ابتكارات في عام 2024 مهدت الطريق لتكنولوجيا الغد

أليكس ناب

فوربس الشرق الأوسط: عند التفكير في ألبرت أينشتاين، قد يتبادر إلى الذهن نظرية النسبية التي أسهم في تطويرها. ومع ذلك، فقد نال جائزة نوبل لاكتشافه التأثير الكهروضوئي، وليس بفضل هذه النظرية.

قد لا نكون على دراية بالتأثير الكهروضوئي، لكنه يؤثر في التكنولوجيا التي تستخدمها يوميًا، مثل الألواح الشمسية والتصوير الطبي والكاميرات الرقمية.

العديد من التقنيات التي نعتمد عليها اليوم هي نتاج اختراعات علمية وهندسية صغيرة حدثت منذ سنوات أو عقود. في مختلف أنحاء العالم، يعمل العلماء والمهندسون على اكتشافات جديدة يمكن أن تشكل المستقبل. فيما يلي خمسة ابتكارات من عام 2024 تسهم في هذا التقدم المستمر.

أجهزة حاسوب الحمض النووي

منذ التسعينيات، بدأ الباحثون في استكشاف فكرة استخدام الحمض النووي (DNA) في الحوسبة، وهو مجال قد يوفر فوائد مثل تقليل استهلاك الطاقة، وتحسين المعالجة المتوازية، وزيادة سعة تخزين البيانات.

على سبيل المثال، يمكن لغرام واحد فقط من الحمض النووي تخزين قرابة 10 ملايين ساعة من مقاطع الفيديو، وهو ما يتطلب حاليًا رف خادم كامل.

وعلى الرغم من أن الوصول إلى جهاز كمبيوتر كامل يعمل بالحمض النووي لا يزال بعيدًا بعض الشيء، فإن التطورات الأخيرة في هذا العام تقترب بنا من تحقيق هذا الهدف.

في أغسطس/ آب الماضي، نشر فريق بحثي من جامعة جونز هوبكنز وجامعة ولاية كارولينا الشمالية ورقة بحثية تعرض حاسوبًا جديدًا يعمل باستخدام الحمض النووي.

ويعد هذا الكمبيوتر الأول من نوعه، حيث يستطيع إجراء الحوسبة بالإضافة إلى الوصول إلى البيانات، وتعديلها وإضافتها. تم استخدام النموذج الأولي لهذا الكمبيوتر لحل مشاكل بسيطة في ألعاب مثل الشطرنج والسودوكو.

بالمثل، شهد العام الماضي تقدمًا آخر مثيرًا في مجال الحوسبة باستخدام الحمض النووي. في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نشر باحثون في جامعة بكينغ ورقة بحثية تشرح كيفية استخدام الحمض النووي لتخزين المعلومات في الكود الثنائي، ما يعزز التوافق مع لغات البرمجة القياسية.

وإحدى الفوائد الرئيسية لهذه التقنية هي أنها لا تتطلب باحثين مختبريين مدربين تدريبًا مكثفًا أو معدات متخصصة، وهي أدوات عادة ما تكون ضرورية لهذا النوع من الحوسبة، ما يجعل الحمض النووي وسيلة تخزين أكثر عملية وسهولة في الوصول إليها.

نسخة واقعية من سائل شبكة العنكبوت في سبايدر مان

في القصص المصورة، يُعتبر سائل شبكة العنكبوت (Web Fluid) في عالم سبايدر مان مادة ذات استخدامات متعددة، حيث يمكن تخزينها كسائل، والالتصاق بالأشياء، وحمل الأوزان الثقيلة.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تمكن باحثون من جامعة تافتس من تطوير نسخة واقعية من هذا السائل، عبر استخراج الألياف من شرانق عثة الحرير وإضافة إضافات كيميائية لخلق سائل يتصلب عند الضغط عليه بواسطة إبرة والتعرض للهواء. يمكن لهذه المادة اللاصقة أن تلتصق بالأشياء وتحمل أكثر من 80 ضعف وزنها.

يتمثل الهدف التالي للباحثين في تعزيز قوة المادة، إذ إن حرير العنكبوت الطبيعي، على سبيل المثال، أقوى بنحو ألف مرة. وبمجرد تحسين خواصها، يمكن استخدام هذه المادة في العديد من التطبيقات، تمامًا كما يُستخدم الحرير في العديد من المنتجات الصناعية والتجارية اليوم.

تصنيع الأدوية في الفضاء وإعادتها إلى الأرض

في مارس/ آذار من العام الماضي، نشرت شركة Varda Space Industries الناشئة، التي تتخذ من كاليفورنيا مقرًا لها، ورقة بحثية تثبت أنها نجحت في إنتاج عقار ريتونافير ritonavir لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية في مختبر آلي صغير في الفضاء.

كما أكدت الشركة أن الأدوية ظلت مستقرة بعد إعادتها إلى الأرض، وهو إنجاز كبير يثبت إمكانية الحفاظ على جودة الأدوية المصنوعة في بيئة منعدمة الجاذبية.

يتيح تصنيع الأدوية في المدار تحكمًا أفضل في عملية التبلور، الذي من شأنه أن يحدث فرقًا كبيرًا فيما إذا كان الدواء سيُصنع على شكل حبة دواء أو سيحتاج إلى توصيله عبر الوريد. لهذا السبب، تجري شركات الأدوية الكبرى تجارب مشابهة على متن محطة الفضاء الدولية (ISS).

تتميز مركبات شركة Varda الفضائية عن محطة الفضاء الدولية بأنها آلية ولا تتطلب وجود رواد فضاء على متنها. وهذا يعني أنها لا تعتمد على الجدول الزمني للرحلات المأهولة لوكالة ناسا، ما يقلل التكاليف بشكل كبير، حسبما أفاد رئيس الشركة، ديليان أسباروهوف، لفوربس في وقت سابق من عام 2024.

وفي أبريل/نيسان الماضي، جمعت الشركة 90 مليون دولار في جولة تمويلية من الفئة (ب) لتسريع إنتاج مركبتها الفضائية.

علاجات جديدة للأمراض

بعد عقد من البحث، نشر العلماء في مركز برشلونة للتنظيم الجينومي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي خريطة لـ جسيم spliceosome البشري.

وهو الجزء من الخلية المسؤول عن قراءة الحمض النووي وتعديله لإنشاء بروتينات مختلفة. يجري تعديل أكثر من 90% من جينات الإنسان من خلال هذه العملية، والتي تبين أنها أكثر تعقيدًا مما كان يعتقده العلماء في البداية.

تعد هذه الخريطة التفصيلية لأحد أهم العمليات داخل الخلايا، خطوة رئيسية نحو تطوير أدوية جديدة، فالأخطاء في جسيم spliceosome ترتبط بالعديد من الأمراض، مثل الاضطرابات العصبية التنكسية مثل مرض باركنسون، والاضطرابات الوراثية، ومعظم أنواع السرطان. الآن، ومع توفر هذه الخريطة الدقيقة لكيفية عمل كل جزء، قد يصبح من الممكن تحديد أهداف جديدة لتطوير الأدوية.

الفحم وصناعة بطاريات السيارات الكهربائية

يعد الجرافيت أحد المكونات الأساسية لبطاريات الليثيوم أيون، ومن المتوقع أن يواجه نقصًا في ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين بسبب الطلب المتزايد من المركبات الكهربائية.

يعتمد العالم حاليًا على الصين التي تنتج نحو 80% من الجرافيت، بفضل المناجم ومرافق التصنيع التي تنتج الجرافيت بشكل مصطنع، على الرغم من ارتفاع تكلفة هذه العملية.

في ديسمبر/كانون الأول الماضي، توصل الباحثون في مختبر أوك ريدج الوطني على ما يبدو إلى حل لتفادي هذا النقص المحتمل، إذ طوروا طريقتين جديدتين لتحويل الفحم إلى جرافيت. تستخدم إحدى الطريقتين تفاعلًا كهروكيميائيًا لتحويل الفحم الصلب، بينما تقوم الأخرى بترشيح صورة مسالة من الفحم، ثم معالجتها كهروكيميائيًا لإنتاج الجرافيت. وتتميز كلا الطريقتين باستخدام طاقة أقل من الطرق التقليدية، ما يجعلها بديلاً أرخص محتملًا.

في حديث مع فوربس، أوضح قائد المشروع، إدغار لارا كورزيو، أن هذا الابتكار يظهر كيف يمكن استغلال الفحم، الذي لا يزال متوفرًا بكثرة في جميع أنحاء العالم، بطرق جديدة في القرن الحادي والعشرين، مضيفًا: “يمكننا صنع ألياف الكربون، وأقطاب كهربائية لأجهزة تخزين الطاقة، ومواد البناء، وغيرها”. هذا الابتكار يفتح آفاقًا واعدة للمناطق التي يظل فيها الفحم محركًا اقتصاديًا رئيسيًا، بينما يتحول العالم نحو الطاقة المتجددة.

ترجمة: أمل عبد الوهاب

فوربس الشرق الأوسط

تحديات الذهب وسط تشدد الفيدرالي: هل سيبقى الملاذ الآمن؟

تحديات الذهب وسط تشدد الفيدرالي: هل سيبقى الملاذ الآمن؟

رانيا جول ، محلل أول لأسواق المال في XS.com

يواجه سعر الذهب(XAU/USD) تحديات متزايدة في ظل الضغط الذي يفرضه الدولار الأمريكي القوي، والذي لا يزال مستمرًا بالقرب من أعلى مستوياته في عامين، مدعومًا بتصريحات متشددة من البنك الاحتياطي الفيدرالي. ففي الوقت الذي اخترق فيه السعر مستويات بالقرب من 2635 دولارًا، وهو خط العنق لنموذج الرأس والكتفين الهابط على الرسم البياني للساعة، يمكننا القول بأن الانخفاض من الناحية الأساسية كان بسبب قوة الدولار المستمرة وتوقعات الأسواق بتباطؤ وتيرة خفض أسعار الفائدة في عام 2025. لكن على الرغم من أن هذه العوامل الاساسية والفنية تشير إلى ضعف محتمل في الذهب، إلا أن التوترات الجيوسياسية والمخاوف العالمية لا تزال تدعمه كملاذ آمن.

فالبيانات الاقتصادية الأخيرة التي صدرت عن معهد إدارة التوريد(ISM) أشارت إلى تحسن في مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأمريكي، حيث ارتفع إلى 49.3 في ديسمبر مقارنة بـ 48.4 في نوفمبر. وجاءت هذه الأرقام أفضل من المتوقع، مما ساهم في تعزيز قوة الدولار. وأعتقد أن تحسن النشاط الصناعي في الولايات المتحدة يعزز التوقعات الاقتصادية، وهو ما يعزز بدوره قوة العملة الأمريكية، ويزيد من الضغط على الذهب. فكلما ارتفع الدولار، أصبح الذهب أكثر تكلفة بالنسبة للمستثمرين الأجانب، مما يؤدي إلى انخفاض الطلب على المعدن الأصفر. غير أن التوقعات الاقتصادية الإيجابية في الولايات المتحدة تدفع المستثمرين بعيدًا عن الذهب، الذي يعتبر عادة أداة تحوط ضد التراجع الاقتصادي.

ومن وجهة نظري، تبقى سياسة البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تلعب دورًا محوريًا في التأثير على سعر الذهب. ففي ديسمبر الماضي، قرر الفيدرالي خفض أسعار الفائدة، ولكنه أشار إلى أن وتيرة الخفض ستكون أبطأ مما كان متوقعًا في السابق. وهذا التشديد النقدي المتوقع من الفيدرالي يضعف جاذبية الأصول غير العائدة مثل الذهب، حيث أنه لا يحقق أي عوائد مقارنة بالسندات الحكومية أو الودائع البنكية. وهنا، يزداد إقبال المستثمرين على الأصول التي توفر عوائد أعلى في ظل ارتفاع تكاليف الاقتراض، مما يشكل تهديدًا سلبياً للذهب ويحد من جاذبيته.

وفي المقابل، يبقى الذهب مستفيداً من دعم محدود من عوامل أخرى مثل التوترات الجيوسياسية المستمرة في منطقة الشرق الأوسط، والصراع المستمر بين روسيا وأوكرانيا، لأنها تتسبب في حالة من عدم اليقين التي تعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن.

وبالإضافة إلى العوامل الجيوسياسية، تواصل البنوك المركزية حول العالم شراء الذهب بشكل كبير. فمن المتوقع أن تبقى هذه البنوك كمشترين للذهب خلال العام 2025، بمعدل شراء يقارب 8 ملايين أوقية. وهذا الطلب الكبير برأيي يساهم في رفع أسعار الذهب ويزيد من شح المعروض في الأسواق، مما يعزز من قيمته. وسياسة شراء الذهب من قبل البنوك المركزية تعكس رغبتها في تنويع احتياطياتها من النقد الأجنبي، مما يجعلها أقل عرضة لتقلبات الأسواق المالية العالمية. وبالتالي، تبقى هذه المشتريات أحد العوامل الرئيسية التي تدعم أسعار الذهب على المدى الطويل.

ومع ذلك، لا يمكنني تجاهل أن الذهب ما زال يعاني من ضغوط من جراء العوامل الاقتصادية. إذ أن زيادة العوائد على السندات الأمريكية نتيجة لرفع أسعار الفائدة قد تجعل الذهب أقل جاذبية مقارنة بالأدوات المالية الأخرى التي تقدم عوائد أعلى. غير إن الأسواق تتوقع تأثيرًا محدودًا لخفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب، مما قد يبقي ضغوط البيع على المعدن الأصفر. لذلك أتوقع أن تبقى الأسعار عرضة لتذبذبات مستمرة في ظل التفاعل بين العوامل الاقتصادية والجيوسياسية.

ومن هنا، يمكنني القول إن مستقبل الذهب يبقى غير واضح بشكل كامل، حيث يتأثر بعدد من العوامل المتضاربة. من جهة، ويبقى الذهب قوياً كملاذ آمن في ظل التوترات العالمية والتوترات الجيوسياسية، إضافة إلى المشتريات الكبيرة من البنوك المركزية. ومن جهة أخرى، تزداد الضغوط الناتجة عن قوة الدولار الأمريكي وتوقعات زيادة عوائد السندات. ومع استمرار هذه العوامل المتناقضة، يبدو أن سعر الذهب سيدخل مرحلة من التذبذب المستمر، مع تقلبات ملحوظة في الأسعار بناءً على تطورات السياسة النقدية الأمريكية والأحداث الجيوسياسية.

التحليل الفني لـ الذهب (XAUUSD ):

سعر الذهب (XAU/USD) يظهر تحركات فنية مثيرة للاهتمام في الوقت الحالي، حيث يستمر في مواجهة تحديات المقاومة والدعم. خاصة مع تحفيز السلطات الصينية المتزايد، والذي يدعم الأسعار. حيث تعهد بنك الشعب الصيني (PBOC) بتكثيف الدعم المالي لتعزيز النمو الاقتصادي من خلال الابتكار التكنولوجي وتحفيز الاستهلاك، مما يثير التفاؤل بشأن تحسين الطلب على الذهب في السوق الصينية، التي تعد أكبر مستهلك للذهب عالميًا. بالإضافة إلى ذلك، ارتفع مؤشر مديري المشتريات الخدمي الصيني إلى أعلى مستوى له في سبعة أشهر، مما يعزز التفاؤل الاقتصادي ويدعم الطلب على الذهب. وهذه العوامل تشير إلى أن الأسعار قد تستمر في التحسن إذا استمر التفاؤل الاقتصادي في الصين على المدى المتوسط والبعيد.

XAUUSD 6.1.2025

الرسم البياني لأسعار الذهب –  XAUUSD  – XS.com

وفنياً تواجه أسعار الذهب مقاومة بالقرب من مستوى المتوسط المتحرك البسيط(SMA) لمدة 50 يومًا عند 2651 دولارًا. لكن السعر اخترق مستوى الدعم الذي يوفره المتوسط المتحرك البسيط لمدة 21 يومًا عند 2638 دولارًا. كما اخترق خط العنق لنموذج الرأس والكتفين الهابط عند 2635 دولار وهذه المستويات تعتبر أساسًا في تحديد المسار القادم للذهب.

لكن ستبقى الأسواق حذرة، إذ أن التراجعات المستمرة تحت مستوى المتوسط المتحرك البسيط لمدة 21 يومًا قد تدفع السعر للاختبار عند 2627 دولارًا، حيث المتوسط المتحرك البسيط لـ 100 يوم. وإذا حدثت حركة هبوطية دون هذا المستوى، فإن السوق قد يختبر المزيد من الانخفاضات، بما في ذلك مستوى 2,596 دولارًا الذي يمثل أدنى مستوى للأسبوع الماضي.

وباختصار، فنياً يواجه سعر الذهب(XAU/USD) ضغوطًا هبوطية على المدى القصير، حيث من المرجح أن يجد أي انخفاض دعمًا قويًا عند المتوسط المتحرك البسيط لـ 100 يوم بالقرب من منطقة 2625 دولارًا، والذي قد يحد من خسائر الذهب. لكن كسر هذا الدعم قد يدفع السعر نحو مستوى 2600 دولار، وفي حال استمرار الزخم السلبي، قد يمتد التراجع إلى أدنى مستوى شهري عند 2583 دولارًا، مما يعزز الاتجاه الهبوطي. وعلى الجانب الصعودي، فإن اختراق مستوى المقاومة عند 2647 دولارًا قد يدفع سعر الذهب للوصول إلى 2665 دولارًا، مع احتمالية استمرار الحركة الصاعدة نحو منطقة 2681-2683 دولارًا، قبل اختبار الحاجز النفسي المهم عند 2700 دولار. وتجاوز هذا المستوى بشكل واضح سيعزز من الاتجاه الصاعد المستمر.

مستويات الدعم: 2625 – 2600 – 2583

مستويات المقاومة: 2647 – 2665 – 2700

الاستثمار الاجتماعي: قوة التغيير نحو مستقبل مستدام

الاستثمار الاجتماعي: قوة التغيير نحو مستقبل مستدام

معن القطامين & رولا حجاوي

يشكل الاستثمار الاجتماعي قوة التغيير نحو مستقبل مستدام حيث ان الاستثمار الاجتماعي يهدف الى الموازنة بين تحقيق عوائد اجتماعية وبيئية الى جانب كونه يحقق عوائد مالية مستدامة، وأصبح الاستثمار الاجتماعي أداة حيوية لحل التحديات العالمية مثل الفقر، تغير المناخ، والمساواة الاجتماعية، كما وانه يشكل جزءًا أساسيًا من تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة (SDGs) التي تهدف إلى تحسين حياة الأفراد وتعزيز الاستدامة البيئية.

وقد شهد هذا القطاع، في السنوات الأخيرة، نموًا ملحوظًا، مما جعله واحدًا من الخيارات الجذابة للمستثمرين والمستهلكين على حد سواء، فوفقًا للتقرير السنوي للأمم المتحدة لعام 2024، فقد بلغ إجمالي الاستثمارات في السندات الاجتماعية أكثر من 150 مليار دولار في 2023، مما يعكس الاتجاه المتزايد نحو الاستثمارات التي تركز على تحقيق عوائد اجتماعية وبيئية بالإضافة إلى العوائد المالية​.

في الولايات المتحدة الأمريكية، تشير التوقعات إلى أن سوق الاستثمار المستدام سيصل إلى حوالي 35 تريليون دولار بحلول عام 2025، مما يعكس التحول الكبير في اهتمامات المستثمرين نحو الاستثمارات التي تدعم الاستدامة البيئية والاجتماعية، ووفقًا لتقرير صادر عن منتدى الاستثمار المسؤول والمستدام الامريكي، فإن الأصول المستثمرة في الاستثمارات المستدامة في الولايات المتحدة بلغت 17.1 تريليون دولار في عام 2020، مما يشكل نحو 33% من إجمالي الأصول التي تديرها شركات الاستثمار في الولايات المتحدة.

على الجانب الأوروبي، تعد الدول الأوروبية من الرواد في مجال الاستثمار الاجتماعي، حيث تشهد أسواقها أعلى معدلات النمو في الاستثمارات المستدامة، على سبيل المثال، أطلق الاتحاد الأوروبي خطة التمويل المستدامة التي تهدف إلى توفير الشفافية في استراتيجيات الاستثمارات المستدامة ودعم الانتقال البيئي والاجتماعي، وعلى رأسها “خطة التمويل المستدامة” التي أعلنها الاتحاد الأوروبي في 2020، والتي تهدف إلى تشجيع الاستثمارات التي تتوافق مع أهداف الاستدامة البيئية والاجتماعية، حيث تهدف الخطة إلى تحسين الشفافية في سوق التمويل المستدام من خلال تصنيف الأنشطة الاقتصادية بحسب تأثيراتها البيئية والاجتماعية، مما يسهل توجيه الاستثمارات إلى المشاريع التي تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. هذه الخطة تعتبر خطوة هامة نحو تحسين تدفقات رأس المال في المشاريع التي تعزز الاستدامة، وتعمل على تسريع الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون.

الاستثمار الاجتماعي في المنطفة العربية

اما في دول المنطقة العربية فهناك سوق للاستثمار الاجتماعي تقدر قيمته بنحو 2 تريليون دولار وبزيادة نمو سنوية تقدربـ17% مما يوفر مصادر جديدة لتمويل الاستثمارات المسؤولة عربياً، استجابةً لذلك هنالك توجه كبير بتغيير صورة الاقتصاد النمطي والتحفيز على تضمين الاستثمار الاجتماعي ذو الأثر المسؤول مع الاستثمارات التقليدية، ففي المملكة العربية السعودية يشكل الاستثمار الاجتماعي أداة فاعلة لتحقيق رؤية المملكة العربية السعودية2030 ،اما في الامارات العربية المتحدة فهنالك تحولاً ملحوظاً نحو الاستثمار الاجتماعي داخلياً وخارجياً بما يحقق الأهداف التنموية المستدامة.

لم يعد الاستثمار الاجتماعي مجرد أداة لتحسين المجتمعات، بل أصبح أيضًا عنصرًا مغريًا للمستثمرين، حيث تشير البيانات الحديثة إلى أن 85% من المستثمرين يفضلون الشركات التي تتبنى استراتيجيات مستدامة وتساهم في القضايا البيئية والاجتماعية، حيث يعتقدون أن هذه الشركات ستحقق عوائد أعلى على المدى الطويل​، حيث بلغ حجم سوق الاستثمار المؤثر عالمياً ما يفوق 1.16 ترليون دولار في العام 2023 وذلك بحسب التقرير الصادر عن الشبكة العالمية للاستثمارات ذات الأثر.

كما أن المستهلكين أصبحوا أكثر وعيًا ويبحثون عن العلامات التجارية التي تلتزم بالمسؤولية الاجتماعية، مما يزيد من الضغط على الشركات للاستثمار في مشاريع تحقق أهدافًا اجتماعية وبيئية حقيقية، فوفقاً لدراسات حديثة فإن الوعي بين المستهلكين تجاه القضايا البيئية والاجتماعية يتزايد بشكل ملحوظ، حيث تشير الدراسات إلى أن حوالي 78% من المستهلكين يتوقعون من الشركات أن تلعب دورًا أكبر في تحقيق مستقبل مستدام.

علاوة على ذلك، فقد أظهرت البيانات أن 70% من هؤلاء المستهلكين على استعداد لدفع المزيد من الأموال مقابل المنتجات المستدامة، مما يعكس تحولًا كبيرًا في تفضيلاتهم نحو شراء السلع التي تلتزم بالمعايير البيئية والاجتماعية​

على الرغم من وجود كل تلك الفرص الكامنة في الاستثمار الاجتماعي، فما زالت هنالك فجوات تمويلية في الاستثمارات الاجتماعية التي تحقق اهداف التنمية المستدامة بلغت 4 تريليون دولار سنوياً بحسب تقرير تمويل التنمية المستدامة لعام 2024 الصادر عن الأمم المتحدة،

الامر الذي يُوجب علينا مضاعفة الجهود وتوحيدها للتصدي للتحديات التي تعوق عن دمج الاستثمارات الاجتماعية مع الاقتصادات العربية ومن أبرز هذه التحديات ضبابية التشريعات وضعف المحفزات ونقص الكفاءات وصولاً الى صعوبة قياس الأثر الاجتماعي وربطها بمنظومة متكاملة قادرة على قياس الأثر الاجتماعي ضمن معايير موحدة للتقييم الدقيق، لذا من الضروري أن تتحول التعهدات في مجال الاستثمار الاجتماعي إلى التزام فعلي ، لتحقيق ذلك يجب على الشركات تبني استراتيجيات مستدامة واضحة وشاملة للتحول التدريجي الى الاستثمارات الاجتماعية، مع زيادة الشفافية والحوكمة حول تأثيراتها الاجتماعية والبيئية.

ومن أبرز الاستراتيجيات التي تشجع على هذا الالتزام:

  1. تطوير أدوات قياس دقيقة: مثل مؤشرات العائد الاجتماعي على الاستثمار (SROI)، التي تساعد في قياس التأثير الاجتماعي والبيئي للاستثمار، مما يسهم في توجيه الأموال نحو المشاريع الأكثر فاعلية.
  2. الامتثال للأطر التنظيمية العالمية: مثل خطة التمويل المستدامة في الاتحاد الأوروبي، التي توفر الأسس اللازمة للشفافية والمقارنة بين الاستثمارات المستدامة.
  3. تحفيز التعاون بين القطاعين العام والخاص: لتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال خطة استراتيجية وطنية مرنة قابلة على الاندماج اقليمياً ودولياً تشمل على سبيل المثال صناديق استثمار اجتماعية حكومية عبر شراكات عامة – خاصة تقدم ضمان اعلى لرأس المال.
  4. تصنيف الاستثمارات الاجتماعية وفئات المستثمرين: فمثلاً قد تعمل هذه الاستثمارات في المجالات الصحية او البيئة او الطاقة النظيفة وغيرها، اضافةً الى تصنيف فئات المستثمرين العاملين في الاستثمار الاجتماعي واعطائهم الأدوات والتمويل اللازمة مثل المستثمرين من الشركات الكبرى والمستثمرين الجدد من فئة الشركات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر واعطائهم تحفيزات وتمويلات بناءً على مؤشرات العائد الاجتماعي على الاستثمار.
  5. تشريعات محددة ومحفزة لقيمة الاستثمار الاجتماعي: عبر تفعيل خطة تدريجية للتحولات نحو الاستثمار الاجتماعي محددة بأطر قانونية وتشريعية وقيمة واضحة محددة ومؤشرات أداء مرنة، مع مراعاة وجود حوافز ضريبية وتسهيلات لجذب المستثمرين ضمن منظومة استثمار اجتماعي متكاملة تجمع جميع أصحاب المصلحة.
  6. التثقيف والوعي والاستشارة: عبر نشر ثقافة الاستثمار الاجتماعي والترويج لذلك داخلياً واقليمياً وعالمياً واشراك المجتمع المحلي وأصحاب المصلحة والمستثمرين المحتملين

في الختام، لتحافظ الاستثمارات الاجتماعية على دورها المحوري في تحقيق التغيير الاجتماعي والاقتصادي، يجب أن تتجاوز مرحلة التعهد إلى الالتزام الفعلي.

هذا التحول يتطلب تبني استراتيجيات شاملة وشفافة تكون قابلة للقياس وتضمن تحقيق نتائج ملموسة تؤثر بشكل إيجابي في المجتمعات وتدعم الأهداف العالمية للتنمية المستدامة، والانتقال تدريجياً الى استثمارات توجه فيها رؤوس الأموال لتحقيق اقتصادات مستدامة قادرة على التصدي للمشاكل البيئية والاجتماعية والاقتصادية ضمن منظومة متكاملة يتحد فيها القطاع العام والقطاع الخاص والقطاع الثالث لمستقبل اكثر استدامة خاصةً في البلدان النامية.

أريبيان بزنس

هل ينتعش زوج الباوند/الدولار أم يواصل الهبوط؟

هل ينتعش الباوند/الدولار أم يواصل الهبوط؟

رانيا جول، محلل أول لأسواق المال في XS.com

تراجع زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته منذ أبريل عند 1.2352 قبل أن ينتعش بتواضع اليوم الجمعة ويتداول عند 1.2409، مما يعكس ضعف العملة البريطانية في مواجهة قوة الدولار الأمريكي. ورغم محاولة الزوج تحقيق انتعاش طفيف خلال اليوم، إلا أن التحليل الفني والمؤشرات الاقتصادية لا تزال تشير إلى تحيز هبوطي واضح قد يستمر في السيطرة على الزوج خلال الفترة القادمة وعلى المدى القريب والمتوسط.

ومن وجهة نظري كان أداء الجنيه الإسترليني هذا الأسبوع ضعيفًا مقارنة بمعظم العملات الرئيسية الأخرى، حيث سجل أكبر انخفاض أمام الين الياباني. وتظهر خريطة حرارة السوق التي توضح نسب التغيرات في العملات أن الجنيه الإسترليني فقد 1.41% من قيمته مقابل الدولار الأمريكي. وهذه الخسارة تأتي في ظل تحسن الدولار مدعومًا ببيانات اقتصادية أمريكية إيجابية، مما يعزز من جاذبيته كملاذ آمن للمستثمرين وسط حالة من عدم اليقين الاقتصادي العالمي.

وأعتقد هنا أن تأثير البيانات الاقتصادية الأمريكية كان واضحًا على أداء الدولار الأمريكي خلال الأسبوع. فقد أفادت وزارة العمل الأمريكية بانخفاض طلبات إعانة البطالة الأولية إلى 211 ألفًا، وهو ما جاء أقل من التوقعات البالغة 222 ألفًا. وهذه البيانات تعكس استمرار قوة سوق العمل الأمريكي، مما يدعم احتمالية تمسك بنك الاحتياطي الفيدرالي بسياساته النقدية المتشددة. وهذا السيناريو يجعل الدولار أكثر قوة مقابل الجنيه الإسترليني، الذي يواجه تحديات اقتصادية داخلية في بريطانيا.

من جانب آخر، يعاني الجنيه الإسترليني من ضغوط اقتصادية محلية في المملكة المتحدة، أبرزها المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع معدلات التضخم. فبنك إنجلترا يواجه معضلة في كيفية التعامل مع هذه التحديات دون الإضرار بالنمو الاقتصادي الهش. وفي ظل هذه الظروف، يفقد الجنيه الإسترليني جاذبيته مقارنة بالدولار الأمريكي الذي يستفيد من سياسات نقدية أكثر وضوحًا واستقرارًا.

ومن وجهة نظري يترقب المستثمرون باهتمام بيانات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في الولايات المتحدة والتي ستصدر في وقت لاحق اليوم الجمعة. ومن المتوقع أن تأتي القراءة عند 48.4، وهو ما قد يعزز من مكاسب الدولار في حال جاءت القراءة أعلى من المتوقع. وإذا تجاوز المؤشر مستوى 50، فهذا يعني أن القطاع التصنيعي الأمريكي عاد إلى النمو، مما سيزيد من الضغوط على زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي. وفي المقابل، إذا جاءت البيانات أقل من التوقعات، فقد يمنح ذلك بعض الدعم للجنيه الإسترليني للحد من خسائره.

كما سيركز المستثمرون على مستويات التضخم في تقرير مؤشر مديري المشتريات، المعروف باسم مؤشر الأسعار المدفوعة. ومن المتوقع أن يرتفع هذا المؤشر إلى 51.7 من 50.3، وإذا جاءت القراءة أعلى من ذلك، فسيعزز هذا من التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيواصل رفع أسعار الفائدة، مما يزيد من الضغط الهبوطي على الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي.

كما أعتقد أن يستمر الاتجاه الهبوطي للزوج ، حيث يظهر أن الجنيه الإسترليني يواجه مقاومة قوية عند مستويات 1.2400، في حين أن مستوى الدعم القوي يتواجد عند 1.2300. وإذا تم كسر هذا الدعم، فقد يفتح ذلك المجال لمزيد من التراجع نحو مستويات أقل، ربما تصل إلى 1.2200. بالمقابل، يحتاج الزوج إلى تجاوز المقاومة عند 1.2500 لاستعادة الزخم الصعودي، وهو أمر يبدو صعب المنال في ظل الظروف الحالية.

وبذلك أرى أن العوامل الأساسية والفنية مجتمعة تؤكد أن التوجه الهبوطي لزوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي قد يستمر في المستقبل القريب. فالدولار الأمريكي يواصل الاستفادة من البيانات الاقتصادية القوية والتوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبقي على سياساته المتشددة. في المقابل، يواجه الجنيه الإسترليني ضغوطًا من الاقتصاد المحلي والسياسات النقدية غير الواضحة من قبل بنك إنجلترا.

وأعتقد أن المستثمرين يجب أن يكونوا حذرين عند التداول على هذا الزوج. فالاتجاه العام يشير إلى مزيد من التراجع، ولكن أي مفاجآت في البيانات الاقتصادية الأمريكية أو البريطانية قد تؤدي إلى تقلبات كبيرة في الأسعار. لذلك، من المهم مراقبة البيانات الاقتصادية القادمة عن كثب واتخاذ قرارات تداول بناءً على التحليل الشامل للمؤشرات الاقتصادية والفنية.

وفي النهاية، يواجه زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي تحديات كبيرة في الحفاظ على مستوياته الحالية. والبيانات الاقتصادية الأمريكية، وخاصة مؤشر مديري المشتريات، ستكون حاسمة في تحديد الاتجاه المستقبلي للزوج. وإذا استمر الدولار في اكتساب القوة، فقد نشهد المزيد من الانخفاضات للجنيه الإسترليني، في حين أن أي إشارات إيجابية من الاقتصاد البريطاني قد تساعد في الحد من الخسائر مؤقتًا. وبرأيي المستثمرون بحاجة إلى استراتيجية تداول مرنة تأخذ في الاعتبار جميع العوامل المؤثرة لضمان اتخاذ قرارات مستنيرة في هذا السوق المتقلب.

قوة التسويق العاطفي في زيادة المبيعات

قوة التسويق العاطفي في زيادة المبيعات

التسويق العاطفي هو أسلوب مبتكر يهدف إلى بناء علاقات عميقة ومؤثرة بين العلامة التجارية والعملاء، من خلال الاستفادة من العواطف البشرية بشكل استراتيجي. بدلاً من التركيز على الجوانب التقنية للمنتجات، يسعى هذا النوع من التسويق إلى خلق تجربة عاطفية تجعل المستهلك يشعر بالارتباط الشخصي مع العلامة التجارية.

في عالم اليوم، لم يعد المستهلكون يبحثون فقط عن منتج أو خدمة، بل عن ارتباط معنوي وتجربة أصيلة. يتيح التسويق العاطفي للعلامات التجارية أن تواصل بشكل أعمق مع جمهورها، مما يعزز من الروابط الإنسانية بين الطرفين.

يعتمد التسويق العاطفي على فهم أن العواطف تلعب دورًا حاسمًا في اتخاذ قرارات الشراء. وعندما تستغل الشركات هذه العواطف بذكاء، فإنها تتيح للمستهلكين التواصل معها على مستوى أعمق من مجرد التفاعل التجاري.

تعتبر المصداقية في التسويق العاطفي من العناصر الجوهرية؛ حيث يميل المستهلكون إلى الانجذاب نحو العلامات التجارية التي تتماشى مع قيمهم وطموحاتهم.

يمثل التسويق العاطفي رد فعل على التغيرات في سلوك المستهلك المعاصر، الذي لم يعد يلتزم بولاء للمنتجات، بل للقيم والقصص التي تحملها العلامات التجارية. تعرف الآن على كيفية استخدام التسويق العاطفي لبناء علاقات متينة ومستدامة مع جمهورك.

أهمية العواطف في التسويق

تلعب العواطف دورًا بالغ الأثر في عملية اتخاذ القرارات، وقد تكون العامل الحاسم في نجاح أو فشل أي حملة تسويقية. إن فهم كيف تؤثر العواطف في التسويق الفعّال يمنحك القدرة على تصميم حملات تتواصل بشكل شخصي مع المستهلكين.

تعد العواطف جزءًا أساسيًا في خلق تجارب لا تُنسى مع العلامات التجارية. وعندما يتم استغلال العواطف بشكل استراتيجي، تصبح محفزات قوية لشد الانتباه وخلق روابط عاطفية عميقة وطويلة الأمد.

المستهلكون لا يتخذون قرارات الشراء دائمًا بناءً على المزايا الفنية أو الفوائد؛ بل العواطف وحكايات العلامات التجارية هي التي تدفعهم للتفاعل. لذا، تمتلك حملات التسويق التي تثير العواطف القدرة على إحداث تأثير دائم، وتعزيز قدرة العلامة التجارية على البقاء في ذاكرة المستهلكين وولائهم.

فوائد التسويق العاطفي

يؤثر التسويق العاطفي بشكل عميق على جميع جوانب العلاقة بين العلامة التجارية والعملاء، من الولاء إلى رضا العملاء واستبقائهم. الأمر لا يتعلق فقط ببيع المنتجات، بل ببناء علاقات مستدامة مع الجمهور.

لنستعرض بعض الفوائد الملموسة التي تحققها الشركات من خلال دمج التسويق العاطفي في استراتيجياتها:

بناء روابط أقوى

من خلال استثارة عواطف المستهلكين، تبني العلامات التجارية روايات تسهم في تعزيز الروابط بينها وبين عملائها. عندما يشعر المستهلكون بعلاقة عاطفية مع العلامة التجارية، يصبحون أكثر ميلاً لرؤيتها كشريك لا كمجرد مزود خدمة. تلك العلاقة تعزز من الثقة والتفاهم المتبادل.

يسمح التسويق العاطفي للعلامات التجارية بأن تضفي طابعًا إنسانيًا على نفسها، مما يجعلها أكثر قربًا وتواصلًا مع الجمهور من خلال القيم والقصص والشخصيات التي تقف وراء المنتجات. هذا التعلق العاطفي يعزز من العلاقة الشخصية مع المستهلكين.

تعزيز ولاء العلامة التجارية

عندما يطور المستهلكون روابط عاطفية مع العلامة التجارية، فإنهم يصبحون أكثر ولاءً لها على المدى الطويل.

الولاء يمكن أن يحوّل العملاء إلى داعمين حقيقيين للعلامة التجارية، حيث يوصون بها بحرارة. هذا الدعم ينبع من الرنين العاطفي الذي يتم خلقه من خلال استراتيجيات التسويق العاطفي الموجهة.

يسهم التسويق العاطفي في تعزيز الولاء من خلال ربط مشاعر إيجابية بالعلامة التجارية، مثل الفرح أو الحنين أو الإحساس بالتمكين. ربط هذه المشاعر الإيجابية بالعلامة التجارية يرسخ صورة قوية في أذهان المستهلكين ويحفزهم على العودة مرارًا.

زيادة تفاعل العملاء

من المرجح أن يتفاعل العملاء مع العلامة التجارية عندما يشعرون بعلاقة عاطفية قوية معها. هذا التفاعل يعزز مشاركتهم الفعالة في القصة التي ترويها العلامة التجارية.

يمكن للعلامات التجارية الاستفادة من التسويق العاطفي لخلق تجارب غامرة وتفاعلية تحاكي اهتمام الجمهور المستهدف. سواء من خلال سرد القصص، أو الرسائل المخصصة، أو الحملات التجريبية، فإن التسويق العاطفي يجذب الانتباه ويشجع التفاعل.

يصبح الرنين العاطفي محركًا رئيسيًا وراء تفاعل العملاء، والمشاركة الاجتماعية، والتوصيات الشفوية، والمشاركة النشطة في المبادرات الخاصة بالعلامة التجارية.

تحسين رضا العملاء

عندما يشعر المستهلكون بعلاقة عاطفية حقيقية مع العلامة التجارية، تزداد مستويات رضاهم بشكل ملحوظ. يساعد التسويق العاطفي في رفع هذا الرضا من خلال خلق تجارب لا تُنسى في كل مرحلة من مراحل تفاعل العملاء.

يمكن للشركات تعزيز رضا العملاء من خلال تجارب مخصصة تلامس مشاعرهم. من خلال فهم الاحتياجات العاطفية وتفضيلات الجمهور، تستطيع العلامات التجارية تكييف منتجاتها وخدماتها وطريقة تواصلها.

عندما يشعر العملاء بأنهم محل تقدير وفهم، يتزايد رضاهم، مما يؤدي إلى تعليقات إيجابية، توصيات، وولاء طويل الأمد.

استراتيجيات التسويق العاطفي الفعّالة

تعد قدرة العلامات التجارية على بناء روابط عاطفية حقيقية مع جمهورها عاملاً أساسيًا في نجاحها. وتعتمد استراتيجيات التسويق العاطفي الفعّالة على استغلال العواطف البشرية لإنشاء روايات مقنعة تتناغم مع مختلف الجمهور وتؤثر فيه.

سرد قصص مؤثرة

تتمتع القصص المقنعة بالقوة الكافية لشد انتباه الجمهور، إثارة مشاعرهم، وترك انطباع عميق. تعكس قوة العلامة التجارية العاطفية من خلال السرد تجارب يمكن للجمهور التفاعل معها بسهولة، مما يجعلهم جزءًا أساسيًا من رحلة العلامة التجارية. يتطلب صياغة القصص التي تتصل بالجمهور فهمًا عميقًا للعواطف التي تثيرها تلك القصص وكيفية ربطها بالأشخاص المستهدفين.

لإنشاء قصص مؤثرة، من الضروري تحديد الموضوعات الرئيسية التي تتماشى مع مشاعر الجمهور المستهدف. سواء كانت هذه القصص تدور حول التغلب على التحديات، أو مواقف مؤثرة، أو قيم مشتركة، يجب أن تكون القصص أصيلة وتعكس العواطف التي تهم الجمهور.

العناصر المرئية مثل مقاطع الفيديو والصور يمكن أن تعزز من تأثير السرد القصصي، مما يعمق الاتصال العاطفي ويوفر تجربة أكثر تفاعلًا.

إنشاء محتوى أصيل

العملاء أصبحوا أكثر وعيًا ويقدرون الشفافية. يقدم المحتوى الأصيل فرصة لعرض قيم العلامة التجارية وثقافتها وشخصيتها بصدق. يشمل ذلك التواصل الواضح والمباشر في الرسائل والالتزام بتحقيق وعود العلامة التجارية.

يتطلب الحفاظ على الأصالة التوافق بين التواصل والقيم الجوهرية للعلامة التجارية ورؤيتها. من المهم أن تكون شفافًا بشأن ممارسات العمل وتقديم لمحات عن الجانب الإنساني للعلامة التجارية، مثل مشاركة محتوى خلف الكواليس. كما يجب أن تشارك العلامات التجارية بنشاط في استقبال تعليقات العملاء.

الأصالة تبني الثقة وتعزز الاتصال العاطفي بين العلامة التجارية والمستهلكين.

استخدام العناصر المرئية

تتمتع الصور المرئية بقدرة هائلة على تعزيز الروايات وترك انطباع قوي في ذهن الجمهور. من خلال الاستفادة من قوة الصور والتصميم، يمكن للعلامات التجارية إثارة استجابة عاطفية دقيقة. تعزز العناصر المرئية الاستراتيجية فعالية الحملات التسويقية العاطفية، مما يساهم في جعلها أكثر تأثيرًا.

باستخدام صور مثيرة، وتصاميم تعبيرية، أو مقاطع فيديو مؤثرة، تستطيع العلامات التجارية توصيل مشاعر معقدة بطريقة تلامس جمهورها.

تستطيع الشركات الاستفادة من صور مرئية متنوعة في التسويق العاطفي، مثل الصور الفوتوغرافية الأصلية، الرسومات المبدعة، ومقاطع الفيديو المحملة بالعواطف.

دبي تستثمر 100 مليون دولار في مشاريع بيئية بحرية

دبي تستثمر 100 مليون دولار في مشاريع بيئية بحرية

ياسمين السيد

أصدرت مجموعة موانئ دبي العالمية “دي بي ورلد”، سندات زرقاء بقيمة 100 مليون دولار لتمويل مشاريع مستدامة تشمل النقل البحري والبنية التحتية للمواني والتعامل مع التلوث البحري، إضافة إلى المبادرات الإيجابية في مجال حماية البيئة والمياه.

ويعد الإصدار الجديد الأول من نوعه من فئة السندات الزرقاء من شركة من منطقة الشرق الأوسط.

السندات الزرقاء

تم تسعير السندات الزرقاء الأولى لمجموعة موانئ دبي العالمية لأجل 5 سنوات بفارق 99.6 نقطة أساس فوق سندات الخزانة الأميركية وبعائد قدره 5.25%، ويمثل ذلك أقل فروق أسعار لموانئ دبي العالمية على الإطلاق في سوق السندات أو الصكوك، حسب بيان المجموعة.

ويتوافق هذا الإصدار مع استراتيجية المحيطات، واستراتيجيات إزالة الكربون والمياه طويلة الأمد التي أطلقتها مؤخرًا مجموعة موانئ دبي العالمية.

وتتوقع دي بي ورلد من خلال هذا الإصدار المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة (الحياة تحت الماء) و(المياه النظيفة والصرف الصحي).

وذكر رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، سلطان أحمد بن سليم، أن هذا الاصدار هو المبادرة الثانية لمجموعة موانئ دبي العالمية في أسواق التمويل المستدام.

وفي وقت سابق من هذا العام، نشرت موانئ دبي العالمية تقريرها الافتتاحي حول تأثير الصكوك الخضراء وتخصيصها، ومن أصل 1.5 مليار دولار تم جمعها في عام 2023، تم تخصيص 1.17 مليار دولار للمشاريع الخضراء المؤهلة.

وقد ساهمت المشاريع الممولة من خلال الصكوك في تجنب أكثر من 177 مليون كيلوغرام من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتوليد 866,686 كيلو وات في الساعة من الطاقة المتجددة.

الذهب يواصل صعوده.. ويتجاوز 2600 دولار

الذهب يواصل صعوده.. ويتجاوز 2600 دولار

شهد الذهب اليوم قفزة جديدة، حيث ارتفع في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% ليصل إلى 2608.09 دولار للأونصة.

وزادت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.1% لتصل إلى 2620.60 دولارًا، مواكبةً الصعود العالمي لسعر المعدن الأصفر.

ودفعت أسعار المعدن الأصفر إلى آفاق جديدة هذا العام بفضل شراهة البنوك المركزية للشراء، وتخفيف السياسات النقدية، والتوترات الجيوسياسية المتصاعدة، مما حقق له أفضل أداء منذ 2010 مع ارتفاع تجاوز 26% منذ بداية العام.

أريبيان بزنس

الاقتراض العالمي يشهد ارتفاعاً قياسياً في 2024

الاقتراض العالمي يشهد ارتفاعاً قياسياً في 2024

شهد عام 2024 طفرة غير مسبوقة في سوق الاقتراض العالمي، حيث ارتفعت قيمة إصدارات السندات والقروض بشكل ملحوظ لتصل إلى 8 تريليونات دولار أمريكي. هذا النمو الهائل، الذي يفوق توقعات الخبراء، يعكس جاذبية العوائد المرتفعة التي تقدمها السندات، وانخفاض تكاليف التمويل نتيجة لأسعار الفائدة المنخفضة. وقد استفادت العديد من الشركات الكبرى، مثل “AbbVie” و”Home Depot”، من هذا التوجه لتمويل مشاريعهن التوسعية.

نمو حجم الاقتراض العالمي بنسبة 33%

وأوضحت بيانات البورصة، أنه ارتفع حجم الاقتراض في 2024 بنسبة أكثر من 33% مقارنة بعام 2023، ليصل إلى 7.93 تريليون دولار أميركي.

وبتجاوز هذا الرقم الذروة التي تم تسجيلها في عام 2021، يعكس هذا النمو تراجع تكاليف الاقتراض إلى أدنى مستوياتها في عدة عقود، ما ساهم في تيسير التمويل للعديد من الشركات التي تسعى لتنفيذ خططها التوسعية والاستثمارية.

شركات كبرى تستفيد من الاقتراض المنخفض

من أبرز الشركات التي استغلت هذا الاتجاه، شركة الأدوية “AbbVie”، التي لجأت إلى الأسواق العالمية للحصول على تمويل مشروعاتها الدوائية.

كما قامت شركة “Home Depot”، المتخصصة في بيع مواد البناء، بزيادة إصدار السندات لدعم خططها التوسعية وتطوير سلاسل التوريد الخاصة بها.

استثمار المستثمرين في السندات يحفز النشاط

وأدى الطلب الكبير من قبل المستثمرين على السندات ذات العائد المرتفع إلى خفض تكاليف الاقتراض بالنسبة للشركات.

ورغم أن البنوك المركزية، بما في ذلك الاحتياطي الفيدرالي، لم تبدأ في تخفيض أسعار الفائدة بشكل كبير بعد، إلا أن التوقعات المستقبلية بتقليص أسعار الفائدة خلال النصف الثاني من عام 2025 قد تواصل تحفيز الأسواق المالية، مما يعزز فرص المزيد من النشاط في سوق الاقتراض العالمية.

اريبيان بزنس

كيفية حماية السمعة وتخفيف مخاطر الذكاء الاصطناعي

كيفية حماية السمعة وتخفيف المخاطر الذكاء الاصطناعي

وفقًا لشركة Gartner, Inc، يجب على قادة الاتصالات العمل بشكل استباقي لحماية سمعة مؤسساتهم من المخاطر الخارجية والداخلية للذكاء الاصطناعي المولّد (Generative AI – GenAI). هناك خمس استراتيجيات أساسية يجب أن يضعها مسئولي الاتصالات (CCOs) في الاعتبار عند التخفيف من المخاطر المرتبطة بالذكاء الاصطناعي المولّد.

وقالت أمبر بويس، المحللة المديرة في ممارسة جارتنر لقادة الاتصالات: “من مقاطع الفيديو العميقة التي يتم نشرها بسهولة والتي تنشر المعلومات المضللة إلى هجمات انتحال الشخصية وإساءة الاستخدام غير المقصودة من قبل الموظفين، فإن تطبيق الذكاء الاصطناعي المولّد مليء بالمخاطر”. “من المهم أن يضع قادة الاتصالات ضمانات فعالة في مؤسساتهم من أجل تحقيق التوازن بين الفرصة غير المسبوقة والتهديدات السمعوية الخارجية والداخلية المهمة التي يطرحها الذكاء الاصطناعي المولّد.”

تشمل الاستراتيجيات الخمس الأساسية التي يجب على مديري الاتصالات مراعاتها عند حماية سمعة مؤسساتهم من مخاطر الذكاء الاصطناعي المولّد ما يلي:

تعزيز قدرات مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي

وجد استطلاع أجرته جارتنر على 2001 مستهلكًا بين أبريل ومايو 2024 أن 80٪ من المستهلكين يوافقون على أن الذكاء الاصطناعي المولّد جعل من الصعب التمييز بين ما هو حقيقي عبر الإنترنت وما هو غير ذلك. مع وضع هذا في الاعتبار، يجب أن يكون لدى مديري الاتصالات رؤية واضحة لما يتصدر اتجاهات الجمهور على وسائل التواصل الاجتماعي والتأكد من أن البائعين الذين يراقبون انتشار المحتوى المضلّل يمكنهم اكتشاف الانتشار المحتمل في الوقت الفعلي.

من خلال إنشاء بروتوكول “إشراك الإنسان” (human-in-the-loop)، يمكن تزويد مديري وسائل التواصل الاجتماعي بالأدوات اللازمة لمراقبة وإدارة المخاطر السمعوية. كما ينبغي أيضًا تكييف عملية الفرز وبروتوكول إدارة المخاطر لحالات معينة متعلقة بالذكاء الاصطناعي المولّد، بما في ذلك تحديث عمليات وسائل التواصل الاجتماعي لتنبيه شركاء تكنولوجيا المعلومات والإبلاغ عن المحتوى المزيف والمضلل إلى منصات التواصل الاجتماعي.

تقوية مصداقية الوسائط المملوكة

لا يزال التضليل وتآكل الثقة من التحديات الرئيسية في مشهد وسائل الإعلام اليوم. لذلك، من الضروري أن يضع قادة الاتصالات مؤسساتهم كمصدر للمعلومات الدقيقة والموثوقة.

وأضافت بويس: “من ملفات تعريف وسائل التواصل الاجتماعي الجديرة بالثقة للعلامات التجارية والمديرين إلى الشفافية الخارجية مع غرف الأخبار عبر الإنترنت، يجب أن تسعى الاتصالات الفعالة إلى تحقيق المصداقية والاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي المولّد. يقف قادة الاتصالات في الخطوط الأمامية لحماية وتعزيز سمعة المؤسسة.”

خطة سيناريو لأكثر الهجمات احتمالًا

يلعب قادة الاتصالات دورًا حيويًا في تحديد ووضع علامة على الموضوعات الحساسة المعرضة للتضليل والأكثر عرضة لإلحاق الضرر بالسمعة.

بعد تحديد سيناريوهات مخاطر العلامة التجارية، يجب على القادة في جميع الوظائف إجراء تدريبات عملية للتخطيط لهجمات متعلقة بالذكاء الاصطناعي المولّد، مع مراقبة دقيقة للمجالات التي تنطوي على أعلى مخاطر سمعوية. من خلال تحديد الثغرات في عمليات الاستجابة الداخلية، يمكن لفرق الاتصالات دمج اعتبارات الذكاء الاصطناعي المولّد في خطط الاتصالات في حالات الأزمات وتطوير روايات مضادة قبل وقوع الهجوم.

Gartner